جماعة الحوثي تعلن حالة الطوارئ في جامعة إب وحينما حضر العمداء ومدراء الكليات كانت الصدمة!    النضال مستمر: قيادي بالانتقالي يؤكد على مواجهة التحديات    كيف حافظ الحوثيون على نفوذهم؟..كاتب صحفي يجيب    عودة الحوثيين إلى الجنوب: خبير عسكري يحذر من "طريق سالكة"    "جيل الموت" يُحضّر في مراكز الحوثيين: صرخة نجاة من وكيل حقوق الإنسان!    مذكرات صدام حسين.. تفاصيل حلم "البنطلون" وصرة القماش والصحفية العراقية    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    هيئة عمليات التجارة البريطانية تؤكد وقوع حادث قبالة سواحل المهرة    قيادات الجنوب تعاملت بسذاجة مع خداع ومكر قادة صنعاء    يوميا .. إفراغ 14 مليون لتر إشعاعات نووية ومسرطنة في حضرموت    الوزير الزعوري يطّلع على الدراسة التنموية التي أعدها معهد العمران لأرخبيل سقطرى    كل 13 دقيقة يموت طفل.. تقارير أممية: تفشٍّ كارثي لأمراض الأطفال في اليمن    طوارئ مارب تقر عدداً من الإجراءات لمواجهة كوارث السيول وتفشي الأمراض    ميسي يقود إنتر ميامي للفوز على نيو إنجلاند برباعية في الدوري الأمريكي    بايرن ميونيخ يسعى للتعاقد مع كايل ووكر    البنك الإسلامي للتنمية يخصص نحو 418 مليون دولار لتمويل مشاريع تنموية جديدة في الدول الأعضاء    الدوري الانكليزي الممتاز: ارسنال يطيح بتوتنهام ويعزز صدارته    العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    العليمي يؤكد دعم جهود السعودية والمبعوث الأممي لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    على خطى الاحتلال.. مليشيات الحوثي تهدم عشرات المنازل في ريف صنعاء    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزواج من أجنبيات مكتوب على ورقة طلاق


كتبت - هناء صالح الترك:
حذر عدد من الخبراء والمختصين من ارتفاع تكاليف الزواج وانعكاسها على ظاهرة زواج المواطنين من أجنبيات ، لافتين إلى العديد من المشاكل القانونية والاجتماعية التي تنشأ عن تلك الزيجات نتيجة لاختلاف الثقافات، وهروب الأجنبيات بأبنائهن نتيجة الخلافات الزوجية خارج البلاد، فضلا عن حرمان أبناء القطريات المتزوجات من أجانب من العديد من الحقوق والمزايا القانونية.
وأكدو ل الراية أن غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواح يتصدر أسباب الزواج من أجانب وأجنبيات، لافتين إلى أن بعض الشباب يتزوج من أجنبيات خلال فترة دراستهم أو رحلاتهم الصيفية بالخارج، فيما تنتهى كثير من الزيجات بالطلاق نتيجة اختلاف الثقافات وأحيانا الديانات وانعكاسها على الأبناء وما يتبع ذلك من التفكك الأسري والخلافات الزوجية التي تصل كثير منها للمحاكم داخل وخارج قطر.
وأكدوا أن الزواج من أجانب له انعكاساته السلبية على المجتمع والأسرة لأنه عادة يكون مبنيا على العاطفة أكثر من العقل لافتين إلى أنه في حال فشل تلك الزيجات سيترتب عليها مشاكل عديدة تتصدرها حضانة الأبناء وخاصة إذا كانت الأم من دولة أجنبية.
وشددوا على ضرورة مراعاة أنظمة وقوانين الدولة وأخذ الموافقة المسبقة قبل الزواج حتى يستطيع الزوج إثبات زواجه في بلده ومنح زوجته الجنسية وبالتالي أولاده، داعين إلى عدم المغالاة في نفقات الزواج من مهر وإقامة الحفلات المتعددة التي يترتب عليها مصاريف باهظة وتبذير ومباهاة في إقامة المناسبات مؤكدين أن هذه الأمور كلها تتعارض مع مبادئ وقيم الشرع .
ويؤكد محامون أن لجنة الزواج بوزارة الداخلية يقع على عاتقها واجب وطني تجاه حفظ دعائم المجتمع واستقرار الأسرة القطرية والهوية الوطنية مطالبين بضرورة التدقيق في الطلبات التي تتلقاها اللجنة في هذا الشأن وذلك على ضوء المستجدات التي طرأت على المجتمع القطري وإحصائيات الزواج والطلاق للقطريين، وارتفاع نسبة العنوسة خلال السنوات الأخيرة.
ودعوا لعدم الإسراف في قبول طلبات زواج من أجنبيات لافتين إلى أن اللجنة قامت بدور فاعل ومؤثر طيلة السنوات الماضية في حماية الكثير من العائلات من التصدع وتشرد الأبناء برفضها الموافقة على طلبات زواج تقدم بها بعض الرجال الذين كانوا يهدفون من الزواج للمرة الثانية والثالثة المتعة والإضرار بالزوجة الأولى القطرية وإذلالها هي وأبنائها .
وطالبوا بعدم التهاون مع الأشخاص الذين يتزوجون دون الحصول على إذن مسبق من لجنة الزواج واعتبار من يقومون بهذا العمل مخالفين للقانون وعدم جواز توثيق زواجهم مع ما يترتب على ذلك من آثار قانونية.
وأكدوا أنه من أجل مصلحة الأسرة القطرية والمصلحة العامة يجب ألا تتمتع تلك الطلبات بالسرية على أفراد أسرة مقدم الطلب سواء كانت زوجته أو أولاده أو أولياء أمر مقدم الطلب في حال ما إذا كان بكراً عازباً، لافتين إلى أن المصلحة تقتضي من اللجنة أن تحيط بدراسة الطلب من كافة جوانبه وإبلاغ كل من له علاقة بالطلب وإعلانه بذلك والاستماع إلى وجهة نظره لتأتي توصيتها متفقة مع الواقع والقانون ومصلحة الأسرة.
ويبرز تدخل الدولة تشريعيا لمواجهة زيادة حالات الزواج من الأجانب وما يترتب عليها من مشكلات اجتماعية بإصدار القانون رقم 21 لسنة 1989 بهدف الحفاظ على طابع الأسرة القطرية الأصيل باعتبارها اللبنة الأولى في بناء المجتمع بغرسها للقيم الدينية والخلقية والثقافية والتي تبدأ باختيار الزوج أو الزوجة.
وتتضمن مواد القانون رقم 21 لسنة 1989 وتعديلاته بشأن تنظيم الزواج من الأجانب عدة شروط وضوابط ينبغي توافرها لكل حالة زواج بالنسبة لكل من يريد الزواج من أجنبية أو بالنسبة للمرأة القطرية التي تريد الزواج من أجنبي واشترط القانون في مادته الثانية ضرورة موافقة وزير الداخلية على زواج القطري بالأجنبية من بينها أن تكون هناك أسباب اجتماعية تدعو إلى ذلك الزواج وأن يكون فارق السن بين الزوجين مناسبا وأن يكون خاليا من الأمراض المانعة للزواج، وألا يكون قد سبق له تطليق أكثر من زوجة واحدة، وألا تكون في عصمته أكثر من زوجة واحدة، وأيضا ألا يكون قد صدر ضده حكم بعقوبة مقيدة للحرية في جناية أو في جريمة ماسة بالشرف أو الأمانة وأن يكون قادرا ماليا على إعالة أسرة.
د.عائشة آل ثاني خبيرة الإرشاد النفسي :
المجتمع المفتوح يمنح الشباب خيارات أكبر للزواج
كتبت - هناء صالح الترك :
قالت الدكتورة عائشة بنت سلمان آل ثاني خبيرة الإرشاد النفسي في تصريحات خاصة ل الراية : لا شك أن الزواج من الأجنبيات له آثار على تكوين الأسرة القطريّة وعلى كيان المجتمع القطري.
وأكدت أن الزواج من الأجنبيّة يؤثر على تربية الأبناء، فمثلاً الزواج من الأوروبيات يقسم الأسرة إلى ثقافتين قد يكونان مختلفين في كل شيء، وبطبيعة الأمر الأبناء يتأثرون بالأم خاصة في السنوات الأولى من عمر الطفل، تراه يأخذ الخبرات المباشرة من الأم التي تصبّ بشكل مباشر وغير مباشر ثقافتها في ذهنه.
وأشارت إلى أنه في أحيان كثيرة يكون عمر مثل هذه الزيجات قصيرًا حينما تتصادم الأهداف فنجد الأبناء في حالة صراع وقد يضطر الأبناء إلى العيش في بيئة الأم، مشيرة إلى أن نظرة المجتمع ما زالت ترى أن الزواج من أجنبية يختلف عن الزواج من قطرية،
وحول أسباب إقبال الشاب على الزواج من أجنبية أو عربية قالت : نعم أصبحنا نعيش في مجتمع المظاهر لها دور في عملية الاختيار وتكوين الأسرة، وهذه المظاهر لا شك لها دور في ارتفاع تكاليف الزواج ومتطلباته.
ولكن أرى أيضًا أن الشاب القطري أصبح يعيش في مجتمع مفتوح، ومجالات الاختلاط أصبحت شائعة في أماكن كثيرة مثل العمل والمجمعات، والدراسة تعطي الشاب خيارات ومساحات أكبر للزواج من أجنبية بحكم الاحتكاك المباشر بالإضافة لمجالات السفر بحكم العمل أو الدراسة، وهذا شجع الشاب على أن تكون فرص الاختيار لديه أكبر واحتماليّة زواجه من غير القطرية أكبر.
كيف يمكن معالجة الموضوع من وجهة نظرك وخاصة النفسية منها ؟
- لا شك أن التعليم له دور كبير في تدريب الشاب على اختيار شريكة الحياة، وهذا ممكن في بداية مرحلة الدراسة، يتعلم كيفية الاختيار الصحيح مع مراعاة المجتمع الذي يعيش فيه وأن مفهوم الزواج وبناء الأسرة لا يقوم على الحب فقط بل هناك أمور كثيرة يحكمها العقل والقلب مع مراعاة المجتمع الذي يعيش فيه الشاب.
إذًا يمكن القول توعية الشاب بدوره الجديد وتدريبه على الاختيار الصحيح مهم من خلال دورات ومتابعة عمل الإرشاد الأسري وتفعيله مع متابعة الأزواج في الخمس سنوات الأولى من عمر الزواج.
ودعت د. عائشة آل ثاني إلى الخروج من النظام التقليدي للدورات إلى تفعيل دور المشارك أو المتدرب وتشجيع الشباب والشابات على النظرة إلى مفهوم الأسرة بصورة أعمق من تكوين عدد من الأفراد من خلال تدريبهم على تحمّل المسؤوليات ولعب الأدوار الحقيقية لكل منهم دون تبادل أدوار،
منوّهة بدور الإرشاد النفسي المتبوع بإشراف وتدريب لا شك أنه مهم يحافظ على كيان الأسرة
وهذا ينعكس بصورة إيجابيّة على الصحة النفسيّة للفرد والأسرة والمجتمع.
وعن القوانين والعقبات التي يتعرّض لها هذا الزواج، خاصة في حالة الطلاق أوضحت: لا شك أن الطلاق له أثر سلبي على الأطفال إذا لم يكن الطلاق الناجح الذي يتم مراعاة الأسرة وأفرادها حتى تمرّ من هذه الأزمة بهدوء ونجاح، أغلب ما نشاهده هو الطلاق غير الناجح، حيث نرى الأسرة تتأثر والأبناء يعيشون صراعات قد تؤثر على حياتهم الصحيّة والنفسيّة والاجتماعيّة وعليهم كأطفال، لذا أي طلاق ناجح لا بدّ أن يتفهم فيه الطرفان أن مصلحة المرور بسلام تهمّ الجميع في الأسرة دون أي تأثير على حياة أي فرد فيهم.
د. ماجدي محفوظ أستاذ علم الاجتماع
الاستقرار الأسري يتطلب توافقا اجتماعيا
الدوحة - الراية : أكد الدكتور ماجدي عاطف محفوظ أستاذ بقسم العلوم الاجتماعية في جامعة قطر أنه من الملاحظ أن بعض الشباب يلجأ إلى الزواج من أجنبيات هذا إذا تم بطريقة إيجابية بغرض تكوين أسرة وتحمل كل من الأم والأب مسؤولية تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة صالحة فيصبح هذا الزواج برأيي إيجابيا، ولكن إذا كان الزواج بغرض المتعة فقط ولا يتسم بالجدية فسوف يؤدي إلى مشكلات متعددة منها الاختلاف في العادات والتقاليد التي قد تؤدي إلى اضطراب في عملية التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء.
وقال د. محفوظ: وفي حال حدث انفصال بين الزوجين فحتما سيكون تأثيره سلبيا على الطرفين وخاصة بالنسبة للأبناء نظرا للتشتت الذي قد يحدث لهم ما بين الأب والأم وقد تدخل الأسرة بكامل أطرافها في مشاكل قانونية لها تأثيرها السلبي على المجتمع ككل.
وأضاف: من هنا أنصح الشباب التركيز على الزواج من نفس المجتمع لحل مشكلة العنوسة في البلاد العربية والخليجية والمحافظة على الاستقرار الأسري وإيجاد بيئة متجانسة ثقافية واجتماعية تنشأ فيها الأسرة وبخاصة الأبناء وهذا يعتبر في صالح المجتمع، كما أنصح الشباب بوضع معايير جادة لاختيار الزوجة مع الأخذ في الاعتبار ما يوصي به الدين في هذا الصدد.
كبار السن يتزوجون من أجنبيات صغيرات
الدوحة - الراية : أكدت السيدة أم يوسف العاملة في مجال الإرشاد الأسري أن موضوع زواج الشاب القطري من غير القطرية ليس مقتصرا على الشباب فقط فهناك الكثير من كبار السن الذين تجاوزوا سن الخمسين وحتى الستين سنة يذهبون إلى البلاد العربية والأجنبية في مواسم متعددة ويتزوجون من أجنبيات صغيرات في السن لتجديد شبابهم مقابل المال والعقارات.
ولفتت إلى أن مهر القطرية الحالي يتراوح ما بين 300- 500 ألف ريال قطري بالإضافة إلى الدبلة والشبكة ومبالغ للدزة والعطور وقطع الحرير والقطن والساري والعود الذي يتجاوز الكيلو الواحد 15 ألف ريال إلى جانب الزعفران وهذا كله تقدمه أم المعرس لأم الزوجة وبعد ذلك للأم مطلق الحرية في اختيار الفرح المناسب.
وقالت أم يوسف: ولكن رغم ذلك لا أرى أن هذا يقف عائقا أمام الشاب في تكملة نصف دينه لأن الأهل دائما يقفون خلف الشاب ويساعدونه ويقدمون له فرصاً عديدة لنجاح الزواج، كما أن الشاب يستدين لشراء السيارة الفارهة فلا بأس عليه أن يستدين من أجل الزواج.
التوافق الثقافي والاجتماعي أساس الزواج الناجح
تقول لولوة علي طالبة في جامعة قطر أنا ضد فكرة زواج القطري من غير القطرية لأن هذا الزواج يمكن أن يواجه العديد من العقبات، لذلك أفضل أن يكون الزوجان من البلد نفسه وأن يوجد توافق فكري وثقافي واجتماعي وتواصل أكثر بحيث تكون العادات والتقاليد واحدة والأفكار والبيئة من المستوى نفسه فهذا كله يخلق زواجا صحيا سليما.
وأضافت: رأيت العديد من التجارب حولي ويواجه الزوج العديد من المشاكل فالزوج عندما يتزوج يطمح إلى راحة البال وتكون عائلته متماسكة أما إذا اقترن بأجنبية من الطبيعي أن يواجه مشاكل كبيرة لم يكن مخططا لها فمن الأفضل أن يكون الزوج والزوجة من نفس الجنسية والبلد سواء في قطر أو في أي بلد آخر، فالزواج المختلف يكون فيه تضارب بالأفكار وفي العادات والتقاليد فأغلب المشاكل ستنعكس سلبا على الأبناء في المجتمع.
صالح عبد السلام :
تضافر جهود المجتمع للحد من الظاهرة
يؤكد صالح عبد السلام الجفري أن زواج الشاب القطري من فتاة عربية أو أجنبية له انعكاسات سلبيّة على الثقافة خاصة في العادات والتقاليد.
وأشار إلى أن عدم التوافق الثقافي والاجتماعي يهدّد استقرار تلك الزيجات ويؤثر بالسلب على مستقبل الأبناء.
وأكد أن المشكلة تصبح أكثر تعقيدًا حينما تحمل الزوجة جنسية أوروبية أو آسيويّة؛ ما يجعل تأقلمها على العادات والتقاليد القطرية صعبًا.
وأضاف : هناك أبعاد كثيرة وراء انتشار الظاهرة، أبرزها التقاليد القديمة في اختيار العائلات للزوجة واضطرار بعض الشباب للزواج من أجنبيات خلال فترة الدراسة بالخارج في ظل كثرة الأسفار.
ودعا لتضافر جهود المجتمع للحدّ من الظاهرة بدعم الدولة للزواج بين القطريين وسرعة افتتاح صالات الأعراس المجانيّة وتغيير نمط التفكير في التعرّف التقليدي على شريكة العمر وغيرها من الآليّات التي تدعم تنفيذ القانون المنظم للزواج من الأجانب.
أماني الدوسري:
ضوابط خاصة لزواج المواطنة من أجنبي
ترى أماني الدوسري مدير إدارة التواصل المجتمعي في معهد الدوحة الدولي للأسرة أن زواج الشاب أو الفتاة من غير القطريين يعود كل على حسب فرصته ووضعه، فأنا مع زواج الفتاة من غير القطريين في حال تجاوزت البنت سنا معينة ولم يكن لديها فرصة أن ترتبط بخليجي أو قطري أو من بيئتها، فلماذا لا تتزوج من أجنبي بعد سن معينة.
وأضافت: لابد من الزوج الأجنبي، أن يكون مناسبا للفتاة ثقافيا ومن الناحية العلمية والمستوى التعليمي، وقالت أنا مع الزواج من أجنبي في ظروف معينة وضد هذا الزواج أيضا في ظروف معينة فمثلا أنا ضد هذا الزواج في سن صغيرة لأن التجربة تعتبر كبيرة والشخص بعد سن معينة إذا اقترن بأجنبي يتحمل إيجابيات وسلبيات هذا القرار. وإذا كان الزوجان متفقين منذ البداية على أسلوب تربية معينة بالنسبة للأبناء فلم يواجها أية مشكلة، حتى من وجهة نظري غير واردة أن يصطدم الزوجان بالعادات والتقاليد الموجودة. الوضع في دول الخليج اختلف اليوم عن 15 سنة مضت، أما الأهل والمجتمع فيلزمهم المزيد من الوقت لتقبل هذه الأفكار موضحة أن هذا الموضوع ليس ضد الإسلام، فالإسلام يوصي بأنه "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فتزوجوه" فلم يذكر أي شيء عن الجنس ولا عن الثقافة ولاعن العادات والتقاليد ولا عن غيره، الزواجي حكمه الدين والأخلاق.
عبد الهادي أنور :
الزواج يجب أن يبنى على أسس متينة
يقول عبد الهادي أنور : أنا ضد زواج القطري من غير القطرية؛ لأنني أرى أن الزواج يجب أن يُبنى على أسس متينة سواء لجهة الشاب أو الفتاة والعكس صحيح لأن الولاء والانتماء والتوافق الثقافي والبيئي مهم ويوفر بيئة آمنة للأولاد ويعزّز الثقة بالنفس بحيث تكون الزوجة مقبولة من قبل الأسرة والعائلة بشكل عام بخلاف الزوجة التي تأتي من بيئة مختلفة وتواجه العديد من المشاكل في محيطها لجهة عدم تقبّل الأهل لهذا الزواج، وبالتالي تنعكس سلبيات هذا الزواج على الأبناء ويفقدهم التوازن وعندما يكبرون يمكن أن يكون انتماؤهم لبلد الأم ويفضلون العيش في الخارج بدلاً من العيش في قطر.
ثاني المضاحكة :
دورات إلزامية للمقبلين على الزواج
يقول ثاني محمد المضاحكة : هناك محاذير كثيرة تحقق عائقًا مع استمرار الزواج من الأجنبيّة منها الاختلاط والتبرّج واختلاف العادات والتقاليد؛ ما يؤدّي إلى الانفصال مستقبلاً، مشددًا على أن الحياة الزوجيّة تُبنى على الديمومة والاستمرار.
ودعا لتفعيل الدورات التوعويّة للمُقبلين على الزواج وجعلها إلزاميّة حتى يكون لديهم رؤية واضحة ومعايير محدّدة لمن يريد أن يتزوّج منها، مؤكدًا أن هذا الإجراء من شأنه أن يؤدّي إلى نجاح واستمرارية الزواج، مُشددًا على أهميّة أن يختار الشاب زوجته بطريقة صحيحة سواء كانت قطريّة أو غير قطريّة.
ظبية الكعبي:
مطلوب توعية الشباب بالمشاكل المترتبة
تشير ظبية الكعبي من الهيئة العامة للسياحة إلى أن نسبة زواج القطريين من أجنبيات تفوق بكثير نسبة زواج المواطنات من أجانب بسبب القيود العائلية التي تمنع في كثير من الأحيان زواج الفتاة من خارج العائلة وليس فقط من خارج الدولة، فيما تسمح تلك العادات للشاب الذي يدرس بالخارج أو يتعرف على فتاة أجنبية بالزواج منها وفقا للشروط القانونية.
وأشارت إلى أن زواج المواطنات من أجانب يحرم أبناءها من العديد من الحقوق والمزايا عكس الابن لأب قطري الذي يتمتع بجميع حقوق المواطنة، ولذلك يجب توعية الشباب والفتيات بالمشاكل التي تترتب عليها تلك الزيجات.
وتقول: ليست كل الزيجات التي تجمع مواطنين وأجنبيات فاشلة، فكثيرا ما تتأقلم الزوجة الأجنبية مع تقاليد وعادات المجتمع، ويكون ذلك أسهل إذا كانت تحمل جنسية عربية وليست أجنبية.
شروط قانونية للزواج من أجنبيات
الدوحة - الراية : يشترط القانون رقم 21 لسنة 1989 على القطري طالب الزواج من الأجنبية أن تكون هناك أسباب اجتماعية تدعو إلى ذلك الزواج، وأن يكون فارق السن بين الزوجين مناسباً، وأن يكون خالياً من الأمراض المانعة من الزواج.
وتشمل الشروط ألا تكون في عصمته أكثر من زوجة واحدة، وألا يكون قد سبق له تطليق أكثر من زوجة واحدة، وألا يكون قد صدر ضده حكم بعقوبة مقيدة للحرية في جناية، أو في جريمة ماسة بالشرف أو الأمانة، وأن يكون قادراً مالياً على إعالة الأسرة.
وبالنسبة للأجنبية المرشحة للزواج من قطري يشترط القانون أن تكون خالية من الأمراض المانعة من الزواج، وألا يكون قد صدر ضدها حكم بعقوبة مقيدة للحرية في جناية، أو في جريمة ماسة بالشرف أو الأمانة، وألا تكون من المدرجين بقوائم الممنوعين من دخول البلاد.
ويتيح القانون الزواج من المرشحة للزواج التي ترتبط بصلة قربى إلى الدرجة الرابعة بالقطري الراغب في زواجها، وإذا كانت المرشحة للزواج قد ولدت لأم قطرية.
ويحظر القانون على كل قطري أو قطرية من بعض الفئات التي تشمل الشاغلين لمناصب وزارية وتنفيذية والدبلوماسيين والعسكريين الزواج ممن ينتمي إلى جنسية أجنبية فيما عدا مواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دون موافقة الجهات التابعين لها، كما حدد القانون حالات وضوابط استثناء بعض المنتمين لتلك الفئات.
د. يوسف الصديقي العميد المساعد بكلية الشريعة:
الزواج من أجانب قائم على العاطفة فقط
اختلاف الثقافات وراء الطلاق.. والأبناء يدفعون الثمن
الاختلاط في الخارج يشجع الشباب على الزواج من أجنبيات
كتبت- هناء صالح الترك:
كشف د.يوسف الصديقي العميد المساعد للشؤون الأكاديمية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية عن أسباب الزواج من أجانب وأجنبيات سواء من العرب أو الأجانب، لافتا إلى أن تلك الزيجات قائمة على العاطفة أكثر من العقل ولذلك تنتهي كثير منها بالطلاق.
وحذر من ارتفاع تكاليف الزواج والتي تزيد نسبة العنوسة وتدفع بعض الشباب للزواج من أجنبيات لتجنب الأعباء المالية الباهظة التي يرتبها الزواج من المواطنات.
وقال: الانفتاح الثقافي على العالم خلال رحلات الدراسة والسفر يلعب دورا كبيرا في بروز ظاهرة الزواج من أجنبيات، حيث يستطيع الشاب بسهولة التعرف على الفتاة الأجنبية والتواصل معها في الخارج أكثر مما تتيحه التقاليد في الداخل التي تمنع الاختلاط.
ويقول: أصبح العالم عبارة عن قرية صغيرة بإمكان الكل أن يتفاعل ويقابل الكل في ثوان ولحظات وهذا برأيي السبب الرئيسي من الزواج من غير قطريات.
وأشار إلى أن الشاب بطبيعته يندفع نحو الأمور العاطفية المتهورة وغير المدروسة عقليا وفهما واستيعابا، ومن الأسباب الأخرى عندما يوفد الشاب في بعثة دراسية أو دورة تدريبية قصيرة ينجرف وراء عاطفته ويتعرف على فتاة سواء عربية أو أجنبية ويتزوجها دون إذن ومعرفة الأهل والدولة فبالتالي يقع في إشكاليات كيف يخبر الأهل وكيف يحصل على الموافقة المسبقة من الزواج على فتاة غير قطرية.
وأوضح أن السبب الثالث نجد أن البعض يتهرب من ارتفاع نفقات الزواج من مهر وسكن ومستلزماته وإقامة الحفلات المتعددة التي يترتب عليها تكاليف باهظة وديون.
وقال:على أولياء الأمور أن يتقوا الله في أبنائهم وبناتهم وأن لا يبالغوا في طلب المهر والإسراف والتبذير أثناء الحفلات الخاصة بالزواج.
وأضاف: أما بالنسبة للسلبيات التي تواجه زواج القطري من أجنبية فأعتقد أن على الأفراد الشباب أن يفهموا أن الدولة فيها أنظمة وقوانين وتشريعات منظمة لعملية الزواج من القطريات وغير القطريات بالنسبة للقطريات الأمر يتطلب بعض الأمور البسيطة منها الموافقة الطبية والكشف الطبي للفتاة والشاب قبل الزواج وهذا إجراء طيب ومحمود ومتبع في معظم الدول حتى يعرف الشاب والشابة إذا كان هناك عوائق طبية تعيق هذا الزواج.
وقال: أما ما يتعلق بزواج الشاب القطري من غير قطرية الأمر يتطلب موافقة مسبقة وتقوم لجنة بنظر الطلبات ومن ثم تقرر رأيها مؤكدا: لابد من موافقة مسبقة أولا، وإذا لم يلتزم الشاب بهذا الشرط الخاص بالزواج فإنه يقع في إشكاليات عديدة منها على سبيل المثال لا يستطيع أن يثبت زواجه قانونيا بمعنى أن الزوجة لن تستطيع أن تحصل على جنسية زوجها وأن تثبت أولادها في وثائق ثبوتية رسمية إلا بعد حين..
وأشار إلى أن على الشاب أن يتحمل المشاكل التي يقع فيها إذا لم يراع هذه الأنظمة والقوانين المتبعة في الدولة التي يعيش فيها.
وقال: معظم زيجات القطريين من أجنبيات أو الأجانب من قطريات تنتهي بالطلاق بسبب اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد وما يتبع ذلك من خلافات أسرية تصل كثير منها للمحاكم، وتفجر مشاكل النفقة وحق الحضانة للأبناء.
وقال: إذا كانت الزوجة أجنبية غير عربية مثلا أوروبية فإن الإشكالية تكون أكبر وأوسع لأن الاختلاف بين الفكرين الشاب والفتاة أوسع وتكاد تكون محطة الالتقاء قليلة عوضا عن المبادئ والقيم الخاصة بالدين الشرعي ومبادئ وقيم الدين الإسلامي بجوار العادات والتقاليد القطرية التي في جوهرها عادات وتقاليد إسلامية وهذا النوع في الغالب يصل إلى الفشل.
وأكد أن هذا الزواج في حال الفشل والطلاق يقع الاثنان في إشكالية كبرى هي كيفية تربية الأبناء ومع من يكون الأبناء وغالبا في الدول الأوروبية يكون الأولاد مع الأم وبالتالي سيرحل هؤلاء الأبناء إلى موطن الأم وهذا لا يعني أن ليس هناك زيجات ناجحة ومستقرة وآمنة ولكنها قليلة في حقيقة الأمر مبينا أنه في حال استقرت حالة الزواج فإنه سيحدث يقينا نوع من التجاذب في تربية الأبناء بين الزوج والزوجة وخاصة الأجنبية وبالتالي أعتقد أن هذا التجاذب في التربية يسبب إيجاد حالة غير مستقرة في وجهات النظر ما سيؤثر على تربية الأطفال في الأسرة وكذلك هذا لا يعني أن ليس هناك تفاعل وتعاون في تربية الأبناء لأننا لاحظنا هناك حالات ناجحة في تربية الأبناء والبنات بالنسبة للشاب القطري المتزوج من غير قطرية ولكن محدودة وقليلة لا تؤثر على المجموع.
حرية الاختيار
وينصح الشباب القطري وأولياء الأمور الاهتمام بأبنائهم وأن يتركوا المجال للشباب والشابات في اختيار شريك حياتهما بكل حرية مع مشورة الأهل والنقاش والحوار حول الزوج ذلك إذا كان الزوج صالحا بمعنى ليس فيه عيب في دينه وأخلاقه وأن لا يبالغوا في طلب المهور وفي هذا الإسراف والبذخ على إقامة الحفلات والمناسبات الخاصة بالزواج لأن ما نجده وما نراه يصل إلى حد السفاهة وهذا في الشرع محرم ولا يجوز من يقوم بمثل هذه الأفعال، يرى الفقهاء أنه من المفروض الحجر عليهم والحجر أن لا يسمح له بالتصرف بأمواله بهذه الطريقة.
د. كلثم الغانم أستاذة علم الاجتماع ل الراية :
أبناء القطريات لأب أجنبي يدفعون الثمن
مطلوب إعادة النظر في وضع القطريات المتزوجات من أجانب
الزواج من أجنبية مبني على العاطفة ويتجاهل البعد الاجتماعي
الزوجة الأجنبية لاتستطيع غرس القيم في نفوس أبنائنا
شاهدنا حالات ناجحة لسيدات اندمجن مع البيئة القطرية
كتبت هناء صالح الترك:
أكدت الدكتورة الباحثة كلثم علي الغانم أستاذة علم الاجتماع في جامعة قطر أن الزواج يعد العنصر المؤثر في الأسرة وهو السبيل للتكوين الأسري في المجتمعات قديما وحديثا. ويعد ظاهرة صحية في المجتمعات وينظم المجتمع عملية الزواج بطرق متعددة من خلال وضع قواعد معينة تتعلق باختيار الشريك فهناك قواعد للزواج في بعض المجتمعات تمنع العضو في جماعة معينة من الزواج من أي شخص ليس عضوا في الجماعة وهو مايطلق عليه بالزواج الداخلي.
وأشارت إلى أنه على الرغم من أن الزواج من شخص يحمل نفس الخصائص مثل أن ينتمي إلى نفس العائلة أو الطبقة أو العرق ، هو النمط الأكثر تفضيلا في معظم المجتمعات، فإن بعضها يتيح مجالا أكبر للزواج المغاير أو من شخص يختلف في خصائصه الاجتماعية أو الشخصية. مبينة أنه على الرغم من ذلك توجد في كل ثقافة معايير تحدد نوع الزواج الذي يمكن السماح به أو منعه أو رفضه ويعاقب من يمارسه.
وقالت د. كلثم في الحالات التي يكون فيها اختيار الشريك مرتبطا بالأسرة وبتأثير من شبكة العلاقات الاجتماعية يطلق عليه الزواج المنظم وهو نمط من الزواج يخضع للترتيبات الأسرية وتكون فيه إرادة الفرد أو الشخص الذي يتزوج أضعف من إرادة المجموعة القرابية .
الزواج من قطريات
لذلك من المؤكد إذا تزوج القطري من قطرية فيكون الزواج له إيجابيات كثيرة لأنه مبني على نفس الثقافة والعادات والتقاليد وعادة الأطفال ينتمون أكثر لثقافة الأم وثقافة البلد التي حولهم، والزوجة الأجنبية أو غير القطرية لاتستطيع أن تغرس العادات والقيم عند أطفالها مثل القطرية، وفي هذا المجال أتوقع أن يواجه الأطفال من زوجات غير قطريات مشكلات في الانتماء وفي العلاقات مع باقي العائلات، خاصة إذا ماكانت الزوجة غير عربية حيث ستجد صعوبة في التأقلم نتيجة حاجز اللغة والعادات والتقاليد وحتى لبس العباءة وغيرها من الأشياء التي قد تشكل ضغوطا عليها وضغوط على زوجها، و قد يؤدي إلى توتر العلاقة الزوجية وتفككها، وقالت: الأطفال يكونون الضحية في نهاية المطاف سواء من يعانون من التفكك الذي يحدث أو من الاختلاف الثقافي ما بين الأب والأم ، فهل ينتمون إلى ثقافة الأم أو ثقافة الأب ، فالصغار يلاحظون سلوكيات الأبوين ويمكن أن يؤدي الاختلاف الثقافي بين الأبوين إلى حالات من الاغتراب وعدم الانتماء أو على الأقل نوع من الصراعات القيمية عند الأطفال بالذات.
وعن الأسباب التي تؤدي إلى زواج القطريين من غير قطريات أشارت أستاذة علم الاجتماع: أعتقد أن هذا له علاقة بطبيعة الاختيار نحن في الخليج وفي قطر حتى في بعض المجتمعات العربية الزواج يخضع لترتيب الاسرة ،ويجب ان يكون لها دور في عملية اختيار الشاب لزوجته وفق معايير معينة مثل الطبقة والقبيلة والمستوى الاقتصادي والمستوى التعليمي إلى آخره لافتة إلى دراسة أجرتها بعنوان اتجاهات الشباب نحو قضايا الزواج دراسة استطلاعية على عينة من الشباب القطري حول اتجاهاتهم نحو الزواج المنظم والذي يؤكد مجموعة من الحقائق الاجتماعية مثل تفوق معيار القرابة كمرجعية في مشروع الزواج لدى الشباب القطري، فالزواج الداخلي بين أبناء العمومة يقوي روابط القرابة داخل العشيرة ويحافظ على أملاكها وثرواتها ويمنع الخروج عن قواعد الثقافة الشعبية.
الزواج المنظم
وذكرت الباحثة د. كلثم أن نتائج البحث بينت أن الشباب لايعارضون الزواج المنظم خاصة الذكور أيدوا أن يكون للأم والأخوات دور في اختيار الزوجة ويعود ذلك للتنشئة التي تدفع بالشاب أن يميل إلى خيار أسرته لأنه يعتبر أن الأسرة ستختار له الأفضل، أما بعض الشباب الذين يتزوجون من أجنبيات فهؤلاء لا يرغبون أن يتدخل أحد في عملية الزواج وغالبا الاختيار يكون مبني على العاطفة أكثر من العقل ولايستند على بعد اجتماعي، مشيرة إلى أن ميزة الزواج المنظم كونه يوفر عوامل النجاح الاجتماعي بمعنى أن الزوجين لديهم علاقات اجتماعية كما يكون الزوج والزوجة متقاربين من حيث المستوى الاجتماعي والاقتصادي وهناك عناصر مختلفة تتدخل فيه بحيث توفر له القبول الاجتماعي والرضا، ولكن الشباب الذين يتجهون للزواح بعيدا عن الأهل عندهم نوع من التمرد على هذه الطريقة وقد تلعب الصدفة دورا في ذلك.
انعكاسات الزواج
ونفت د. كلثم أن يكون سفر الشباب للخارج من أجل الدراسة وراء هذا الزواج وقالت هذا التوجه يلزمه دراسة وبحث ، وأنا من انطباعاتي الخاصة لم أجد كل الشباب الذين غادروا قطر رجعوا بزوجات أجنبيات بل تزوجوا في قطر وذهبوا مع زوجاتهم للخارج وأحيانا الشاب قد يكون في رحلة أو قد يلتقي بفتاة من المقيمات في قطر و يصير تعاون بينهما عن طريق العمل والقيام بالمشروعات مثلا فهذا النوع من التفاعل يجذبه إليها ويقبل على الزواج منها، وأضافت، أعتقد أن الشاب إذا تزوج من اجنبية أو غير أجنبية لاتعتبر قضية، بل القضية الأساسية هي انعكاسات هذا الزواج سواء من القطري الذي يتزوج من غير القطرية أو القطرية التي تتزوج من غير القطري، ومما لاشك فيه أنهم سيجدون مشكلات مع عمليات التفاعل في المجتمع الذي يعيشون فيه من حيث الأسرة والعلاقات القريبة والفتاة إذا تزوجت من غير قطري تواجه نوعا من العقاب الاجتماعي، وكذلك الشاب ومن الصعب جدا أن يندمج مع أسرة الزوجة إلا فيما ندر وفي حالات استثنائية .. ويمكن أن تواجه الأجنبية إشكاليات في كيفية التفاعل مع المحيط والأسرة، لكن في نهاية المطاف، نحن شاهدنا حالات ناجحة خصوصا عند السيدات اللاتي تقبلن البيئة القطرية وأصبحن جزءا من النسيج الاجتماعي وبعضهن نجح في خلق انتماء للعادات والتقاليد القطرية لدى أبنائهم.
العقبات
وحول عقبات زواج القطري من غير القطريات قالت: في السابق كانت الدولة تشدد في موضوع الزواج ولكن اعتقد الآن لم تعد هناك تلك الإشكالية الكبيرة لافتة إلى قانون صدر في الثمانينيات يمنع الزواج من أجنبيات بدون موافقة مسبقة، ولكن تساءلت ما مدى فعالية هذا القانون مبينة أن هناك الكثير من الشباب يذهبون ويتزوجون خارج قطر ويعودون بزوجاتهم الذين يحصلون على كافة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وتمنح الزوجة والأولاد الجواز القطري، ومن هنا أجد أن هناك تمييزا ضد القطرية التي تتزوج من غير قطري حيث تواجه مشكلات كبيرة ولايمنح أولادها الجواز القطري، بحجة أن الأبناء ينسبون لآبائهم فلماذا يحصلون على الجنسية القطرية وأنا من وجهة نظري أرى أن ذلك يعتبر تمييزا ضد المرأة لأن الدستور القطري ينص على أن كل المواطنين القطريين متساوون في الحقوق والواجبات فلماذا القطري المتزوج من أجنبية لايحرم أولاده أو زوجته من أي حقوق في حين أن القطرية تحصل على حقوقها كمواطنة ولكن الأولاد والزوج لايحصلون على أية حقوق، وهذه الإشكالية تدفع بالقطريات لعمل جوازات سفر لأولادهن في بلدانهم ويدفعون رسوم الإقامة وحتى في الإسكان وللإنصاف حصلت في الفترة الأخيرة بعض التعديلات على المستوى التعليمي أما في الوظائف فنجد الأولوية للقطريين ثم في المرتبة التي تليها أبناء القطريات ومن ثم أبناء دول مجلس التعاون الخليجي و باقي الجنسيات.
ودعت د. كلثم لإعادة النظر في وضع القطرية المتزوجة من أجنبي وخاصة فيما يخص أبناءها. ونصحت الشاب القطري والقطرية الزواج من بلدهم وأن يختاروا من وطنهم ليس تقييدا لحرياتهم ولكن لتلافي المشكلات التي قد تترتب على الزواج من خارج المجتمع خصوصا ما يترتب على الأولاد .. وعلى المجتمع تشجيع الشباب للزواج من قطريات لوجود روابط فكرية وثقافية وأوضاع اجتماعية وعائلية أسهل للأولاد لبناء مستقبلهم وتوفير فرص النجاح في حياتهم دون مواجهة صعوبات ومشكلات فيكون زواج القطري من القطرية أفضل، معتبرة الزواج من أجنبيات مسألة اختيار.
جريدة الراية القطرية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.