نجا قائد عملية "كرامة ليبيا" اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أمس الأربعاء، من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف أحد مقاره بشرقي ليبيا وأوقع ثلاثة قتلى، في وقت هوجم مقر الحكومة الليبية الذي استقر فيه هذا الأسبوع رئيس الوزراء احمد معيتيق، ليل الثلاثاء/ الأربعاء بصاروخ مما أدى إلى وقوع أضرار لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا . وقال العميد صقر الجروشي "قائد عمليات القوات الجوية" الموالية للواء حفتر إن "هجوماً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف دارة كنا مجتمعين فيها . قتل ثلاثة جنود" مؤكداً أن اللواء حفتر الذي كان موجوداً في المنزل عند وقوع الهجوم لم يصب بأذى . ونقلت وكالة "أنباء التضامن" أن مستشفى المرج استقبل أمس الأربعاء ثلاثة جثامين وأربعة مصابين جراء الاستهداف الذي طال المقر الذي كان يتواجد فيه حفتر . ونقلت عن مصدر طبي أن حفتر تلقى العلاج داخل المستشفى بعد أن أصيب بإصابات طفيفة . وكان محمد الحجازي الناطق الرسمي لما يعرف باسم "عملية الكرامة" صرح بأن انتحارياً فجر نفسه بسيارة مفخخة تحمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة بإحدى المزارع المقابلة لمشروع غوط السلطان، التي يقيم فيها حفتر . وأكد أن عناصر الحماية شكوا في السيارة وهي قادمة نحوهم وتعاملوا معها . وفي أول رد فعل له على الهجوم جدد اللواء حفتر التوعد بالقضاء على الإرهاب، وقال بعد نجاته من الاغتيال إنه سيرد على الهجوم أضعاف المرات . ونقلت "بوابة الوسط" عنه القول: "سوف ننهي الإرهاب والتطرف والأيام كفيلة بأن تريهم الرد . . وسندفع كل ما نستطيع لدحر الذين استنجدوا بكلابهم من الدول الأخرى" . ويعتبر هذا الهجوم هو أول هجوم ضد اللواء حفتر "71 عاماً" منذ أن أطلق في 16 مايو/ أيار حملة "الكرامة" التي تهدف بحسب قوله إلى استئصال "المجموعات الإرهابية" المنتشرة في شرقي البلاد . إلى جانب ذلك قال أحد مساعدي رئيس الوزراء الليبي الجديد احمد معيتيق إن مسلحين مجهولين أطلقوا قذيفة صاروخية على مكتبه أمس الأربعاء . وأضاف أنه لم يصب أحد بسوء حين أصابت قذيفة "آر .بي .جي" المبنى وقال إن معيتيق لم يكن في مكتبه . وقد استهدف الهجوم الطبقة الثالثة من المبنى الواقع قرب وسط طرابلس . ولم يكن معيتيق في مكتبه لحظة سقوط الصاروخ، كما قال احد مستشاريه للصحفيين . وعلى رغم الهجوم الليلي، توجه معيتيق أمس الأربعاء إلى مكتبه للاجتماع بوزرائه، كما قال مصور لوكالة فرانس برس . من جانب آخر اغتيل مدير البعثة الفرعية للجنة الصليب الأحمر الدولي مايكل جرويب أمام جمعية الهلال الأحمر بمدينة سرت . وقال مسؤولون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومسؤولون محليون إن مسلحين قتلوا بالرصاص مسؤولاً بالمنظمة في سرت بوسط ليبيا . وقالت محطات تلفزيونية ليبية إن القتيل سويسري الجنسية وكان يدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مصراتة بغربي البلاد وكان في زيارة إلى سرت . (وكالات) الخليج الامارتية