في ذكرى رحيل الإمام الخميني (ره) .. خريشة: استعداء إيران طائفيًا مخطط صهيو-أميركي لدمج "إسرائيل" في المنطقة أشاد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، بالدعم الذي تقدمه الجمهورية الإسلامية الإيرانية للقضية الفلسطينية، محذِّرًا مما يحاك لاستعدائها طائفيًا. طولكرم (فارس) وتحدث خريشة في حديثٍ مع مراسل وكالة أنباء فارس في ذكرى رحيل الإمام الخميني (قدس الله سره) عن محاولات أعداء الأمة حرف البوصلة، ودمج كيان الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة. وأوضح أن الاستعداء الطائفي لإيران اختلقته وغذته أجهزة الاستخبارات الأميركية والأوروبية والإسرائيلية، وانساقت وراءه بعض الأنظمة العربية التي لا تؤمن بالمقاومة، وباتت تشعر بأن القضية الفلسطينية باتت عبئًا ثقيلًا تريد التخلص منه. وعدد خريشة أشكال وصور الدعم الذي قدمته إيران منذ انتصار ثورتها الإسلامية على نظام الشاه للشعب والقضية الفلسطينية، لاسيما تخصيصها الجمعة الأخيرة من رمضان في كل عام كيوم عالمي للقدس. ولفت إلى أن صمود غزة وثباتها طوال السنوات الماضية كان بفعل المنتج الحربي، التمويل، والموقف السياسي الإيراني. وأعرب خريشة عن اعتقاده بأن الفلسطينيين لو طبّعوا مع الإسرائيليين، فإن إيران لن تطبّع معهم، منبهًا إلى أن ذلك موقفٌ ثابت عززه وأرساه مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (رحمه الله). وقال بهذا الصدد:" الإيرانيون أثبتوا صدقيتهم بتحالفاتهم، وبات واضحًا أن استعداء الغرب لهم يتمثل في دعمهم الحقيقي للمقاومة الفلسطينية واللبنانية". وتناول النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، رؤية الإمام الخميني للصراع مع الكيان الصهيوني، وتأكيده الدائم بأنه صراعٌ عقائدي ووجودي، وليس صراعًا سياسيًا أو على الحدود، مبيّنًا أن في ذلك فهمًا استراتيجيًا عميقًا. وزاد يقول:" هذا ما تؤمن به الثورة الفلسطينية أيضًا، ما يدلل على عمق الإدراك والوعي لطبيعة العدوان الصهيوني، وطبيعة المؤامرة التي تستهدف وجودنا كعرب ومسلمين". وفي تقييمه لسياسة الإمام الخامنئي، قال خريشة:" لم نر طوال العقدين الماضيين أي تغيير يذكر على السياسة التي تبناها الإمام الخميني (رحمه الله)، ولطالما رأينا أفعالًا حقيقية تدعم وتخدم الشعب الفلسطيني وهو الأمر الذي يستحق منا كل شكر وتقدير". / 2811/ وكالة انباء فارس