{ثم بالموصل وهي وقعة عظيمةثم تجتمع رجال الزوراء ومن ديار يونس إلى اللخمة وتكون وقعة عظيمة يقتل فيها سبعين ألفاً ويجري على الموصل قتال شديد}. هكذا تكلمت النبوءة للأمام علي ابن ابي طالب (ع) في وصف اناس واحوال آخر الزمان في خطبة طويله كان الوصف دقيقا وعجيبا جدا وليس هذه النبوءة وحدها التي استطاعت ان تبهرني في الموضوع بل هناك العديد من الروايات في هذا الشأن التي تصل الى اكثر من اربعة الاف رواية وحديث لأهل البيت, تدفقت كالسيل لوصف واقعي و دقيق لعصرنا, للواقع. ولا اقول انني في هذا اليوم اتصدى لأكون منظراً دينيا و هذا طبعا على عكس توجهاتي السياسية والاجتماعية, او احسب على المنظرين الموجودين حاليا الذين تتكلم عنهم الروايات بانهم منهم تخرج الفتنة واليهم تعود. فاليوم يجب علينا ان نفهم الواقع جيدا وان نستحضر التاريخ الذي يعتبر بوابة الواقع الواقعية والتي لابد للكل ان يفهموه جيدا فالتاريخ والارتباط بين الارض والانسان واحد على كل العصور فالأرض هي نفسها الارض والانسان نفسة الانسان فلم يتغير شيئا البتة, وقد تكلمنا من قبل السنة والنصف, من خلال مقال سابق كان ملخصة ان على الدولة ان تتفهم ساحات الاعتصام ومخيمات الاعتصام التي بنيت وان تصل الى حلول مع المعتصمين وتفوت الفرصة على التنظيمات الارهابية من داعش والنصرة والقاعدة التي كانت موجودة في هذه الساحات تبحث عن الفرصة لتحويل مخيمات الاعتصام مدرسة عقائدية مفتوحة تنشر بها افكارها الهدامة وتبث روح الفرقة والعنصرية واستطاعت ان تكسب لها حواضن كانت عصية عليها من قبل. فالمسلم السني الذي لا يمت بفكرة و معتقداته الى الفكر الوهابي بصلة لا من قريب و لا من بعيد, استطاعت هذه المجاميع العقائدية اولا, وهذا امر يجب ان نتفهمه جيدا قبل ان نتفهم كونهم ارهابيين, علينا ان نفهم ان الارهاب الذي يمارسونه في عقيدتهم جهادا مقدسا, حتى رآهم جميع العراقيين من خلال موقع يوتيوب قبل ان يقتلوا الابرياء يقولون اللهم تقبل منا هذا القربان!!!! طبعا انها العقيدة المنحرفة الاصولية لابن تيمية والتي كفرتها جميع المذاهب الاسلامية السنية والشيعية واقتوى بان المنظم اليها كافر, استطاعت اليوم ان تغير النظرة والعقيدة لها فاصبحوا في نظر المجتمع السني المتذبذب العقيدة و خاصة في المناطق المتخلخلة امنيا و الضعيفة والمختلطة التكوين المجتمعي اصبح مجاهدا في سبيل الله!!!! فهذا التحول الكبير هو الذي ولد لنا اليوم داعش الكبير,حيث كان لنا السبيل الى انقاذ ابناء السنة الابرياء من الوقوع في أشراكه من قبل. ولكننا اتجهنا الى التصعيد و حمل السلاح و فتح النار ولا زلنا نمشي في هذا الطريق للأسف دون ان نفهم انه الطريق المحبب لدى داعش وكل التكفيريين لانهم ليسوا دعاة دولة او تغيير او مشروع سياسي, انهم بكل بساطة مصاصي للدماء يعيشون على الدماء ويحبون القتل بشراهة ولا نهاية لهم بلسلاح,لان السلاح يجعلهم اقوياء اكثر ويكسبون حشدا اكبر واكبر حتى يتعدوا مرحلة الكسب الداخلي لمخيمات الاعتصام الى مرحلة الكسب الخارجي لبلدان المجتمع السني برمته. وهذا سهل جدا بوجود التقنيات الحديثة في النقل والتصوير والتحفيز وبوجود طغمة الخلاف السني الشيعي الذي نقلته الادارة الامريكية الى العراق حتى تبعد خطر هؤلاء الارهابيين عن واربا وامريكا وخاصة بعد وصولهم الى اهداف في قلب الدولة الامريكية والبريطانية, وقد صرح بها جهارا وعلنا الرئيس الامريكي جورج بوش عندما قال سننقل الحرب الى بلدانهم, وقد نقلها بالفعل عبر اختياره العراق البلد الممتزج مجتمعيا, و ساعده الكثير من المنظرين دينيا و سياسيا على تمرير الدستور الملغم بالخلاف المذهبي وعلى تمرير العملية السياسية القائمة على اساس طائفي, وخرجت الفتاوى الداعية الى السبق على السلطة فقالوا رجال الدين , فخذوها قبل ان يأخذها السني او الشيعي! للأسف ان المصيبة الكبرى ان هناك ارضيه و طبقه واسعه جاهله جدا و تميل مع نسمة الريح بلا عقل ولا وعي, وهذه الاغلبية ستسير الى حيث اشارت الروايات والنبوءات السابقة الى طريق ليس منه عودة و الى نهاية دموية كبرى.. ولا يمكن لنا ان نختم المقال بالعرض والتوضيح دون ان نفهم القارئ بماهية الحل لكي لا يكون الكلام منقوصا وفاقدا للجزء الاخر المهم حتما!! فالحل اليوم من خلال دراسة التاريخ و الواقع يكمن في شخصية قيادية دينية عراقية لم تدخل لا في العملية السياسية و لا في شرعنه الاحتلال ولم تتلوث يديها بالدم العراقي وكما يقول النبي المسلم على خير مالم يصيب دما حراما, هذه الشخصية عراقية وقد ركزت عليها الروايات والنبوءات وهي بالفعل موجوده كما ذكرت بالاسم والعنوان بالضبط ! ودعي اليها كل اهل البيت الى اتباعها والسير خلفها وعدم الالتواء عليها مطلقا, وهي التي تستطيع ان تحجم هذه الفجوة الكبيرة وتقصم ضهر هذا الداعش الذي تحجم وتعملق على غير مكانته وخرج من الجحور المظلمة الى النور للأسف, اننا ايها الاخوة الكرام امام المشكلة الكبرى التي ساهمنا بإذكاء جذوتها وهي الطائفية مع ان حلها سهل يسير! لكونها بكل بساطه مشكلة ثقافية!! تحتاج الى مرجعية دينية قيادية منفتحه و موضوعية وواعية تستطيع ان تلم شمل الخطاب الديني وان تتراس رجال الدين الوطنيين من الفريقين لرسم الخطوط الصحيحه للوحدة الاسلامية. اما المشاكل الاخرى منها السياسية والاجتماعية وغيرها فحلها سيكون سهلا ايضا لان الاتباع لشخص و الاستماع لقول هكذا رجل لم يغره العرض الكبير الذي قدمه له المقبور صدام حسين من قبل لشراء ذمته, حيث عرض له قيادة الحوزة بالكامل و بيده تكون الاقامات وله يرجع الجميع بالطاعة والاتباع, اضافة الى العروض الكثيرة التي قدمها له الاحتلال ودول اقليمية كثير بالمال والسطوة ورفضها, وقد صرح بها من خلال خطبته السياسية الاخيرة لأنه اخوتي رجل ليس في عنقه بيعه الى احد. العوامية