يبدو ان القضية الجنوبية تعيش مخاضا عسير من الاستحالة فك طلاسمه خاصة إذا ظل القادة الجنوبيين كلا منهم يغني على ليلاه لايهمهم مصير القضية الجنوبية والى ما ألت إليها في الوقت الراهن بل كل ما يعنيه إلصاق التهم والتخوين التي لاتخدم القضية الجنوبية التي باتت في معادلة صعبه لاتحتاج إلى معطيات أو براهين خاصة في هذا الظرف الصعب الذي يحتاج السمو بالقضية الجنوبية بعيدا عن قتلها بمصطلحات شاذة وغوغائيه. أكثر من سبعة أعوام والقضية تلاقى الامرين نظاما همجي يحاول مرارا وتكرارا إخمادها بشتى الطرق وقادة تشدقوا بها وهم في الأصل بعيدين عنها كل البعد همهم الأول والأخير فرض نظريات قبيحة للتماشي مع أهداف الشارع الجنوبي الرافض للوصاية والتحكم فيه مهما كانت التضحيات بحيث أدت هذه الصيحات النارية من قبل الشارع إلى فرض واقعا أحاديا من شانه وقف التبجح المذموم الذي ينشده كل الفرقاء وبأنهم هم أصحاب الوصاية على الشعب الجنوبي التواقين أبناءه إلى الحرية والاستقلال.. من المعيب والمؤسف بان بعض المكونات تحاول التطفل على القضية الجنوبية وبأنها صمام أمان لهذه القضية التي هي في تصور هذه المكونات بأنها المنقذ الوحيد للجنوب وأبناءه من بطش القوى الغاشمة التي عاثت في الجنوب إرهابا وفسادا وكبت الحريات. هذا المنظور الذي تستنهجه هذه المكونات أدى إلى خلخلة الشارع الجنوبي وجعله يلهث وراء مسميات منبوذة وممقوتة يحاول كل طرف فيها إحراز ضربات استباق قبل التحرير والاستقلال والذي من الصعب وسابع المستحيل الحلم به في وقتنا الحاضر الذي أصبح ضبابيا يكتنفه الغموض كأننا صفرا من الشمال ،تائهون في صحراء المشاحنات والمناكفات وفرقاء الساسة الذين أجهضوا القضية الجنوبية وأعلنوا للملاء مقتلها ألف موتة وموته رغم أنها حية ولن تموت كون أنها تسمتد قوتها من شعب الجنوب وتضحياته... ان مايحزنني ويجعلني اعتصر ألما إننا حتى هذه اللحظة أصبحنا كجنوبيين نحب ونعشق التخوين فيما بيننا حتى الثمالة لايهمنا مصير قضيتنا بأي شي سواء قذف من حولنا بأنهم أصحاب فكر عقيم ورؤية من صنع الخيال... إلى كل الفرقاء الجنوبيين لاتحاولوا بهذه معاولكم البالية هدم القضية الجنوبية لأنكم إذا لم تمشوا على الخط المستقيم الذي يحلم به الشارع الجنوبي بأنكم سوف تظلون في مزبلة التاريخ الذي لن يرحم أحدا منكم على مر الأيام والسنين.