لشبوةَ الاحرار مكانة خاصة في الجنوب ولرجالها بطولات سطروها عبر التاريخ ولابطالها اولئك فلسفة خاصة في تحدي الظلم والجبروت وفي رفض الاحتلال اليمني وقارعته كان لهم كلمة فصل ، كما كانوا دائما سباقين في كل المراحل . شبوة اليوم تغتلي تحت اقدام المحتلين وتشهد صحوة كبرى، كما ان لفعالياتها ومسيراتها نكهة خاصة تتسم بابداع لايتقنه احد كما يعرفه الشبوانيون وعتق في هذه المرحلة تتصدر مسيرة النضال السلمي الجنوبي ويصنع رجالها وشبابها وحرائرها تحولا تاريخيا ومنعطفا هاما في تاريخ ثورة الجنوب السلمية ضد المحتل اليمني، الاحتلال يعي كل ذلك ويعلم جيدا مايجري لذلك اخذ يفعل كل مايمكن فعله لعرقلة شبوة وابنائها بالترغيب تارة وبالترهيب تارات. من هنا يمكن فهم الهجمة على شبوة واغتيال شبابها خاصة في ظل معلومات عن خطط لنقل الوية عسكرية كاملة من جيش الاحتلال الي شبوة " لا جنوب بدون شبوة ولا شبوة بدون جنوب " ، يدرك الجميع ذلك ، ويعد الزخم الثوري الذي تشهده عتق واخواتها خاصة في الفترة الاخيرة محل ازعاج كبير لسلطات الاحتلال وامراء الحرب، كما يعد جهدا لاغنى عنه لمسيرة التحرر الجنوبية من رجس الاحتلال اليمني . وكل مايجري في شبوة يقوده شباب اشاوس امثال الشهيدين العامري والحبشي، ماجعلهما هدفا مباشرا في قائمة اجهزة الغدر والقتل اليمنية فعملية الاغتيال التي تعرض لها القياديان في الثورة الجنوبية السلمية العامري والحبشي في محافظة شبوة ليست الاولى التي يستهدف فيها الاحتلال اليمني شخصيات فاعلة ومؤثرة في حركة الشارع الجنوبي وتقود جهود التحرير والاستقلال في مناطقها. العديد من امثال العامري والحبشي استشهدوا في عمليات مشابهة خلال السنوات الاخيرة في مايبدو انه مخطط بدا في عهد الرئيس اليمني المخلوع علي صالح وتعمل سلطات الاحتلال اليمني الحالية على استكماله . تختار قوات الاحتلال اهدافها بدقة من ابرز الناشطين الشباب في صفوف الثورة الجنوبية من توفيق الجعدي الى سيف علي غالب ووضاح البدوي واحمد الدرويش وغسان ميوني وبارعيدة ومحمود الزعيم والقائمة تطول، عودة مسلسل الاغتيالات لشباب الحراك السلمي جعلت مكونات الثورة الجنوبية تدعو الجميع الى توخي الحيطة والحذر. وعليه يمكن اعتبار أن عملية اغتيال العامري والحبشي جاءت مع ارتفاع وتيرة الاغتيالات التي تتعرض لها النخبة العسكرية الجنوبية من كوادر وقيادات ليبدو الان جليا ان سلطات الاحتلال تعمل على عدة جبهات وتهدف الى اضعاف الجنوب وافقاره من اللكوادر البشرية القيادية والشبابية خاصة اتساع دائرة الحراك الشعبي، وتنامي مطالب الجنوبيين باستعادة دولتهم. استطاع الاحتلال اغتيال الشهيدين لكنه بالتاكيد لم ولن يستطيع اغتيال شبوة التي تعد مخزونا بشريا ترفد الجنوب بمئات الالاف من طينة العامري والحبشي، الذين صنعا خلال عمرهما القصير ما لن يستطيع ان يفهمة الاحتلال اليمني وازلامه. شبوة اليوم ومعها كل الجنوب في خندق واحد وقد تداعي رجالها لصد العدوان وبحث سبل الرد ...ولسان حالهم يقول "" ايها المحتلون ...هذه شبوة ..ليس لكم قبل بها ..فهل تعقلون