عثرت الأجهزة الأمنية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة على جثة المواطن محمد علي مراد البلوشي (59) سنة، الذي كان يعاني الزهايمر وأعلن تغيبه عن منزله بمدينة خورفكان منذ أيام عدة، وقد فارق الحياة في منطقة محضة التابعة لسلطنة عمان. وكانت إدارة شرطة المنطقة الشرقية بالتعاون مع إدارة جناح الجو بوزارة الداخلية شكلت فريق بحث قام بعمليات بحث وتحر واسعة في مناطق عدة من بينها مدينة دبا الحصن ومدينة كلباء وخورفكان وإمارة الفجيرة ورأس الخيمة ومنطقة حتا التابعة لإمارة دبي. كما قامت القيادة العامة لشرطة الشارقة بنشر بيان عن تغيب المذكور تفاعل معه الجمهور بشدة من خلال الإدلاء بمعلومات يمكن أن تفيد في البحث عن المذكور. ووردت معلومة من أحد أفراد الجمهور تفيد بمشاهدته مركبة يعتقد أنها للمتغيب تمر في منطقة حتا يوم السبت الماضي ما أدى لتكثيف البحث في تلك المنطقة. ووردت معلومة أمس الأول من أحد أصحاب المزارع الواقعة في منطقة محضة التابعة لسلطنة عمان يفيد بمشاهدته للمركبة متوقفة بين المزارع في تلك المنطقة. وبناء عليه تم التواصل مع الجهات الأمنية بسلطنة عمان، وفي ظل التعاون بين الأجهزة الأمنية القائمة بين الدولتين الشقيقتين تم تسهيل انتقال فريق البحث المكلف من شرطة الشارقة للموقع الذي عثر فيه على المركبة، حيث شوهدت الجثة مسجاة على الأرض بعيدا عن المركبة. وبناء عليه تسلمت الجهات الأمنية بسلطنة عمان الموقع وباشرت عملية البحث والتحري للكشف عن ملابسات القضية. من جانبهم، أكد أهالي المواطن المتوفى أمس بولاية محضة العمانية أنه توفي طبيعيا ولا توجد أي شبهة جنائية في موته. وقال جاسم محمد علي مراد البلوشي ابن المتوفى إن والده كان يعاني زهايمر مزمنا نتيجة ارتفاع السكري وضغط الدم، وأنه خرج من البيت في العاشرة من مساء الخميس الماضي، ولم نعلم عنه شيئا بعدها، مشيرا إلى أن والده كان يخرج من البيت بشكل اعتيادي ثم يعود بعد ساعتين، وهذه هي المرة الأولى التي لم يعد فيها. وأضاف أنهم تواصلوا مع وزارة الداخلية بعد تغيب والدهم منذ اليوم الأول، وأخبرتهم الوزارة أنها تشتبه في شخص يعتقد أنه المتغيب عبر كاميراتها المنتشرة في أرجاء الدولة وتم البحث عنه في أماكن عديدة. وقال البلوشي «لم يتم العثور على والدي مطلقا إلا بعد الخبر الذي نشرته الشرطة». وذكر ابن المتوفى أنه وفقا للمعلومات الواردة من شرطة ولاية محضة العمانية فإن والده «يعاني حالة حادة من فقدان الذاكرة، ودخل الولاية وظل فيها إلى أن نفد وقود السيارة منه، فترجل منها وقطع 7 كيلومترات مشيا على الأقدام، وبالطبع لم يكن يدرك أو يعلم أين هو على وجه الدقة بل ظل يمشي إلى أن جلس تحت شجرة، وعثرت عليه الشرطة تحتها وقد فارق الحياة، ولم يتم العثور على أي كدمات أو آثار ضرب على جسمه، ما يؤكد أن وفاته كانت طبيعية». (الفجيرة - الاتحاد) الاتحاد الاماراتية