أكد المشاركون في ملتقى الدعاة لدعم الحوار الوطني أن الحوار الوطني يمثل فريضة شرعية وضرورة وطنية طالما استهدف إحقاق الحق وإزالة الباطل ونصرة المظلوم وإقامة العدل ومكافحة الفساد والحفاظ على الثوابت الوطنية المتمثلة في الإسلام عقيدة وشريعة والانتماء للوطن والولاء له والحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية . ودعا المشاركون في الملتقى الذي أختتم أعماله اليوم بصنعاء ونظمته وزارة الأوقاف والإرشاد على مدى خمسة أيام كافة أبناء الشعب اليمني للالتفاف حول القيادة السياسية لإنجاح الحوار الوطني . وطالب البيان الختامي للملتقى القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني بضرورة سرعة تهيئة المناخات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني . وأكد بيان الدعاة والعلماء المشاركين في الملتقى تأييدهم لقرارات الأخ رئيس الجمهورية الهادفة إلى قيادة البلاد وإيصالها إلى بر الأمان. كما أوصى الدعاة والعلماء مؤتمر الحوار الوطني بالتعامل مع القضية الجنوبية حيث أنها قضية عادلة ومعالجتها بما يؤدي إلى إرجاع الحقوق لأهلها ووضع الضمانات بذلك وكذلك قضية صعدة والقضايا ذات البعد الوطني . وطالبوا رئيس الجمهورية بإدراج العلماء في تشكيل مكونات لجنة الحوار الوطني لأهمية دورهم في المجتمع اليمني، وكذا بجعل الشريعة الإسلامية بمصادرها المعروفة المرجعية لكل المشاركين في مؤتمر الحوار الشامل . وأجمع الدعاة والعلماء في بيانهم على تجريم كل أعمال التخريب من قطع الطرق الآمنة واستهداف خطوط الكهرباء وأنابيب النفط واتساع دائرة الاغتيالات مطالبين حكومة الوفاق القيام بواجبها للحفاظ على الأمن والإستقرار. وشدد بيان الملتقى الذي شارك فيه 200 من الدعاة والعلماء من مختلف محافظات الجمهورية على أهمية المساواة بين مختلف أبناء الشعب اليمني بمواطنة عادلة تضمن توزيع الثروات والخدمات بصورة عادلة ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والمحبة والتسامح بين كافة شرائح المجتمع ونبذ ثقافة الغلو والعصبية والتطرف والإرهاب والصراعات الحزبية والطائفية والسياسية والسلالية والمناطقية. وحثوا على ضرورة رعاية النشئ والشباب والعناية بهم وتعزيز قدراتهم العلمية والمعرفية والمحافظة عليهم من الأفكار الهدامة والمتطرفة . كما أكدوا على تعزيز مكانة المرأة ودورها في المجتمع والإسهام في بنائه كونها عنصر فعال وإعطائها كافة الحقوق المشروعة . ووجه البيان الدعوة لكافة العلماء والدعاة والمرشدين والأئمة إلى توحيد الكلمة ورص الصفوف والإرتقاء بالخطاب الإرشادي والدعوي، وأعرب عن الشكر لكل الدعاة والعلماء والمرشدين والمرشدات الذين ساهموا في تهدئة الأوضاع والدعوة إلى السكينة والإستقرار وجمع الكلمة والتأكيد على مواصلة هذا النهج لما فيه المصلحة العامة . وعبر الدعاة والعلماء عن رفضهم للتدخلات الأجنبية التي تمس سيادة البلاد وأمنها واستقرارها، كما أعربوا عن الشكر والتقدير للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية لرعايته الكريمة لهذا الملتقى وقيادة وزارة الأوقاف والإرشاد وجميع من أسهم في إنجاح أعماله .