أكد السيناتور الأميركي، ريتشارد بلاك، أن الشعب السوري أحرز نصرا مدويا بمشاركته الواسعة في الانتخابات الرئاسية مثبتا للعالم أنه يتحدى بإرادته ووحدته غطرسة الإرهاب ويدعم بقوة رئيسه بشار الأسد متطلعا معه إلى مستقبل مليء بالاستقرار والتقدم. فرجينيا (سانا) وفي حديث ل سانا عبر وسائل الاتصال الحديثة شدد سيناتور ولاية فرجينيا الأميركية على ضرورة إحداث تغير سياسي أميركي غربي تجاه سوريا التي يجب أن تكون حليفة في الحرب ضد الإرهاب بدلاً من دعم البربريين الإرهابيين والمدعومين من قبل بعض الاطراف الاميركية والغربية والعربية من خلال التسليح والتدريب والتمويل وإرسالهم إلى سوريا لقتل المدنيين الأبرياء وبث الفوضى في البلاد. واستعرض السيناتور بلاك رسالتيه للرئيس الأسد حيث شكر في الأولى الجيش السوري على شجاعته وبسالته في حماية المدن السورية وإعادة الأمن والامان وأبدى في الثانية إعجابه بوحدة الشعب السوري وتسجيله النصر المدوي من خلال وقوفه إلى جانب قيادته في محاربة الإرهاب ورسم مستقبل سوريا متمنيا أن تتجاوز سوريا محنتها وتستعيد أمنها وسلامها. وأوضح السيناتور أن رسالته الأولى الموجهة للرئيس الأسد حظيت بتغطية إعلامية اميركية واسعة لأنها أدهشت الرأي العام الاميركي بجرأتها في قول الحقيقة عن سوريا رغم وجود بعض الوسائل الإعلامية التي ابدت استياءها من ذلك في حين لم تلق الرسالة الثانية نفس التغطية بسبب خشية بعض وسائل الإعلام الأميركية المعروفة ان يؤثر ذلك على مصداقيتها المضللة حول الأحداث في سوريا وخاصة في فترة الانتخابات الرئاسية التي لم يستطيعوا خلالها حجب أو تشويه حقيقة مشاركة أبناء الشعب السوري الكثيفة فيها لأنه كان واضحا على الملأ قوة إرادة السوريين واستقلالهم في تقرير مصير بلادهم. وقال السيناتور بلاك .."ان الشعب الأميركي الذي وقع ضحية الإعلام الاميركي والغربي المزيف حول ما يجري في سوريا بات يدرك تدريجيا افتقاد هذا الإعلام للموضوعية وان من يطلقون على أنفسهم الثوار هم إرهابيون مرتبطون بتنظيم القاعدة وبالتالي اصبح مؤمنا بضرورة أن يكون هناك نقلة نوعية وتغير سياسي تجاه سوريا". وتطرق السيناتور بلاك الى التشويش والخداع الإعلامي الذي حصل حول إطلاق غاز السارين في الغوطة الشرقية، مؤكدا أن النظرية القائلة "إن القوات السورية استخدمت غاز السارين كانت عبثية منافية للعقل ومزيفة بشكل واضح ومقصود" فالسعودية وتركيا وغيرها هي من تملك الدوافع وراء هذا الفعل لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا التي كانت في المقابل متعاونة بشكل كبير مع كل المساعي والجهود الدولية والأممية لكشف الانتهاكات الانسانية التي تحصل على أرضها. ونوه بلاك الى ان هناك دولا غربية وعربية عديدة مولت وخططت لما حدث في سوريا، موضحا ان السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد بدأ بدعم واعد ومعلن للمجموعات الإرهابية منذ وصوله الى سوريا في كانون الثاني/يناير عام 2011 برز في اول زيارة تحريضية له لمدينة حماة في شهر تموز/يوليو من نفس العام حيث أكد لهم حينها دعم حكومته الكامل لهم. وقال: "كانت هناك خطة لمهاجمة ليبيا للحصول على كل الأسلحة التي كانت بحوزة النظام الليبي السابق لإرسالها إلى لبنان وتركيا وبعدها إلى سوريا وقد نفذ هذا المخطط وتم تفجير ليبيا وتحطيم بنيتها التحتية ولذلك تشهد ليبيا هذه الفوضى العارمة". وتمنى سيناتور فرجينيا أن يعم السلام على أرض سوريا وشعبها الذي ينتمي الى حضارة إنسانية وتاريخية حملت رسالة المحبة والسلام على مر العصور و"أن يحقق الجيش السوري انتصارات قادمة في حربه ضد الإرهاب". /2926/ وكالة انباء فارس