بقلم | احمد الصالح.. منذ انطلاق الحراك الجنوبي كان ولايزال يعاني من أزمتين متلازمتين لايفترقان الا وهما ازمة قياده وازمة ثقه بين المكونات ،وأذا ما قرأنا في التاريخ سنجد مبرر لأزمة الثقه باعتبا رها ظاهره صحيه في مثل هكذا مراحل ولكن لن نجد تفسير لأزمة القياده وهذا وبلاشك اثر وبشكل سلبي علي مسيرة الثوره الجنوبيه بل افقدها في بعض المراحل بريقها وعدالتها. واليوم يمر الحراك بمرحله خطيره ومعقده جدا واذا لم يتدارك الامر ويعمل المخلصون علي تفادي مايحصل فأنه ليس من المستبعد وأد الثوره وطمسها بشكل شبه كلي،وهنا يجب ان يتم قراءة المعطيات بإدراك ووعي والغوص بعمق في مابين السطور ووضع كل الاحتمالات بعين الاعتبار وعدم الاصرار علي تجارب اثبتت المراحل السابقه فشلها. من السهل جدا التغني بالشعارات ومن الاسهل المزايده علي الوطن في ظل هذه الظروف ولكن ليس الي مالا نهايه فمهما عملنا واجتهدنا يجب ان لانتجاهل ان هناك قوي سياسيه اخري تقف في الجهه المقابله هي ايظا تعمل وتجتهد وتتقدم بسرعه وهذا مااثبتته الاحداث في الاسبوعين المنصرميين من انتقال بعض قادة الحراك الي صنعاء بطريقه منفرده وكان ذلك نتيجه طبيعيه بعد فشل الجميع في ايجاد حل للخلاف الجنوبي الجنوبي بين القاده. لست ضد النوبه اوغيره ممن تبعوا قناعاتهم ورؤيتهم لحلول قضيتنا من بوابه اخري ولكنني ايظا لست معهم بالظبط فيما فعلوا،فمن حق النوبه او غيره ان يفعل مايريد كحق شخصي وفردي ولكن الحراك خلق كمنظومه ويجب ان تمثل هكذا وليس بطريقه فرديه يجعل من السهولة بمكان تفتيتها وزرع الفتنه والشقاق بين ابناء الجنوب دون ادراك لذلك. الان نحن بحاجه ماسه الي قراءه صحيحه للواقع من حولنا والتعامل باحتراف وعمق مع الواقع والنظر بدقه لكل مسارات الخروج او الحلول ولاعيب من العمل علي خيارات متعدده في نفس الوقت بعد التنسيق المسبق وتوزيع الادوار والمهام علي من يمتلك الكفاءه لتمثيل قضيتنا. اثبت قطعا وبمالايدع مجال للشك ان قوي النفوذ في صنعاء ترفض مخرجات الحوار وترفض بشده مشروع الاقاليم وترفض كل الحلول للقضيه الجنوبيه حتي وان تشدقو بغير ذلك،وهذا مدخل مناسب للتعامل مع هذا الملف من خلال التعامل مع الواقع بأيجابيه وتجيير كل مانستطيع تجييره لصالح قضيتنا،فليس كل من ذهب لصنعاء خاين وليس كل من لم يذهب وطني وشريف ،فالعمل علي مسارين مختلفين يجعل نسبة النجاح اكثر فلو كلف الحراك فئه من قادته للتعامل مع هذا الجانب والحصول علي اكبر نسبه من المناصب والوظائف كحق مكتسب وليس منه من احد وبقاء المد الثوري يعمل ايظا دون توقف سنحقق اكبر مكاسب لقضيتنا،لان البديل عن المشاركه في الواقع المفروض سيخلق قوي اخري لها تحالفاتها وتمثل امتداد لقوي اخري تعادي الجنوب وهم جنوبيون وسيسطرون علي كل المناصب والوظائف وهنا ستكون مشكلتنا مركبه واكثر تعقيدا ،ولن يحصل ذلك الا بتنسيق وتفاهم وليس بشكل فردي كما حصل مع النوبه والمفلحي وغيرهم. العمل علي عدة خيارات يجعل الامل اكبر في الحصول علي مانريد وكما قال المثل الشمالي(اقرأ ياسين والصميل بيدك). يجب العمل سريعا علي لم الشمل الجنوبي والاسراع في التنسيق علي من يمثل القضيه في الداخل وتوزيع الادوار بمنطق وادراك وتحمل للمسؤليه والترفع عن مبدأ التخوين وتوزيع التهم الجزاف والبعد عن التفكير المناطقي الضيق والقبلي العقيم. نحن لانحتاج الا قراءه منطقيه للواقع والتعامل المناسب مع المعطيات والفصل بين المراحل بأعطاء كل مرحله حقها الكامل واخذ عبره ودروس من الماضي واخذ بعين الاعتبار موقف المجتمع الدولي ودول الجوار من قضيتنا في ظل عدم وجود متغيرات علي الارض بسبب تفرقنا وتشرذمنا. يافع نيوز