شن الجيش اليمني فجر الأحد هجوما شمالي العاصمة أسفر عن مقتل ثلاثة عناصر من القاعدة وستة جنود، واعتقال 12 بينهم ثمانية من السعوديين، بحسب مصادر عسكرية وزعيم إحدى القبائل. وقال مصدر أمني لفرانس برس إن "الوحدات الخاصة قامت بعملية في منطقة أرحب (20 كم شمال صنعاء) أسفرت عن مقتل ثلاثة من القاعدة". وفي المقابل، قال زعيم إحدى القبائل إن الوحدات الخاصة فقدت ستة من عناصرها في العملية واعتقلت 12 من عناصر التنظيم المتطرف هم أربعة يمنيين وثمانية سعوديين فروا من جنوب البلاد أمام عملية عسكرية واسعة النطاق للجيش هناك. وأضاف أن هؤلاء انضموا إلى القاعدة بعد أن قاتلوا في سوريا أواخر العام 2011. وأشار إلى أنهم اتخذوا من قربة واصل، قرب أرحب، ملجأ لهم. واستهدفتهم ليلا غارتين لطائرات من دون طيار قد تكون أميركية فانتقلوا إلى قرية عذر القريبة، وهناك قامت الوحدات الخاصة بمحاصرتهم وخاضوا معها اشتباكات، بحسب الزعيم القبلي. من جانبه، شن الطيران اليمني ثلاث غارات صباح الأحد على أحد المنازل في المنطقة مستهدفا جهاديا عاد من سوريا. وقال مصدر من القبائل إن "المنزل المستهدف الواقع في قرية بني حكم في منطقة أرحب (20 كم شمال العاصمة) أصيب بأضرار وتم تدمير سيارتين". وأشار إلى مقتل شخصين في الغارات وفرار آخرين من المنزل. كما أكد مصدر آخر من القبائل إن الغارات استهدفت إسلاميا متشددا أقام في سوريا العام 2011 لكن لم يكن بوسعه تحديد هويته أو تأكيد إصابته. من جهة أخرى، قال مسؤولون في الإدارة المحلية إن المعارك بين الحوثيين والجيش الذي تسانده عناصر من حزب الإصلاح الإسلامي اندلعت الأحد في منطقة عمران، شمال صنعاء. وقال شهود إن سحبا من الدخان ارتفعت فوق منطقة جنات وجبل مخدرة، شمال غرب عمران، إثر عمليات قصف قام بها الجيش. وقد استؤنفت المواجهات العسكرية الجمعة في هذه المنطقة التي تبعد مسافة خمسين كم شمال صنعاء. وكان 11 جنديا يمنيا و14 متمردا من الحوثيين قتلوا خلال مواجهات جرت الثلاثاء الماضي في الضاحية الغربية لمدينة عمران. لمؤتمر الوطني لشعب الجنوب