مدينة خورفكان لها جمالها الخاص وجاذبيتها، وهي منطقة ذات مناظر طبيعية جميلة، وطقس معتدل، مما يجعل الزائر كثير التردد عليها، وعلاوة على طبيعتها الخلابة، فهي تتميز بالمباني الجميلة وكرم أهلها. وكل من يزور المنطقة خورفكان لا بد له أن يمر على المكان الذي يأسر الأنظار من روعته وتنسيقه، وهو كورنيش خورفكان الذي يقع إلى الداخل من طريق دبا- خورفكان الساحلي، والممتد على طول المدينة، ويتمتع في الوقت ذاته بالبساط الأخضر والأشجار اليانعة التي تغطي جميع أجزائه، بالإضافة إلى مقاعد الجلوس ومنطقة ألعاب الأطفال، التي تعج بالكثير من ضحكات والأطفال ولعبهم على رمال الشاطئ الناعمة. لهواة ومحبي رياضة المشي توجد لهم ممرات على طول الكورنيش، كما يشتمل على كافتيريتين تتوافر بهما جميع أصناف المأكولات والمشروبات لخدمة الجمهور، ومركز للشرطة ومكتب أمني لمراقبة الكورنيش، مجهز بجميع مستلزمات الإنقاذ البحري، وطواقم فنية مؤهلة ومدربة للتدخل الفوري حال طلب النجدة أثناء السباحة، وتم تحديث حديقة الكورنيش عام 1992، من خلال رصف الممرات الداخلية وإعادة زراعة العشب وزيادة مساحة المسطحات الخضراء، حيث تمت زراعة 543 شجرة من أشجار الفايكس والنخيل، وجوز الهند، علاوة على ذلك تم تزويد الحديقة بعدد كبير من مواقف السيارات لإراحة الزائرين. متنفس العائلات وأوضح شاهين أحمد رب أسرة، كان بصحبة أبنائه، أن الوجود الكثيف الذي يشهده كورنيش خورفكان طوال أيام الأسبوع أو في العطل والمناسبات في هذه الفترة من اعتدال الجو، يشير إلى أنه يعد من أجمل وأفضل الأماكن التي يتوافد عليها الناس، حيث إن المناظر الخلابة والهواء الطلق تطلق العنان لمشاعر الإنسان وتدفعه إلى البهجة والسرور، موضحاً أن كورنيش خورفكان يعد مرآة تعكس واقع ما تتميز به الإمارة من سحر خاص، حيث يستقبل هذا الكورنيش الجميع رجالاً ونساء وشيوخاً وشباباً وأطفالاً باعتباره متنفس العائلات. اطلالة وفي تناغم جميل يمنح الزائرين شعوراً بالسكينة وفرصة للتأمل، بعيداً عن الحياة العصرية ومعطياتها الكثيرة التي أثقلت القلوب والأبدان والأذهان بالتلوث والضجيج، تعتبر عائلة راشد عبدالله العبدولي، (رب أسرة)، كورنيش خورفكان من أفضل الأماكن للاستجمام والتخييم بسبب موقعه الفريد من نوعه وسط الجبال، وشواطئها الذهبية الناعمة ذات الاطلالة الأخاذة على خليج عمان الذي يعمل على اعتدال مناخ المنطقة. لافتاً العبدولي أنه يصطحب أسرته نهاية الإجازة الأسبوعية إلى هذا المكان الجذاب. ... المزيد