التنبؤات المسبقة للأحداث حين تكون وليدة سوء النية تنتج كل هذه التشوهات الفكرية التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الإرهاب، ما هو حاصل الآن يجعلنا نجزم بالقول إن الجيش يمارس عمله في ظل همّة وطنية عالية لتطهير البلاد من رجسهم الشيطاني المدعوم من قبل دول لها مصلحة في أن تنتصر للنظام السابق عن طريق اللعب بهذه الورقة القذرة «الإرهاب». وما يثير وجع المواطن هو أولئك الذين يتبنّون بكل وقاحة الدفاع عن هؤلاء الذين قبلوا أن يبيعوا وطنهم بثمن بخس وينفّذوا أوامر من يهمّهم أن تصل اليمن إلى الهاوية بحيث يصدح عندئذ بالعبارات التي تخدم مرض العظمة لدى من فشلوا لعقود أن يكونوا أصحاب مسؤولية حقيقية تجاه الوطن والمواطن واليوم يركضون من أجل التخريب ليستلذّوا بأوجه المقارنة التي يقوم بها الأغبياء بأن فلاناً كان أرحم من علان. من سيُفهم هؤلاء الأغبياء أنه لا مجال للمقارنة بين نظام أثبت فشله في الإدارة السياسية لعقود ونظام لا يعدو عن كونه موقتاً في مرحلة مازالت توصف بالانتقالية..؟!. وطبعاً المقارنة بين أكثر من ثلاثة عقود ونظام توافقي في مرحلة معينة هو ضرب من الاستخفاف بالعقول، فهذا يقودنا إلى عدم الاستغراب من أن يصبح الإرهاب نتاجاً طبيعياً لمعطيات يحلّلها هؤلاء ليصلوا إلى مقارنة تجعلهم يحاربون الجيش إعلامياً؛ ولم يكتفوا بذلك وإنما هناك توجُّهات دينية بتبنّي فتاوى مضمونها أن محاربة الإرهابيين وقتلهم لا يجوز حسب شرعهم المبتور عن الإسلام وعن الإنسانية. لذا نحن نقول لجيشنا العظيم: سيروا والله معكم، وما تقوموا به هو عين الوطنية، قدركم أن تكونوا حماة للوطن في جميع الأحوال وفي مختلف الحالات سواء كانت مصادرها داخلية أم مؤامرات خارجية تخدم أيضاً مصالح شخصية لمسؤولين أرادوا لليمن أن تتجرّع كل هذا كثمن لصوت التغيير الذي نادى باقتلاع منظومة الفساد والإرهاب. بقايا حبر مازلت أبتهج في وجه العدم هل سيغفر طيشي ركام الوطن أم سينزع وهمي من خيوط الكفن..؟! في كلا الوجعين لن تنبض الأحلام وهي بلا ثمن ولن تنبت الياسمين في جدار قد انهدم لا تتساءلون عن فزعي كل ما في البؤس بأني أردّد تناهيدي في حضرة مسؤول أصم..!!. زهرة اليمن