العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير :أمريكا 8حركات تتطالب بالانفصال ومؤشرات الانهيار القادم
نشر في الجنوب ميديا يوم 31 - 10 - 2012

هل أمريكا في طريقها للتقسيم؟ لطالما عملت جاهدة خلال قرون على بسط سيطرتها على العالم عبر تقسيمه وتجزئته؟ كم من أرواح أزهقت على يد الأمريكيين؟ مع وصول البشرية لدرجة من الرقي الأخلاقي في المستقبل!! هل سنشهد أكبر محاكمة في تاريخ العالم؟ هل سيحاكم التاريخ الشعب الأمريكي الذي يصّر على انتخاب القتلة وصنّاع الحروب من مرشحيه للرئاسة؟ وهل سُتشكل جيوش حرة في أمريكا تطالب بإسقاط النظام بقوة السلاح وهل ستتلقى الدعم من رعاة الحرية الجدد حمد وآل سعود و أردوغان؟
لكن هل يسمح الدستور الأمريكي بالانفصال وأي الولايات تطالب به؟ كيف حاولت الولايات الجنوبية كسب استقلالها من خلال أكبر حرب دموية حدثت في تاريخ القارة الأمريكية؟ ما هو رأي الأجيال الأمريكية الشابة في قضية الانفصال واستقلال الولايات؟
تابعوا التقرير التالي لتلقوا جواباً على كل ما سبق...
من ثوابت السياسة الخارجية الأمريكية التي تتبع بوصلة مصالحها تقديم الدعم للانفصاليين والمطالبين بالاستقلال وتقسيم الدول. ولطالما كان المسؤولين الأمريكيين يلجأون إلى دعم حق الشعوب في تقرير مصيرها وذلك في إطار الدفع قدماً في تحقيق أهداف السياسة الخارجية الأمريكية حيث يطالبون بمنح حق الاستقلال لمختلف شعوب العالم. لكن كيف هي حال الوحدة الوطنية داخل الولايات المتحدة الأمريكية؟ وهل تستطيع بعض الولايات في حال رغبت الانفصال عن هذا الاتحاد التي التحقت به بصفتها جمهوريات مستقلة؟ إذا كان الجواب "بالنفي" فإن تجارب الحرب الداخلية الأمريكية تنبئ بأن الوضع سيكون دموياً جداً. منذ ذلك الوقت ما تزال حتى الآن الصيغة التي أُسست بفضل الانتصار العسكري وليس القانوني سارية المفعول ولا يسمح بانفصال أي ولاية بأي شكل كان. في التقرير الحالي سنسلط الضوء على الحركات الانفصالية في أمريكا ورأي الرأي العام فيها.
إلغاء العبودية، تقسيم أمريكا والحرب الأهلية الداخلية:
انتخاب أبراهام لينكولن وبداية التقسيم:
أدى انتخاب الجمهوري أبراهام لينكولن الداعم لإلغاء العبودية رئيساً لأمريكا في عام1860 إلى انفصال ولاية كارولينا الجنوبية عن الولايات المتحدة. وفي الحقيقة هذه الولاية كانت تسعى منذ مدة لإيجاد ذريعة من أجل أن يتحد الجنوب ضد الشمال بهدف إلغاء العبودية. طبعاً لماذا رفعت شمال أمريكا شعارات انسانية بصدد إلغاء العبودية بحث أخر لسنا في وارده الآن.
في زمان الإعلان النهائي لنتائج الانتخابات أعلنت ولاية كارولينا الشمالية عبر ميثاق "تمبموجبه" فسخ الاتحاد بين كارولينا الشمالية والولايات الأخرى التي تشكل "الولايات المتحدة الأمريكية". في 1شباط 1861 أعلنت (6) ولايات جنوبية أخرى انفصالها وفي 7شباط قامت الولايات السبعة المذكورة بوضع دستور شكلت وفقه الولايات الكونفدرالية الأمريكية، بينما بقت الولايات الأخرى ضمن الولايات المتحدة. في 4 آذار 1861 أعلن لينكولن بعد أداءه القسم أنه لا يعترف رسمياً بانفصال هذه الولايات ومرة أخرى طالب بعودتها إلى الاتحاد. لكن في 12نيسان هاجمت قوات ائتلاف الجنوب جنود الولايات المتحدة الذين رفضوا إخلاء قاعدة سامتر العسكرية (Fort Sumter) وهكذا كانت بداية نشوب الحرب الداخلية الأمريكية.
11 ولاية انفصلت عن أمريكا:
مباشرة انفصلت (7) ولايات عن أمريكا وانتخبت السناتور السابق جيفرسون ديفيد (JeffersonDavis) رئيساً للولايات الكونفدرالية الأمريكية. وبعد حادثة قاعدة سامتر مباشرة أعلنت كل من ولاية فيرجينا وتنسي وكارولينا الشمالية انفصالها والتحقت بالحكومة الفدرالية، وبالرغم من أن عدة ولايات أخرى تعرف بالولايات الحدودية كانت على وفاق مع الجنوب في عدة قضايا لكنها ظلت وفية للولايات المتحدة ولم تنفصل عنها والتحق عدد كبير من سكان هذه الولايات بجيش الجنوب خلال الحرب الداخلية.
دخل الطرفان الحرب على أمل الانتصار، وبما بتعلق بقضايا مصادر التمويل كانت القوات الشمالية تعتمد على المصادر الطبيعية الغنية بها. (22) ولاية يبلغ عدد سكانها (22) مليون نسمة وقفت في وجه (11) ولاية بتعداد سكاني يبلغ (9) مليون نسمة. كان التفوق الصناعي للشمال يتغلب على التعداد السكاني الكبير في الطرف المقابل. وكانت خطوط السكك الحديدية في الشمال في وضع أفضل بكثير مما كانت عليه في الجنوب لهذا كان إرسال القوات يتم بسرعة أكبر. كما كان للجنوب مزايا اخرى أيضاً. وكانت القوات الجنوبية تخوض المعارك على أراضيها بانسجام وتنسيق عسكري على درجة عالية جداً.
استمرت هذه الحرب حتى عام 1985 قتل خلالها ما يقارب 450.000 شخص وجرح 335.000 أيضاً وأصحبت ثاني أكبر حرب حتى الآن في التاريخ الأمريكي من جهة الخسائر والضحايا. في النهاية انتهت الحرب الداخلية الأمريكية بانتصار قوات الشمال وإعادة الاتحاد.
الوضع القانوني:
هل تستطيع الولايات أو المناطق الأمريكية الانفصال؟
رجال القانون بعضهم يعارض والبعض الأخر يوافق على حق انفصال الولايات وهذا يعتبر مؤشر على إمكانية البدء بنقاش شرعي حول هذا الأمر. حيث ينص التعديل العاشر في الدستور الأمريكي على أنه يحتفظ للولايات كل على حدة أو للشعب بجميع السلطات التي لم تفوض للولايات المتحدة بمقتضى الدستور ولم تحظر بواسطته على الولايات.
في الواقع لا يوجد في الدستور أي بند يتحدث عن الانفصال. في الماضي عندما كانت الولايات الجنوبية مستقلة أقّر الكونغرس تعديلاً يمنع الانفصال وهذا يشير إلى أن الكونغرس له الصلاحية في منح حق الانفصال أيضاً. (3) ولايات من أصل (13) ولاية التي شكلت في البداية نواة الولايات المتحدة الأمريكية (رودأيلند، نيويورك، فيرجينا) احتفظت بحقها في طلب الانفصال عندما انضمت إلى هذا الاتحاد ومنذ ذلك الوقت حتى الآن لم يكن هذا الأمر موضع اختلاف لذلك يمكن تعميمه على كافة الولايات الأخرى. في القرن التاسع عشر قبل أن تبدأ كارولينا الجنوبية بسلسلة مطالبتها بالانفصال أقرت (7) ولايات (كنتاكي، بنسلفانيا، جورجيا، كارولينا الجنوبية، ويسكونسن، ماساتشوتسن، فيرمونت ) قوانين تقضي بإلغاء سلطة واشنطن ولم يصدر أي رد فعل عن واشنطن تجاه هذا الأمر. طبعاً حكومة لينكولن كانت تتصرف بشكل تعتبر فيه أن الانفصال أمر غير قانوني وانتصار قواته في الحرب مؤشر عملي على العقوبة التي تنتظر الولايات في حال حاولت أو فكرت بالانفصال، هذا القانون غير المدون والذي ما يزال ساري المفعول حتى الآن. كما أعلنت المحكمة الأمريكية العليا أن الانفصال أمر غير قانوني لكن أشارت في بيانها إلى أن الإنقلاب أو اتفاق الولايات يمكن أن يؤدي إلى الانفصال.
الحركات الانفصالية منذ عقد الثمانيات وحتى الآن:
انفصال الولايات:
قامت بعض الولايات خلال العقود الثلاثة الأخيرة بإجراء بعض الأعمال والنشاطات التي يمكن اعتبارها بمنزلة التحركات الانفصالية، وهي كما يلي:
ألاسكا: في تشرين الثاني 2006 أعلنت المحكمة العليا في ألاسكا أن الانفصال غير قانوني ولم تسمح بإجراء استفتاء عام بين سكان الولاية حول قضية الانفصال عن أمريكا. ويعد "حزب استقلال ألاسكا" أحد الأحزاب الناشطة في هذا الأمر.
انفصال كاليفورنيا: تطالب بعض المنظمات الشعبية الناشطة في هذه الولاية بالاستقلال عن الولايات المتحدة، وقد عقدوا اجتماعاً في 15 نيسان 2010 لدعم مطالبهم في الانفصال ولبحث قضية الدفع قدماً في تحقيق هدفهم المتمثل في الاستقلال.
للحصول على معلومات أوفى وأشمل حول هذا الأمر زوروا الموقع الإلكتروني التالي: (http://zocalopublicsquare.org/)
جورجيا: في 1نيسان 2009 أقر مجلس الشيوخ في جورجيا وثيقة رقم 43-1 تمكّن الولايات من رفض تنفيذ القوانين الفدرالية. وجاء في الوثيقة أنه في حال اتخذ الكونغرس إجراءات تحد من التسلح أو التزود بالمعدات عندها لن يكون لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية أي وجود بعد هذا.
هاواي: ل "حركة الحكم الذاتي في هاواي" بعض المجموعات الفاعلة تمكنت حتى الآن من كسب عدة امتيازات من حكومة هاواي. على سبيل المثال في أذار 2011 تمكنوا من حذف عبارة "معاهدة الإنضمام" من أحد التماثيل.
ومع قرار المحكمة الأمريكية العليا فيما يتعلق بقضية "مقاطعة كولومبيا ضد هيلر (District of Columbia v. Heller) بدأت في أوائل 2008 حركة في مونتانا أعلن 60 مسؤول منتخب في هذه الولاية أنه إذا تم تفسير "التعديل الثاني" (بما أن وجود ميليشيا منظمة تنظيماً جيداً يعد من الأمور الضرورية لصون أمن أي ولاية حرة فإنه لا يجوز إنكار حق الشعب في الاحتفاظ بالأسلحة وحملها) من الدستور على أنه يحد من حقوق المواطنين فسيتم بحث قضية الانفصال عن أمريكا بشكل جدي.
كارولينا الجنوبية: في شهر أيار2010 أعلنت مجموعة تدعى "جمهورية بالمتو الثالثة" (Third Palmetto Republic) في كارولينا الجنوبية عن وجودها ويذكر أن هذه الولاية استقلت مرتين حتى الآن مرة في عام 1776 والأخري في عام 1860، وتشبه هذه المجموعة إلى حد كبير حركة "جمهورية فيرمونت الثانية" التي تسعى لنيل استقلال وحرية كارولينا الجنوبية وعدم الإنضمام إلى أي نظام فدرالي أخر.
حركة انفصال تكساس: بدأت حركة "جمهورية تكساس" نشاطاتها وفعاليتها المثيرة للجدل أواخر عقد الثمانيات 1980 وما تزال مستمرة حتى الآن. في عام 2009 طرح ريك بري (Rick Perry) عمدة تكساس قضية الانفصال في إحدى اجتماعات الحزب الجمهوري حيث أعلن أن: "تكساس مكان لا مثيل له، عندما انضمت إلى الولايات المتحدة في عام 1845 كانت إحدى القضايا التي تم الاتفاق عليها أنه في أي وقت رغبنا نستطيع أن نخرج من هذا الاتحاد... أتمنى أن تنتبه أمريكا وبالأخص واشنطن إلى هذا الأمر.. إذا استمرت واشنطن في إهانة الشعب الأمريكي لا يمكن لأحد أن يتوقع ماذا سيحدث في المستقبل".
فيرمونت: تأسست "جمهورية فيرمونت الثانية" عام 2003 وهي شبكة متشكلة من عدة مجموعات يقدمون أنفسهم تحت عنوان "المواطنين السلميين" أسسوا غرفة فكر تعارض استبداد الشركات الأمريكية والحكومة. وتسعى هذه الشبكة عبر الطرق السلمية للحصول على استقلال فيرمونت مرة أخرى، في 28 أكتوبر 2005 عقد نشطاء هذه الحركة "مؤتمر استقلال فيرمونت" حيث يعتبر أول تجمع يقام في ولاية يبحث قضية الانفصال عن الولايات المتحدة بعد أن أقدمت كارولينا الشمالية في 20 أيار 1861 على طلب الاستقلال".
كما شارك النشطاء في اجتماعات الاستقلال الوطني التي عقدت في 2006 و2007 من قبل مؤسسة ميدلبوري كما حضرت عشرات المجموعات والمنظمات من مختلف مناطق أمريكا.
جمهورية لاكوتا: شكّل سكان لاكوتا في مونتانا، وايومنغ (Wyoming)، نبراسكا، داكوتاي الشمالية والجنوبية جمهورية تمنح الشعب الاستقلال والذي كان دائماً يملك سياديته الوطنية ولم يلتحق بالولايات المتحدة برغبته بل أرغم أرغاماً، لذا في الحقيقة لا يعتبرونه انفصال فهو حقهم الطبيعي.
انفصال المقاطعات والمناطق:
كاسكاديا (Cascadia): أجريت حتى الآن محاولات متكررة لتشكيل جمهورية ديمقراطية مناطقية تدعى كاسكاديا في المناطق الشمالية الغربية لأمريكا. نواتها الرئيسية تتألف من انفصال ولايات واشنطن و أوريجون ومحافظة بريتيش كولومبيا، ويؤيد بعض داعمي هذه الحركة انضمام أجزاء من شمال كاليفورنيا وجنوب ألاسكا وأيداهو ومونتانا لإعلان كاسكاديا مستقلة بشكل كامل بحسب الحدود الطبيعية والثقافية والاقتصادية والسياسية.
-الجبهة الشمالية الغربية: هذه الجبهة هي حركة انفصالية تطالب بتشكيل جمهورية وطنية مستقلة في الولايات الشمالية الغربية أي واشنطن و أوريجون و أيداهو ومونتانا الغربية.
مقاطعة جيفرسون: حركة تنشط في أطراف يركا (Yreka) وكاليفورنيا هدفها الانفصال عن الولايات المتحدة وتشكيل حكومة مستقلة. ستشمل مقاطعة جيفرسون 20 مقاطعة في أوريجون وكاليفورنيا.
اتحاد الجنوب: تسعى هذه المجموعة لتشكيل جمهورية حرة مستقلة في جنوب أمريكا وتتألف من الولايات التي شكلت ما يعرف بالولايات الكونفدرالية أيام الحرب الداخلية الأمريكية، ويشار إلى بعض هذه الحركات بالكونفدرالية الجديدة.
انفصال الأقاليم:
بورتوريكو: حركة استقلال بورتوريكو يعود منشأها إلى أيام تمرد تاينو (Taíno) عام 1511 تسعى للحصول على حكم ذاتي في جزيرة بورتوريكو.
ماذا تقول نتائج استطلاعات الرأي:
ما يقارب نصف الشبان الأمريكيين والمنحدرين من غير العرق الآنكلوسكسوني يعتبرون الانفصال حق لكل الولايات الأمريكية. وبحسب استطلاعات مؤسسة ميدلبوري وشركة زوكبي (Middleb Institute/Zogby International) فإن 22% من الأشخاص البالغين في أمريكا يعتقدون أن بإمكان أي ولاية أو مقاطعة الانفصال عن أمريكا والتحول إلى جمهورية مستقلة عبر الطرق السلمية. الأرقام المطروحة كانت متطابقة في كل الفئات العمرية التي شملتها الاستطلاعات لكن كان الأمر أقوى بين الشبان في المرحلة العمرية بين 18-24 عام حيث شكلوا نسبة 40% تقريباً وهذا مؤشر على أن الجيل الجديد يميل أكثر إلى الحركات الانفصالية في أمريكا ويرغبون بمنح حق الانفصال للولايات و المقاطعات داخل الولايات المتحدة.
وتشير الأبحاث العرقية للاستطلاع إلى أن أكثرية الأعراق تدعم منح حق الاستقلال للولايات التي ترغب بذلك حيث يشكل من يتكلمون اللغة الإسبانية 43% والأمريكيين و الأفارقة 40%.
وأعلن 17% فقط من بين المواطنين البيض عن دعمهم لمنح حق الانفصال للولايات والمقاطعات عبر الطرق السلمية. في حين أعتقد نصف الذين شملهم الاستطلاع أن النظام السياسي والانتخابي للحزبين لم يعد فاعلاً في إدارة المجتمع الأمريكي.
كما أعلن 35% من الشبان الأمريكيين الذين تبلغ أعمارهم تحت 30 عام و33% من الأفارقة-الأمريكيين بأنهم سيدعمون مساعي انفصال الولايات أو المقاطعات التي يقطونها ويعيشون فيها.
المسير المتصاعد لداعمي حق انفصال الولايات:
بحسب الاستطلاعات التي أجريت من قبل مؤسسة راسموسن (Rasmussen) في2012 هناك ما يقارب (1/4) ربع الشعب الأمريكي يعتقدون أنه يمكن للولايات الانفصال عن أمريكا.
وبحسب ما قاله اسكات راسموسن (Scott Rasmussen) مؤسس ورئيس مؤسسة "تقارير راسموسن": "تشير التقارير الأخيرة إلى أنه لدى الأمريكيين قلق جدي ومتصاعد حول قضية الحكومة الفدرالية". وأضاف راسموسن في مقابلة مع محطة سي ان بي سي قائلاً: "نلاحظ أن الناس قلقة من موضوع الحكومة الفدرالية حيث يعتقد 51% من الأمريكيين أن الحكومة الفدرالية تشكل تهديداً لحريتهم".
في عام 2010 أجرى راسموسن أول استطلاع حول هذا الموضوع حيث كان 14% يوافقون على حق الولايات بالانفصال، وقد ارتفع المعدل في العام التالي إلى 21% وفي عام 2012 أصبح المعدل 24%. وبحسب هذا الاستطلاع فإن "34% فقط من الأشخاص البالغين الساكنين في أمريكا يعترون أن الحكومة تحمي الحقوق الشخصية والفردية".
قائمة بالحركات الانفصالية الناشطة في أمريكا:
ألاسكا: حزب استقلال ألاسكا.
هاواي: مجموعة ضغط: حركة حق سيادة هاواي- لاکوتا سيوکس: مجموعة ضغط: لاكوتا اوياته (Lakotah Oyate).
بورتوريكو: الحركات الانفصالية: حزب استقلال بورتوريكو (حزب سياسيPIP)، مجموعة ضغط: حزب بورتوريكو الوطني، الحركة الوطنية لاستقلال هوستوسيانو (MINH)، الجبهة الشيوعية (FS)، حركة استقلال بورتوريكو (MPI)، منظمة عسكرية: جيش بوريكوآ الشعبي (Macheteros).
الحركات التي تطالب بالحكم الذاتي:
بورتوريكو: حزب بورتوريكو الديمقراطي الشعبي (PPD)، حركة الاتحاد المستقل (MUS).
الجنوب: جماعة ضغط: الاتحاد الجنوبي ، الحكومة المقترحة: الولايات الكونفدرالية الأمريكية.
تكساس: الحكومة المقترحة: جمهورية تكساس، مجموعات ضغط: جمهورية تكساس، منظمة عسكرية: جماعة جمهورية تكساس.
فيرمونت: الحكومة المقترحة: جمهورية جبال فيرمونت الخضراء ، مجموعات الضغط: جمهورية فيرمونت الثانية.
واشنطن


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.