فشل المؤامرات الخارجية لتفرقتهم.. دعوة المرجعية الدينية في النجف الأشرف ممثلة بآية الله السيد علي السيستاني، شكلت حافزا معنويا كبيرا للكثير من أبناء العشائر العراقية بسنتها وشيعتها ،للتطوع لقتال عصابات تنظيم داعش الإرهابي ،الذي يسعى إلى استباحة وحدة العراق ودم أبنائه ،حيث تشهد مراكز التطوع إقبالا لافتا من قبل الشباب العراقي. بغداد (فارس) وأعلنت عشائر عراقية مختلفة الانتماءات ،تطوع الآلاف من أبنائها لقتال داعش، لم تقتصر على عشائر دون أخرى، إذ كان المتطوعون من عشائر سنية وأخرى شيعية. وفي هذا الإطار يقول الشيخ جاسم الشمري وهو أحد شيوخ عشائر شمر في العراق، إن "أبناء عشائر شمر قرروا تلبية دعوة المرجعية ممثلة بالسيد علي السيستاني دام ظله مرجعنا الأعلى للذود عن العراق ووحدته التي تحاول عصابات الدواعش استباحتها". وأضاف الشمري في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس، إن "شيوخ عشائر شمر طالبوا أبنائهم بالاستجابة لهذه الدعوة كون الخطر الذي يهدد أي منطقة في العراق يهدد جميع مناطقه". من جانبه أشاد النائب عن ائتلاف دولة القانون صادق اللبان بهذه الدعوة ،مبينا أنها شكلت حافزا معنويا للقوات الأمنية والشباب الذين أعلنوا تأييدهم لهذه الدعوة. وقال اللبان في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن "موقف السيد السيستاني كان واضحا وصريحا ويمثل حرصا على العراق والدم العراقي ضد عصابات داعش الإرهابية التي تحاول نسف الكرامة وشق الصف العراقي وهو أعلن بصفته أعلى مسؤول روحي عن حرصه على العراق وطلب من أبنائه التطوع لدرء هذا الخطر ويقال المصيبة توحد الشعوب ويجب إنقاذ الشعب والعراق". وكانت قائممقامية قضاء عانة بمحافظة الانبار أعلنت ،الاحد ،عن تطوع اكثر من الفين من ابناء عشائر القضاء لمقاتلة تنظيم "داعش"، مشيرة الى ان هذه القوة ستدافع عن القضاء وعن الاقضية المجاورة في حال شن هجوم من قبل "داعش". وفقا لما نقله موقع السومرية. وحول هذا الموضوع يقول المحلل السياسي عبد الرحيم العتابي في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس، إن "تطوع شباب من السنة يؤكد أن تنظيم داعش الإرهابي لا يمثل هذه الطائفة كما يدعي إذ أن أبناءها يرفضون وجوده في العراق وهو في نفس الوقت مؤشر إيجابي على أن العراق لن ينزلق إلى أزمة طائفية لأن السنة كما الشيعة أدركوا أن داعش وعصابات الإرهاب تحاول غرس الفتنة لإيجاد حرب أهلية في العراق تكون هي المستفيدة منها". / 2811/ وكالة انباء فارس