الجمعة 04 يناير 2013 12:11 صباحاً (يو بي أي) اتهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الولاياتالمتحدةالامريكية باستخدام الفكر التكفيري لبث الفتنة في المنطقة. وقال نصر الله بعد ظهر اليوم الخميس في خطاب له من خلال شاشة عملاقة في مدينة بعلبك بوادي البقاع شرق لبنان، امام الآلاف من المشاركين في اربعين الامام الحسين، إن امريكا تستخدم الفكر التكفيري لبث الفتنة في العالمين العربي والاسلامي . وتساءل عن معنى تفجير كنائس وذبح مسيحيين. وقال إن التفجيرات التي استهدفت شيعة من باكستان وايران ولبنان " لن توقف الزوار الباكستانيين او الايرانيين او اللبنانيين او العراقيين" عن زيارة الاماكن المقدسة . وحذر نصر الله من ان المنطقة " يسيطر عليها مناخ الفتن ". واضاف إن اخطر ما تواجهه منطقتنا وخصوصا في السنوات الاخيرة " هو مشروع اعادة تقسم المنطقة الى دويلات صغيرة على اساس عرقي ومذهبي او قبلي"رافضا " أي شكل من اشكال التقسيم او التجزئة في أي دولة عربية واسلامية ". وحذر من ان مشاريع التقسيم تستهدف اليمن والعراق ومصر والسعودية وليبيا " ويجب ان نواجه مخططات التقسيم هذه "، معلنا تمسكه بوحدة لبنان " وطنا وأرضا وشعبا ودولة ومؤسسات ". وقال نصرالله" إذا اطلت مشاريع دويلات وإمارات يجب ان ترفض ولبنان أصغر من ان يقسم "،داعيا إلى عدم نقل الاقتتال الحاصل في سوريا الى لبنان" كما دعا الى التمسك بالعيش الواحد في لبنان و" منع الفتنة". واعتبر أن قضية النازحين السوريين الى لبنان هي " حالة انسانية كبيرة جدا يجب عدم تسييها "قائلا "لا نستطيع اغلاق الحدود مع سوريا " . واضاف أن حل قضية النازحين السوريين الى لبنان يكون بتسوية سياسية في سورية توقف الحرب ونزف الدماء حتى يعودوا الى بلدهم ،مضيفا أنه اذا استمرت المعركة العسكرية في سورية فهي " مدمرة ودامية". وداعيا الحكومة اللبنانية الى الضغط لايجاد حل سياسي في سوريا . وحول المخطوفين اللبنانيين التسعة منذ مايو الماضي في منطقة اعزاز السورية الحدودية مع تركيا على يد مجموعة معارضة ،دعا نصر الله الحكومة اللبنانية الى التفاوض مباشرة مع الخاطفين وان تبذل جهدا خاصا مع الدول المؤثرة عليهم وهي تركيا والسعودية وقطر . من جهة اخرى حذر نصر الله من تهديدات اسرائيلية محتملة لثروة لبنان النفطية ،ودعا الى وضع "استراتيجية وطنية " لحماية الثروة النفطية . وتحدث عن "وجود جهود عربية لشيطنة المقاومة لانها احرجت الحكام العرب عندما هزمت اسرائيل". وقال " لكل المحبين القلقين وللصديق وللعدو لا تخافوا على هذه المقاومة".