أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، أن دولة الامارات تمكنت من تحقيق إنجازات كبيرة وإقامة نهضة حضارية، بفضل تضافر جهود القيادة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والإرادة الصلبة لأهل الامارات، مشيرا إلى أن تعزيز منجزات الدولة ومكتسباتها لن تكون إلا بيد شباب وشابات الإمارات. جاء ذلك في كلمة سموه في حفل توزيع جوائز "بالعلوم نفكر" الذي نظمته مؤسسة الامارات لتنمية الشباب صباح أمس بمقر جامعة زايد بأبوظبي، حيث كرم سموه 60 من الشباب الاماراتي المبدع، وذلك بحضور الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات، ومعالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، عضو مجلس إدارة المؤسسة، والدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وممثلين عن عدد من مؤسسات القطاع الخاص، وحشد من الشباب المشاركين في المسابقة ومرشديهم من معلمي المدارس وأساتذة الجامعات في الدولة. إبداع الشباب ورحب سمو الشيخ عبد الله بن زايد بالحضور مؤكدا أن هذا الاحتفال هو مناسبة عزيزة على قلوب الجميع والتي يكرم فيها مجموعة مبدعة من الشباب والشابات الذين تميزوا في ابداعاتهم وابتكاراتهم العلمية التي سوف يكون لها الأثر الكبير على دولتنا. قيادة وشعب وقال سموه: إن بلادنا قطعت شوطا طويلا في مسار التنمية المستدامة، وتمكنت من انجاز الكثير من المشاريع الكبيرة والشامخة، ولعل ما نراه اليوم من منجزات ومشاريع تكنولوجية وعلمية وتقنية كبرى، ما هو الا شاهد حي على المكانة المتقدمة التي حققتها الدولة قيادة وشعبا في مختلف المجالات. وأضاف : من البديهي القول بأن النهضة الحضارية التي شهدتها الدولة خلال العقود الماضية ما هي الا نتيجة تضافر القيادة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، و الارادة الصلبة لأهل الامارات، ورغبته الصادقة والقوية للمساهمة في بناء هذه الدولة . مبادرة طموحة وذكر سموه، أنه من هنا جاء اطلاق مؤسسة الامارات لمبادرة وطنية طموحة متكاملة في طاقات الشباب، معتمدة في استراتيجية عملها على مفهوم الاستثمار الاجتماعي القائم على تحقيق تأثير ايجابي ودائم في حياة الشباب، حيث قامت المؤسسة بإطلاق برنامج "بالعلوم نفكر"، كواحد من البرامج الرامية لتشجيع الاقبال على دراسة العلوم والتكنلوجيا كمجالات للتخصصات العلمية والأكاديمية والعملية. دراسة العلوم وأكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد، أن برنامج " بالعلوم نفكر " تمكن منذ اطلاقه في سبتمبر من العام 2012 من اكتشاف مواهب عديدة ومتميزة لدى الكثير من الشباب والشابات الاماراتيين المبدعين، الذين سيكون لهم بإذن الله تعالى، مستقبل واعد في تعزيز مسيرة التقدم والتنمية في الدولة، كما نجح البرنامج في تعزيز اقبال الشباب على دراسة العلوم لا سيما في التخصصات التي تساعدنا على تلبية احتياجات الدولة من العلماء والمختصين للمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة. مشاركات واسعة وتابع سموه: إن الدورة الثانية من معرض " بالعلوم نفكر " والتي عقدت الشهر الماضي شهدت مشاركة أكثر من 20 مؤسسة حكومية وأكثر من 550 شابا وشابة من المدارس والجامعات الحكومية والخاصة من مختلف امارات الدولة، بالإضافة الى 150 معلما ومشرفا وموجها من العاملين في المؤسسات التعليمية بالدولة، فضلا عن اجتذاب المعرض لآلاف من الطلبة وأولياء أمورهم وممثلي القطاع الخاص . وعبر سموه عن سعادته البالغة خلال تكريم ابداعات شبابنا ومشاريعهم العلمية والتكنلوجية، وأن تحتفي بإنجازاتهم الكبيرة في عالم الابداع والعلوم والتكنولوجيا، وقال سموه :" سعادتي لا حدود لها وأنا أرى جيلا من العلماء الشباب يتشكل عاما تلو الآخر ويؤسس لنهضة حضارية شاملة ". خدمة الوطن وقال سموه لشباب الامارات، "أنتم الغد المشرق، ونحن نرى فيكم المستقبل الزاهر القادر على تجسيد رؤية المغفور له باذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في بناء المواطن الواعد والقادر على المساهمة الفاعلة في مسيرة التقدم والتنمية، فهذا الوطن الذي قدم لنا الكثير بحاجة لجهودكم وعقولكم المستنيرة ، بحاجة لكل فرد منكم من ابنائه لمواكبة مسيرته والحفاظ على استدامة تقدمه وازدهاره، انها فرصتكم لكي تبدعوا وتتنافسوا في خدمته، وتتسابقوا في رد الجميل له، من خلال المساهمة القوية في بناء المستقبل وتحقيق أهدافه النبيلة والسامية . وفي ختام كلمته تقدم سموه بالشكر لكافة القائمين على البرنامج، ولمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص التي تعاونت مع مؤسسة الامارات في تنفيذ هذا المشروع والوصول الى المستوى المتميز في التنظيم والابداع، وجعله واقعا ومنصة مهمة للاستثمار في طاقات الشباب الاماراتي. تكريم الفائزين وقام سمو الشيخ عبد الله بن زايد بتكريم الفئات الفائزة في مسابقة " بالعلوم نفكر " والتي تضم ابداعات وابتكارات علمية لشباب وشابات الامارات من المدارس الثانوية والجامعات، كما كرم سموه لجان التحكيم، وممثلي الجهات المشاركة والداعمة النجاح فعاليات برنامج ومعرض بالعلوم نفكر لهذا العام ومن بينها وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وشركة أوكسيدنتال بتروليوم، والحصن للغاز، وعدد من مؤسسات القطاع الخاص. تكريم رئيسة الجمعية الكيميائية كرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الكيميائية الأستاذة موزة الشامسي رئيسة الجمعية الكيميائية الاماراتية أول سيدة تترأس اتحاد الكيميائيين العرب على جهود الجمعية المساهمة في تحكيم منافسات مسابقة بالعلوم نفكر 2014، وثمن سموه جهود الجمعية الكيميائية الاماراتية في أنشطتها منذ تأسيسها في فبراير 2010، حيث توجت جهودها بصدور الموافقة الأكاديمية من الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتمادها في السنة الدولية للكيمياء، مشيدا سموه بأفق ورؤية الجمعية التي تسعى للارتقاء بالكيمياء في الإمارات إلى العالمية. ومن جانبها اثنت الكيميائية موزة الشامسي على جهود مؤسسة الامارات لتنمية الشباب في تنظيم معرض " بالعلوم نفكر " والذي يعتبر أحد أضخم المعارض المتخصصة في عرض مشاريع وابتكارات الشباب العلمية والتكنولوجية بالدولة ومنطقة الشرق الأوسط، كما أثنت على ورش العمل التي صاحبت المعرض هذا العام، والتي هدفت لبناء قدرات المشاركين، وكذلك الأنشطة الترفيهية ذات المحتويات العلمية المتنوعة، والجلسات والحلقات النقاشية التي حفزت الشباب نحو العلوم. فئات متنوعة للجائزة تحض على الإبداع والابتكار تنوعت فئات جائزة "بالعلوم نفكر " لشباب المدارس بين تسع فئات تتضمن الهندسة الكهربائية، والطاقة البديلة، والنظم الصناعية والميكانيكية بينما ضمت فئة شباب الجامعات ثلاث فئات تتضمن مجالات العلوم التطبيقية، والهندسة، والطاقة، والبيئة، والأنظمة الذكية وأنظمة السلامة. مسابقة "إنتل " وكانت الفئة الأبرز في المسابقة هي إدارة العلوم البيئية، حيث حصدت جائزتها الطالبتان شما البستكي وحياة أبو الحسن من مدرسة الاتحاد الخاصة، عن مشروعهما الذي جاء بعنوان "حبيبات الذهب"، وهو المشروع الذي ضمن لهما أيضاً الحصول على المركز الثاني في مسابقة إنتل الدولية للعلوم والهندسة في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة، ونجحت الطالبتان عبر مشروعهما، في استعراض إمكانية استخدام الرمال العازلة، وهي الرمال المعالجة كيميائياً لمقاومة الماء، للوصول إلى الحد الأدنى من هدر المياه في التربة. أفضل مشاريع وحصلت الطالبات شمسة الظاهري وغبيشة العامري ومريم الجابري من جامعة الإمارات بالعين، على المركز الأول عن فئة الأنظمة الذكية وأنظمة السلامة، عبر مشروع يستهدف رفع مستوى السلامة لدى الأطفال، بينما حصد الجائزة الأولى في فئة المدارس ولقب "أفضل مشروع" فريق من مدرسة جيمز مودرن أكاديمي ضم كلا من الطلاب، أبيشاك باتاناكر، ومحمد إسحاق خان، وداكش فارياني، عن مشروع "الوقود الشمسي البلاستيكي" ضمن فئة الطاقة المستدامة. تنمية ومن جهتها، عبرت ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لدائرة البرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب عن سعادتها كجهة منظمة للحدث برؤية هذا التزايد في عدد شباب وشابات الوطن المشاركين في المسابقة لهذا العام، والارتقاء في نوعية مشاريعهم التي طبقوا فيها أفكارهم وإبداعاتهم في المجالات التي تتطلب تفكيراً علمياٌ مبتكراً، وقد أثبتت تلك النخبة من الشباب المبدعين مجدداً أن الوطن على موعد مع مستقبل تنموي مستدام سماته الأبرز هي الابتكار والإبداع وقد توج ذلك من خلال فوزهم كأول دولة عربية تحقق المركز الثاني على مستوى العالم في أكبر مسابقة عالمية للعلوم والهندسة (إنتل) لهذا العام، مما يؤكد تماشي منهجية مؤسسة الامارات مع أعلى المعايير العالمية في هذا المجال. البيان الاماراتية