شهدت عتق عاصمة محافظة شبوة اليوم الأربعاء مسيرات غضب حاشدة ومنددة بجريمة إقدام قوات الامن المركزي بعتق على قتل الناشطين في الحراك السلمي فجر أمس الثلاثاء الأول من العام الجديد 2013م ، كما شهدت عتق أيضاً اًعصيان مدنياً شاملاً شل الحركة التجارية إنسحبت على إثرها جميع الأجهزة الأمنية من المدينة وأغلقت المحلات التجارية والبنوك ومحلات الصرافة وأسواق فرعية ابوابها استجابة للعصيان المدني الذي اطلقتة الحركة الشبابية للجنوب بعتق مما ادى الى تعطيل الحياة وشل الحركة التجارية. كما خرجت مسيرة حاشدة رفعت فيها صور "الشهيدين العامري والحبشي " ، وطالبت بالقصاص الفوري من قتلة الشهيدين بدم بارد وبدون أسباب تذكر ، ، كما اقام ابناء شبوة واسرة الشهيدين مخيماً يتجمع فيه مشائخ القبائل ونشطاء وقيادات الحراك لمناقشة وتدارس تطورات الجريمة البشعة التي شهدتها شبوة أمس . وكانت دشنت قوات عسكرية ترابط في نقطة للجيش اليمني بشبوة وتتبع السلطات اليمنية العام الجديد 2013م بجريمة بشعة راح ضحيتها ناشطين في الحراك الجنوبي السلمي احدهما رئيس الحركة الشبابية بمحافظة شبوة . وقالت مصادر ل"يافع نيوز " أن الشابين الناشطين ( محمد سالم العامري ومحمد احمد الحبشي الجنيدي ) إستشهدا في عتقبشبوة بعد إطلاق النار عليهما من قبل أطقم أمن مركزي عند مرورهم بسيارتهم فجر الثلاثاء بعتق بجوار جولة النصب حيث تقام هناك نقطة عسكرية تتبع الأمن المركزي . وأضافت المصادر ان الأطقم العسكرية تابعت سيارة الشهيدين وقامت بإطلاق النار عليهما ، دون أي أسباب تذكر ، معتبرة ان عملية القتل هذه هي تدشين لمرحلة الإغتيالات المستمرة بحق نشطاء الثورة الجنوبية السلمية وكذلك إغتيالات أبناء الجنوب المستمرة منذ عام 1991م . وتداعى عقب الجريمة البشعة قيادات في الحراك وقبائل مشائخ عدد من القبائل وأنصار الحراك السلمي بشبوة لتدارس ما جرى وسبل الرد الكفيلة بمعاقبة القتلة والمجرمين الذين نفذوا الجريمة . وكان أدانت مكونات الحراك السلمي الجنوبي والحركات الشبابية والنقابية ومنضمات المجتمع المدني في عموم الجنوب الجريمة البشعة التي استشهد خلالها العامري والحبشي ، كما أدان وأستنكر العديد من أبناء الجنوب وجالياته وفروع الحركات الشبابية المنتشرة حول عدد من دول العالم هذه الجريمة النكراء ، معتبرين أنها جريمة يدشن بها الإحتلال اليمني جرائمه وإغتيالاته بحق نشطاء الجنوب وقيادات الحراك السلمي خاصة من الشباب والفاعلين في ميدان وساحات التحرير والإستقلال في الجنوب . من جهته أصدر مجلس الحراك السلمي بشبوة والحركة الشبابية والطلابية على مستوى الجنوب بيانا نعي للشهيدين العامري والحبشي جاء في بيان الحركة الشبابية والطلابية التالي :- تنعي رئاسة الحركة الشبابية والطلابية لتحرير واستقلال الجنوب وكافة فروعها بالمحافظات الجنوبية الشهيدين محمد سالم العامري رئيس الحركة الشبابية والطلابية بالعاصمة عتق , وصديقة الشهيد محمد الحبشي الجنيدي , اللذان استشهدا في الساعات الأولى من فجر (يومنا) هذا الثلاثاء 1 / يناير / 2013 م , بالعاصمة عتق أثناء مرورهما بجوار جولة النصب حيث تقام هناك نقطة عسكرية تتبع الامن المركزي الذي قام باطلاق النار صوب الاخوان محمد العامري ومحمد الجنيدي. واذ تعبر رئاسة الحركة الشبابية والطلابية بمصابها الجلل باستشهاد المناضل محمد العامري رئيس الحركة الشبابية بالعاصمة عتق , الذي كان مخلصا لقضية وطنه , وخلوقاً مع رفاق نضاله , وقد كان الشهيد العامري يعمل دون كلل وملل من اجل تفعيل الفعل الثوري السلمي بمحافظة شبوة , وقد سبق وان عمل على تأسيس فرع للحركة الشبابية والطلابية بكلية النفط والمعادن وكلية التربية والتعليم بمحافظة شبوة. وقد كانت آخر مشاركة للشهيد محمد العامري يوم "أمس" الأثنين مساءاً ، حيث كان مشاركا في مسيرة جماهيرية يتقدمها نخبة من الاكاديميين الجامعيين ومن الطلبة الجامعيين في إحياء يوم الطالب الجنوبي الذي يقام يوم الأثنين , وقد كان الشهيد يلعب دورا كبيرا في تحريك الحراك الشعبي الميداني وهو الأمر الذي أزعج الاحتلال هناك لتقوم فيما بعد لتصفية الشهيد للخلاص منه . وتدعوا الحركة الشبابية والطلابية جميع نشطائها ونشطاء الحراك الجنوبي الى اخذ الحيطة والحذر من عمليات الاستهداف من قتل و إختطاف كون ما حصل للشهيد العامري ورفيقة ما هو إلا استكمال لما يجري لأبناء الجنوب من عسكريين ومدنيين من تصفيات جسدية على الارض. وستوجه وفد من رئاسة الحركة الشبابية والطلابية الى عتق حاضرة شبوة لتقديم واجب العزاء لأسرتي الشهيد محمد العامري رئيس الحركة الشبابية والطلابية بعتق والشهيد محمد الجنيدي وأنا لله وإنا إليه راجعون .