فشل مجلس النواب العراقي أمس، في الاجتماع للتصويت على إعلان حالة الطوارئ بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني قبيل 48 ساعة من انتهاء عمله ولايته، في وقت تواجه البلاد مرحلة حرجة مع سقوط مناطق في أيدي مسلحين متشددين، واقترابهم من بغداد. كما فشل اجتماع للقادة السياسيين في بغداد قبيل الفجر في توحيد الجهود والآراء بشأن التدهور الأمني والسياسي في العراق، حيث تبادلوا الاتهامات مع الحكومة العراقية، ورفض البعض تمرير حالة الطوارئ قبيل جلسة البرلمان، فأزعج ذلك المالكي الذي ترك الاجتماع غاضباً وممتعضاً، بينما دعا زياد علاوي إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني بعد الفراغ الدستوري الذي سيحدث يوم 14 يونيو الحالي. وقال مصدر نيابي، إن «مجلس النواب فشل بعقد الجلسة الطارئة لعدم اكتمال النصاب القانوني»، وأوضح أن «128 نائباً فقط من أصل 325 نائباً حضروا إلى مبنى البرلمان، وأضاف أن البرلمان أرجأ عقد الجلسة الطارئة إلى إشعار آخر». وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي دعا الثلاثاء الماضي الكتل السياسية إلى حث نوابها للمشاركة بجلسة أمس الطارئة لمناقشة قانون الطوارئ الذي قدم من رئاستي الوزراء والجمهورية. وقال النائب عمار طعمة، إن «البرلمان فشل في عقد جلسته بسبب عدم اكتمال النصاب» المطلوب المحدد ب163 نائباً، ومعظم الذين قاطعوا جلسة البرلمان من السنة والأكراد الذين يعارضون منح سلطات استثنائية للمالكي. وأضاف المصدر أن غالبية الذين حضروا الجلسة عارضوا دعوة المالكي بتفويضه إعلان حالة الطوارئ ومنحه فرصة بقائه رئيساً للحكومة. وفشل عدد كبير من القادة السياسيين، بينهم المالكي في التوصل إلى اتفاق فيما بينهم حيال عقد الجلسة خلال اجتماع جمعهم ليلة أمس في بغداد، واستمر حتى الفجر. وبحسب معلومات مسربة من الاجتماع ل«الاتحاد»، فإن الحاضرين من خصوم المالكي أياد علاوي، وأسامة النجيفي، وعمار الحكيم، كانوا رافضين إعطاءه تفويضاً بالهيمنة على البلاد بتفعيل قانون الطوارئ، قبيل انتهاء عمل البرلمان بنحو 48 ساعة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية