بقلم خالد صالح بن شجاع في الايام الاولى من شهر ذو الحجة(الشهر الحرم) تحديدآ في يوم الاثنين الموافق6/12 لسنة 1433هجرية اقدمت قوات تابعة للامن المركزي مدججة بالسلاح بقتل الشهيدة فيروزناصر اليافعي في حي البساتين مديرية دارسعد . امام مراى ومسمع الناس و تركوها جثة هامدة بعد تطاير اشلائها ودمها في غرفة نومها وهي مازالت نفاس بعد ان وضعت طفلتها قبل اغتيالها بشهر تقريبآ. لم يراعو في ذلك حرمة المسكن ولم يراعو في ذلك القوانين ولا ألانظمة ولا ألاخلاق ولا ألاعراف فقد قتلوها امام اعين زوجها واهلها وجيرانها بدون اي ذنب. تلك هي الجريمة وتلك هي النذالة التي وصلت اليها قوات تدعي انها تحرس وتحافظ على امن الوطن والمواطن . قوات تذكرنا بجيش التتار والاحتلال الصهيوني قوات تقتل وتسلب وتنهب وتعبث وبدون اي حسيب او رقيب عليها . ياللعار ؟؟ على من ينادي للحوار في صنعاء وياللعار على الجنوبيين الذين يحاولون جرهم الى الحوار، وهم يشاهدوا ننسائهم وابنائهم يقتلون بدم بارد وبدون اي جرم يقترفوه . في الاخير لابد من وقف لهذا العبث الذي يسفك الدماء بدون اي وجه حق والذي لايرضى الله سبحانه وتعالى ولا رسوله ولا ألانسانية أجمع، فينبغي على منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والمحاميين الوقوف مع اسرة الشهيدة وملاحقة مرتكبيها ومن امرهم بذلك امام اي جهة كانت ، لقد تمادوا في ذلك ولم يجدوا من يوقف هذا العمل الاجرامي الشنيع . اين هي العدالة ياترى ؟؟ اليس من الخزي والعار ان يترك القتلة والمجرمون يفعلون مايريدون ؟؟ اليس من العدالة تقديمهم للمحاكمة في اسرع وقت ممكن؟؟ والقصاص منهم على مافعلوه!! أم هم منتظرين ترقيتهم في مناصب عليا ،أم منتظرين صكوك وحصانة كما حصل مع اسلافهم . أم يعتقدوا انها ستمر لهم ولم يتم القبض عليهم كماحصل في مقتل الشهداء السابقين مثل الدرويش وطماح وبن شجاع وشرف وغيرهم . نقول في الختام ان الايام القادمة والقدرة الالهية كفيلة بوضع حد لهذا الوضع الذي حرمه الله في كتابه الحكيم ورسوله الصادق الامين والحمدلله رب العالمين ولا عدوان الا على الظالمين .