ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 28/05/2014 تبذل وزارة التربية والتعليم الجهد تلو الجهد في سبيل إعداد أجيال متفائلة، تملك من المعرفة الحياتية العامة والأكاديمية والتكنولوجية، ومن المهارات الإبداعية والخبرة العلمية والعملية التخصصية، ما يجعلها قادرة على التفاعل بإيجابية مع روح ومتطلبات العصر، لتواكب أجيالنا حراك الازدهار، وتسهم في مسيرة النهضة الشاملة والتنمية المستدامة لدولتنا الحبيبة التي جعلت التقدم العلمي من أولويات أهدافها في خطتها الاسترتيجية، وقد كانت لهذه الجهود المكللة بنجاح الشراكة المجتمعية ثمارها التي أينعت، حتى أصبحت تسر قلوب المتابعين لبرامج ومشاريع الوزارة، خاصة فيما يخص قسم الأنشطة التنافسية بكافة محتوى مشاريعه ومجالات أنشطته، التي كان لها الدور الرئيس بإبراز الأنشطة اللاصفية، من حيث تشجيع المواهب ورعاية المبدعين والتسويق لهم ولمنتجهم، عبر المجالات المتاحة خاصة من خلال وسائل الإعلام واللقاءات المباشرة مع شرائح المجتمع . يقال منذ قديم الزمان إن للأسفار فوائد عدة يكتسبها المسافر، وإنها مجال خصب للتأثير الإيجابي والتأثر المحمود لمن أراد ذلك، وقد أرادت وزارة التربية وكان لها النجاح المشهود له بالفائدة من خلال سفراء النخبة، هذا البرنامج التربوي والتعليمي الذي يعد كأحد البرامج الطموحة والناجحة التي تسهم أهدافها بشكل فاعل في تمكين الطلاب المشاركين من التعامل مع المواقف الصعبة، وحل المشكلات والاعتماد على النفس وتعزيز الثقة بها، والتدريب على الإبداع واستثمار الوقت بالطريقة المثلى، وتحفيز الطالب للعمل بروح الفريق الواحد، وإكسابه خبرات ومعارف جديدة، هذا إضافة إلى الأهداف الأكاديمية التي لا تقل أهميتها عما سبق، يأتي كل هذا من خلال الرحلة العلمية السنوية للطلاب والطالبات الذين يتم اختيارهم وفق أسس ومعايير مدروسة ومنافسة، يتبارى من خلالها كل مبدع ومبدعة، لنيل قبول المشاركة بعد اللقاءات التعريفية والتوضيحية التي تقوم بها الجهة المختصة في الوزارة مع المستهدفين وأولياء أمورهم، وهذه سنة حميدة تحسب لوزارة التربية والتعليم وتستحق عليها الشكر الجزيل . لقد أثبت أبناء الإمارات من خلال مشروع سفراء النخبة بأنهم أهل للمسؤولية، وأنهم حقاً سفراء النخبة لدولتهم من خلال مراعاتهم ومحافظتهم على قيمنا الرائعة، وبتفاعلهم الإيجابي، ومن خلال نقل ثقافة الوطن الغالي بشقيها المادي والمعنوي، وقد برهنت لنا وزارة التربية بسفراء النخبة بأن رؤيتها في فلذات أكبادنا كانت موفقة وناجحة، وأن العمل إذا أوكل إلى أهله الذين أحسن اختيارهم كانت سيرة هذا العمل الإتقان، ونتيجته حصد ثمار الأهداف وبوفرة النجاح وجودة المنتج، فشكراً للوزارة على هذا المشروع، وعلى غيره من المشاريع الناجحة، ويا حبذا لو تتم مضاعفة أعداد الطلاب والطالبات ليصبح العدد تصاعدياً كل عام، كي نكسب مزيداً من السفراء، ويا ليت قطاعنا الاقتصادي الخاص يسهم بشكل فاعل بالدعم المادي لهذا المشروع وغيره من مشاريع العلم وبرامج الأنشطة الطلابية والمجتمعية التي تعنى بشأن أبنائنا فكلنا شركاء في خدمة وطننا وكلنا نحب الإمارات . عبدالله الهدية الشحي [email protected] الخليج الامارتية