مؤمن السقاف الاحد 2014-06-15 01:18:00 . آه على تلك المدينة الأسطورية الشامخة شموخ شمسان وردفان ..تلك الأرض المخضرة التي لا تجف من عشقها الأبدي للجنوب لأنها رويت ولا تزال تروى بدم أبطال قضوا نحبهم مدافعين عن وطن سليب سلمه الكبار ونكتوي بناره نحن أبناء هذا الجيل جيل التصالح والتسامح الجيل الذي يعاني الامرين .. نار محتل .. وحمل ثقيل على عاتقه من آثار وتراكمات الماضي والمعوقات والخلافات الآنية . . ولأنهم لا يرضون الضيم .. لا يقبلون الظلم ..ثاروا وزلزلوا الأرض من تحت المحتل ناضلوا .. قاموا ..ضحوا .. فاستشهدوا فداء لهذه التربة الطاهرة .. حتى أصبح اسمه هذه المدينة كابوسا لجنود الاحتلال وعصاباته الجبانة ... . فشرف الجنوب الذي لازال محفوظا .. وزعيم الوطن محمود .. شاعن وياسين ..والشجاع ابن الشجاع صالح ..النامس ومطلق .. مبارك العولقي .. وشهداء الهبة وطيورها الصغيرة التي تدمع العين عند ذكراهم .. الحوزه والبيتي . فحتى الأطفال في المنصورة يضحون ... نعم يا عادل نزار نعم .. الرجولة مالهاش قطع غيار أيها البرعم البطل الشهيد . . لله درهم من أبطال حاملين أرواحهم بأكفهم غير آبهين بعنجهية محتل يقذف في قلبه الرعب عند سماع أحرف كلمة ( منصورة) فهي مقبرته والنار التي تكويه .. . وبالفعل كانت هي منصورة ناصره لكل بقعه من بقاع الجنوب ..تأن وتتألم من ضرب المحتل فكانت إذا اشتكى من الجنوب محافظة تداعت لها سائر المنصورة بالعصيان والغضب .. فنجدها متصدرة المشهد قولا وفعلا . . بالمقابل كان الحراك وبعض مكوناته يصوبون سهامهم ضد أبناء المنصورة بشتى أنواع الاتهامات وكان أبطال المنصورة يواجهون المحتل بمعية بعض فصائل الحراك التي لا تعترف بغيرها ضانة أنها الجنوب ولا يوجد سواها . وبالإضافة إلى بعض الأخطاء والتجاوزات من شباب المنصورة التي لا تخلو من أي عمل .. . كل تلك العوامل كانت مساعده لقوات الاحتلال لاستغلال الوضع بخلخلة المنصورة من الداخل والتحريض ضد شبابها .. حتى جاء اليوم التي نرى فيه جنود المحتل السكارى تسرح وتمرح على ارض ساحة الشهداء التي قدمت فرسان لا يسوى هؤلاء السكارى شسع نعالهم .. حصل ما حصل وعبثت قوات الاحتلال بالساحة وقتلت واعتقلت وداهمت وتصعلكت .. . قابل الحراك ذالك بالسكوت الغير المبرر بقياداته وقواعده على ما يحصل في المنصورة .. فحتى المسيرات التي نظمت في السابق تضامنا مع المنصورة قام أبناء المنصورة أنفسهم بترتيبها والإشراف عليها والدعوة لها ... فلم تحظى المنصورة حتى بتحديد اسم الجمعة التي تقام في شارع الشهيد مدرم كيوم غضب تضامني مع أبناء هذه المدينة التي ساندت كل المديريات دون استثناء .. فنجد كل جمعه أسماء مضحكه تضعها الهيئة الشرعية لا ترتقي لمستوى الثورة والمتغيرات الحاصلة تباعاً .... . غريب مريب هو ذالك التخاذل الذي لا يبرره الأخطاء التي اشرنا إليها في السابق وارتكبها الشباب ولم تتم معالجتها حتى تفاقمت وتسببت في فقدان الحاضنة الشعبية في المنصورة وتسببت في عزوف البعض عن الساحة ...إلا إن ذالك السكوت غير المبرر يضع ألف علامة استفهام .. هي مشنقة ستمر على كل رأس وعلى كل مديرية إذا ما وقفنا وتكاتفنا وصعدنا .. بعد المنصورة انتم ونحن .. تعظيم سلام للشهداء .. والخزي والعار لكل من تخاذل عدة حرة