جوهانسبورج – الفرنسية أكدت زيناني مانديلا-دلاميني، إحدى بنات رئيس جنوب إفريقيا السابق نلسون مانديلا، في رسالة نصية بعثت بها الجمعة إلى وكالة فرانس برس، أن والدها الذي عاد الأربعاء إلى منزله بعد فترة استشفاء استمرت تسعة عشر يوما، "على ما يرام ويستفيد من وجود عائلته إلى جانبه". وقد نقل مانديلا، بطل مكافحة التمييز العنصري، الذي يبلغ الرابعة والتسعين من العمر، إلى المستشفى للعلاج من التهاب رئوي، ثم أجريت له عملية لإزالة حصى في المرارة. ونقل إلى المستشفى على متن طائرة في الثامن من يناير من منزله الريفي في كونو بمنطقة الكاب الشرقي. وزيناني مانديلا-دلاميني، أحد أبرز الأشخاص الذين يعطون مباشرة معلومات عن الحائز جائزة نوبل للسلام، هي الابنة البكر لنلسون مانديلا ومن زوجته الثانية ويني ماديكيزيلا-مانديلا. وفيما تكتمت السلطات والعائلة عن وضعه الصحي خلال فترة استشفائه، بدأت تنتشر شائعات على شبكات التواصل الاجتماعي تؤكد أن أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا قد عاد الى منزله حتى يموت. وفي تصريح لشبكة «سي.إن.إن»، أكدت حفيدة مانديلا، زيزاوي ماناواي، "هذا ليس صحيحا أبدا، جدي على ما يرام". وأضافت: "إنه لمن المؤلم جدا لنا أن نسمع كل هذه الرسائل على شبكات التواصل الاجتماعي التي تقول إن جدنا عاد إلى منزله حتى يموت. هذا أمر غير لائق". وأضافت: "جدي ما زال يستيقظ في الصباح ويقرأ الصحف. وهو متنبه جدا لما يقال حوله". وقد غادر مانديلا المستشفى الأربعاء، وأقام في منزله في جوهانسبورج التي تبعد حوالى ستين كلم عن بريتوريا حتى يبقى قريبا من المراكز الطبية المتطورة، بناء على طلب من اطبائه. وفي تصريح صحفي مقتضب، قال المتحدث باسم الرئاسة ماك مهاراج، الخميس: إن "الأطباء توصلوا إلى خلاصة مفادها أنه حقق تقدما كافيا يمكنه من مغادرة المستشفى. سيتلقى الآن العلاج في المنزل"، مؤكدا بذلك مغادرة مانديلا المستشفى.