في دعوة مفتوحة للثقافة والمحبة والسلام، توجهها الإمارات لكل دول العالم، تتواصل فعاليات بينالي الشارقة لفنون الأطفال 2012 بأنشطتها المتنوعة، محتضنة خلال دورتها الجديدة والثالثة أكثر من 3197 عملاً فنياً وإبداعياً، وبمشاركة فعَّالة من 61 دولة عربية وأجنبية، رافعة شعار «من أول السطر» كي يكون الطفل هو البداية والطموح والأمل، وفي سبيل الاستثمار فيه وتوظيف خياله وأفكاره ومواهبه في رسم صور جميلة تمثل جسور تواصل والتقاء بين الشعوب كافة. لأن الفن حوار مفتوح ولغة عالمية مشتركة، من أرقى أدوات التعبير، فقد كان من الضروري أن تصاغ رؤية ذكية ترصد إبداعات الطفل في كل مكان، حيث تقول رئيسة بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال عائشة حمد مغاور: «يحتضن بينالي الشارقة أهم الموهبيين والمبدعين من أطفال العالم، حيث تطرح رؤى معاصرة تؤرخ لكل ما يبدعه الطفل من فن وخيال وجمال، لتسجل كل مهاراته اليدوية ومبتكراته الفنية من خلال أعمال منتقاة، ترسم آفاق المستقبل وتحدد ملامح الانفتاح والتواصل بين الحضارات، وكوننا نعمل تحت مظلة راعية لكل ما يهتم بشؤون المرأة والطفل ويرتقي بهما على الصعد كافة، فقد كان لنا استراتيجية مدروسة تضع خططاً ومشاريع متقدمة للاستثمار في الأطفال بشكل خاص، من أجل تنمية مواهبهم وتطوير قدراتهم، مع تبني أفكارهم وخيالهم وأحلامهم». الارتقاء بالطفل وتتابع: «لقد شكل لنا بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال أرضية سليمة وبيئة مناسبة للانطلاق في تلبية توجيهات من حكومة الإمارة التي توصي دوماً بالاهتمام بكل ما من شأنه الارتقاء بالمواطن والوطن، وتوظيف أدوات الثقافة والفنون كافة، لتكون محاور إنسانية ترتقي بالمجتمع وتصنع أجيالاً متقدمة تبني الحاضر وتقود المستقبل، ومن خلال هذه الرؤية المستنيرة، فتحنا نافذة واسعة على العالم، لنحتضن مجاميع من الفنون التعبيرية الحديثة والمعاصرة التي فتحت بدورها للأطفال مجالات مختلفة للتعبير والإبداع والخيال، ناقلين لنا من خلال أناملهم الصغيرة جوانب متعددة من حياتهم، واقعهم، وثقافتهم المحلية». ونوه القيّم الفني للبينالي الدكتور محمد أبو النجا للإطار العام في بينالي الشارقة خلال دورته الحالية الذي يعكس بمجمله وضع مفهوم الطفولة بوصفه نصباً مشهوداً لكل شعوب العالم، وحيث تسجل في ذاكرة التاريخ جوانب خلاقة من فنون الطفل في القرن الحادي والعشرين، في ظل أجواء معيشة من العولمة والمعاصرة والمتغيرات السريعة، لتأتي أفكار الأطفال بكل ما تحمله من ملامح الصفاء والبراءة والمحبة والخير، بمثابة نقاط مضيئة تنادي بالإنسانية والإخاء وتعبر عن أصالة الهوية والانتماء، مظهرة بأشكال جديدة من ألوان التعبير البصري المنبثق من التطور التقني الحديث، نماذج عصرية ومبتكرة من الأعمال الفنية المتميزة التي تعكس اختلاف الشعوب وخصوصية ثقافتها. استخدام التقنيات ... المزيد