اعتبر وزير الخارجية القطري خالد العطية ان "التطورات الامنية في العراق، اذ تشن مجموعات ضمنها جهاديون هجوماً كاسحاً، هي نتيجة اعتماد التهميش والاقصاء" من جانب رئيس الحكومة نوري المالكي. الدوحة(أ ف ب) ونقلت الصحف الصادرة عن العطية قوله ان "ما يحصل هو في أحد أوجهه نتيجة عوامل سلبية تراكمت على مدى سنوات، وأدت إلى ما أدت إليه، وكان أبرزها انتهاج السياسات الفئوية الضيقة، واعتماد التهميش والإقصاء". وكان بذلك يشير الى العرب السنة الذين يشكلون أقلية تشعر بالاستياء منذ اطاحة نظام صدام حسين المقبور عام 2003. كما ندد ب"تجاهل الاعتصامات السلمية وتفريقها بالقوة واستخدام العنف تجاهها ووصف المعارضين بالإرهابيين"، في اشارة الى قمع متظاهرين من العرب السنة ربيع العام الماضي ومطلع العام الحالي كانوا يطالبون باستقالة المالكي. واضاف العطية، امام قمة مجموعة ال77 والصين المنعقدة في بوليفيا، ان "هذا بالطبع ساهم في تعميق الانقسام وزيادة الشرخ بين مكونات الشعب وزيادة الشعور بالاضطهاد لدى فئات واسعة من العراقيين". ودعا السلطات العراقية الى "ضرورة الالتفات إلى مطالب قطاعات كبيرة من الشعب لا تنشد سوى المساواة والمشاركة، بعيداً من كل أشكال التمييز الطائفي أو المذهبي". الجدير بالذكر ان الغالبية الشيعية في البحرين المجاورة لقطر تعيش منذ اربعة عقود القهر والتمييز والتهميش والقمع دون ان يرف للدوحة جفن كما ان العراق رزح نحو اربعة عقود تحت ظلم وقمع نظام البعث لاسيما في عهد صدام دون ان تنبس قطر ببنت شفه. /2819/ وكالة انباء فارس