الأربعاء 28 مايو 2014 01:09 مساءً ناصر الشماخي على مايبدو ان القضيه الجنوبيه ستظل محلك سر مهما حاول الجنوبيون التلاحم والتعاضد فيما بينهم وتجاوزوا خلافاتهم بشتى الطرق وهذا من المستحيل ان تلاحط في يوما ما الجنوبيون في خندقا واحدا لهم هدف واحد لان الاحداث التي يمر بها من تصدعا وشقاقات ونعيق في خراب مالطا هي خير دليل على ان الجنوبيون بعيدين عن قضيتهم كبعد الشمس عن الارض مما خلق هذا التباعد والتنافر بؤرة خصبة لبعض الاطراف التي تحاول دائما الى كبح التوهج الشعبي الذي يعيشه الجنوب وفرملته تحت مسميات عقيمه من شانها القضى على حلم الجنوبيون وجعله في خبر كان لاصداء يخلده سواء الاهات والاحزن والبكى على ماضا جميل صار في طي النسيان اليوم ومن خلال الاحداث الاخيره التي مر بها الجنوب في محافظتي ابين وشبوه نلاحظ ان هناك داء حل بالجنوب عامة من شانه قصم ظهر القضيه الجنوبيه وجعلها تتارجح يمينا وشمالا كانه تخبطها مس فاقدة لوعيها وفي غيبوبة وموتا سريري تحت انظار المجتمع الدولي الذي يتابع الاحداث فيها عن كثب بحيث لن ينظر عليها بانها قضيه حقوقيه وانما قضية من نوع اخر.. هذا التصور الذي يراود المجتمع الدولي سيجعل القضيه الجنوبيه رهيبة المحبسين مكتنفة بداخلها بمسميات هي بريئة منها كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب لتدخل القضيه الجنوبيه منعطفا خطيرا لايسر كل جنوبي خرج في الساحات والميادين لاجل استعاة دولته وهويته الجنوبيه الخاليه من الشوائب .. لااعلم هل نحن الجنوبيون صرنا اغبياء الى ابعد الحدود من علمنا ويقيننا الجازمين ان هناك قوى متطرفه في الشمال الجهوي تحاول بكل ماتؤتيت من قوة الى جعل الجنوب ساحة حرب الخاسر فيها الاول والاخير ابناء الجنوب الذين لم يضعوا ارضهم في اعينهم ومحروسة باجفانهم... فاالجنوبيون اذا ظلوا يغنوا على ليلاهم غير ابهين لما يحصل في ارضهم فانهم مهما حاولوا مرارا وتكرارا التمسك بقضيتهم سيظلون دون شك امام معادلة صعبه فك طلاسمها المجتمع الدولي الذي عشعش في عقليته ان [الجنوب والارهاب وجهان لعملة واحده] ان مايحزني ويجعل نفسي تعتصر الما ان لعنة الارهاب تغض مضاجعنا وتستبيح ارضنا ونحن الجنوبيون نتفنن في التخوين فيما بينا كاننا من [جزر الواق واق] نزعنا وطنيتنا تحت مسمى المكر والخديعه والقول السيىء الغير متعارف عليه في غاموس الجنوب لنعلن عبر الملاء اننا بعيدين عن قضيتنا كل البعد جعلناها بهذا تشتتنا وتفرقنا عرضة للانتهاكات الخارجيه التي اصبحت ملازمة لنا دون الاتعاض منها كانها سحابة صيف عابره مع معرفتنا بانها سرطانا مميتا اذا انتشر بالجسم لايكتفي بعضوا فيه بل يكتفي باالجسم كاملا... عدن الغد