الحلقة النقاشية لمؤسسة أكون للحقوق والحريات اشاد القيادي الجنوبي الشيخ عبد العزيز المفلحي بمخرجات الحوار الوطني الشامل, مؤكدا تاييده الكامل لها كونها تضع اللبنة الاساسية للدولة الاتحادية المدنية والحكم العادل وسيادة وقوة القانون. محذرا في كلمته التي القاها في الحلقة النقاشية التي نظمتها اليوم الاربعاء مؤسسة أكون للحقوق والحريات حول القضية الجنوبية في شكل الدولة الجديد, من القادم الذي سيكون مخيفاً ومرعباً جدا اذا لم تنفذ هذه المخرجات بشكل صحيح وكامل لتعم الوطن شمالاً وجنوباً, دون أي انتقاء لأي قضية أو تجاهلها. وقال المفلحي: "شرطنا واضح ولن نقبل على الاطلاق ان تكون هذه المخرجات حبراً على الورق, يجب تأكيدها على أرض الواقع وأن تكون ملامسة لمعاناة الشعب ابتداء بالحقوق الفردية والتوظيف وإعادة المقصيين قصرا الى وظائفهم". وأضاف: "نحن نبحث عن ضمان للسلام والحياة بحرية وكرامة في ظل الوحدة التي ضحينا من أجلها دماً وأرضاً" مؤكداً ان مخرجات الحوار الوطني حملت الحل الأمثل لحل القضية الجنوبية. مشيراً الى ان المبادرة الخليجية كانت الفيصل والمنقذ من الانزلاق في الحرب الاهلية المدمرة ولولا هذا التوافق العالمي على الا تكون هناك حرب في اليمن بخلاف اختلافهم في كل بقاع الارض لما استطعنا ان نمضي قدما في تأسيس دولة مدنية حديثة رغم كل الظروف التي تحيط بنا. وأشاد المفلحي بالدور الذي يلعبه الرئيس عبد ربه منصور هادي في هذه المرحلة الحرجة والهامة مشيرا الى انه اراد ان يدخل التاريخ من باب إخراج اليمن من المأزق التاريخي الذي نحن فيه. مؤكدا على ضرورة تضافر جميع الجهود ونضع خلافاتنا جانبا ونتعاون مع الرئيس هادي للخروج من عنق الزجاجة الى افق عالمي غير محدود, ودعا الجميع الى الالتفاف حوله ورفع الظلم عن الجميع في أي مكان كان شمالا او جنوباً. وأوضح ان رسالة الحراك الجنوبي هي رسالة محبة وإخاء وليس هناك أي عداء بيننا وبين احد أي كان, مؤكدا ان الشعب اليمني سيعمل شمالا وجنوبا لمصلحة الوطن وإذا لم تخدم النخب السياسية هذا الشعب وتلبي احتياجاته فلتذهب الى الجحيم. ورفض المفلحي العنف والخطاب العنصري والطائفي, مستنكرا ماتقوم به بعض الأصوات الناعقة والتي تمارس الجلد والإقصاء وتمارس نفس اخطاء السلطة السابقة القامعة مطالبا الجميع بان ينهجوا منهج الخطاب المحدد والاخلاقي والرامي لخدمة الشعب بأكمله وليس فئة بعينها دون اخرى, مؤكدا على ضرورة حرية الانسان وكرامته وعزته على ارضه الممتدة من صعده الى المهرة. بدورها اشارت لينا الحسني رئيسة مؤسسة اكون الى ان القضية الجنوبية حازت على اهمية كبيرة في الحوار الوطني مما اسفر عن مخرجات اذا ما طبقت فعليا فان فيها الحل العادل لكل الظلم الذي طال ابناء الجنوب والشمال ايضا لسنوات طوال. وتحدثت عن انشطة مؤسسة اكون التي اسسها ناشطون شباب من محافظة عدن للعمل على جسر الهوة القائمة بين المفاهيم والقيم النظرية لحقوق الانسان وتطبيقها الفعلي على ارض الواقع, عبر تنفيذ العديد من المشاريع الخاصة بحماية حقوق الانسان والحريات العامة وتنظيم حملات المناصرة والتأييد والدعم والمؤازرة وغيرها من الانشطة الفعالة في خدمة المجتمع. مؤتمر الحوار الوطني اليمن