ينظر القضاء الفرنسي غداً في الدعوى المرفوعة من ألبير أوديرزو، رسام قصص «استيريكس»، ضد ابنته وزوجها بتهمة ممارسة «عنف نفسي»، في حلقة جديدة من الصراع العائلي على امبراطورية مالية تقدر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات. ومن المتوقع أن يشارك أوديرزو (87 سنة) في الجلسة التي ستقام في الغرفة ال13 للمحكمة الجنائية في نانتير في ضاحية باريس، بحسب أوساطه. كما سيحضر الجلسة سيلفي أوديرزو، الابنة الوحيدة للرسام، وزوجها برنار دو شوازي. ويبدو أن المناقشات ستكون حامية. وقال مصدر مطلع على الملف إن «المواجهة ستكون مثيرة. ألبير وسيلفي لا يتواصلان مع بعضهما منذ زمن طويل إلا بواسطة محامين متبادلين». وكان صاحب القصص الشهيرة لمغامرات «أستيريكس» أعلن مع زوجته نهاية 2013 أنهما سيرفعان دعوى «عنف نفسي». ويأخذ الثنائي على ابنتهما وزوجها سعيهما إلى إطلاق سلسلة كبيرة من «المسارات القضائية التي لا ترتكز على أي أساس». وأضاف الرسام الفرنسي إن هذه الأعمال «هدفها الوحيد المساس بسلامتنا النفسية وتعجيل تدهورنا» الصحي، متهماً ابنته وصهره بالسعي إلى «وضع اليد» على إدارة قصص «أستيريكس» التي تدرّ أموالاً طائلة. وقال نيكولا اوك موريل، وكيل الدفاع عن سيلفي أوديرزو، إنه «مرتاح تماماً» لمجريات القضية، مؤكداً أن «كل الإجراءات التي باشرت بها موكلتي كانت ترمي حصراً إلى حماية والديها». ويعود الخلاف بين الجانبين إلى عام 2007 عندما جرى الاستغناء عن خدمات سيلفي وزوجها من جانب دار نشر ألبير رينيه، المكلفة نشر قصص «أستيريكس» التي جرى إعدادها بعد وفاة رينيه غوسيني في 1977. وفي العام التالي، بيعت الشركة إلى دار «هاشيت ليفر»، لكن سيلفي أوديرزو عارضت عملية البيع. ونشبت خلافات عدة بين أوديرزو الأب وابنته، وتبادلا الدعاوى القضائية خلال السنوات الأخيرة. وتستقطب هذه الدعاوى اهتماماً إعلامياً لكون روايات «أستيريكس» تعتبر أكثر القصص المصورة الفرنسية مبيعاً في العالم (أكثر من 352 مليون كتاب)، كما ترجمت هذه الروايات إلى 111 لغة ولهجة محلية. موقع قناة عدن لايف