محمد حامد (دبي) - فرضت مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها "تويتر" و"فيسبوك" أداة جديدة من أدوات قياس شعبية النجوم في شتى المجالات، ولا يمكن بحال من الأحوال التشكيك في شعبية هذا النجم أو ذاك، حينما يتجاوز عدد أنصاره "الفولورز" حاجز المليون شخص على موقع تويتر، ومثلما يحدث في عالم كرة القدم وفي الفن وغيرها من مجالات الإبداع، يمكن قياس شعبية نجوم سباقات الفورمولا - 1 برصد وجودهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن اللافت في الأمر أنه لا علاقة بين ترتيبهم الرسمي كسائقين، وبين شعبيتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتصدر جنسون باتون قائمة النجوم الأكثر وجوداً على "تويتر"، في الوقت الذي يحتل المركز السادس في الترتيب العام للسائقين قبل انطلاقة جولة أبوظبي. ومن الملاحظات الجديرة بالرصد، أن النجم الألماني فيتل المتصدر لقائمة أفضل 10 سائقين في العالم في الوقت الراهن برصيد 240 نقطة، لا يملك حساباً خاصاً على موقع تويتر، ويبدو أن السائق الألماني الذي يتطلع إلى الثلاثية التاريخية لبطولة العالم لا يعترف بالعالم الافتراضي، ولا يهتم كثيراً بمواقع التواصل الاجتماعي كواحدة من أدوات التواصل مع الملايين من عشاق سباقات السيارات، والمفارقة الطريفة في الأمر أن فيتل من عشاق التكنولوجيا والهواتف الذكية، ولكنه لم يقرر حتى الآن أن يضع اسمه على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل رسمي. بالعودة إلى ترتيب النجوم على موقع "تويتر"، فالصدارة للبريطاني جنسون باتون سائق فريق ماكلارين مرسيدس الذي يملك مليوناً و218 ألف "فولورز"، وباستطلاع اهتماماته وتغريداته في الأيام الأخيرة، يتضح أنه يهتم بالجانب الاجتماعي والإنساني بصورة واضحة، حيث غرد متعاطفاً مع ضحايا إعصار ساندي الذي ضرب السواحل الأميركية خلال الأيام الماضية. ويحل الإسباني فرناندو ألونسو ثانياً في الترتيب العام للسائقين، وفي المركز الثاني أيضاً في ترتيب الشعبية على موقع تويتر، حيث يتبعه على حسابه مليون و207 آلاف شخص، وأكد ألونسو في تغريداته الأخيرة أنه مستعد للسباق الحالي، وهو غالباً ما يختتم تغريداته بإطلاق صيحة تشجيع لفريق فيراري الذي ينتمي إليه، حيث يقول "فوزا فيراري"، أي إلى الأمام فيراري. أما المرتبة الثالثة، وفقاً لمقياس شعبية السائقين على موقع تويتر، فذهبت إلى لويس هاميلتون سائق فريق ماكلارين مرسيدس الذي يتبعه مليون و180 ألف معجب، وكعادته يميل السائق البريطاني لإرسال تغريدات تنتصر للعمل الإنساني، فقد غرد مناصراً للفتاة الباكستانية مالالا التي تعرضت لطلق ناري في الرأس لدى عودتها من المدرسة، وذلك بهدف إجبارها على عدم استكمال مشوار الدراسة والتعليم، وهي القضية التي كان لها أصداء عالمية واسعة، وحظيت باهتمام إماراتي كبير لمتابعة حالة الفتاة الباكستانية ورحلة علاجها. كما غرد هاميلتون أكثر من مرة لنشر مبادراته الخيرية لدعم أطفال الهند خلال فترات وجوده هناك للمشاركة في جولة الهند، وشدد هاميلتون على أن رياضة الأثرياء يجب أن تقترب من عالم الفقراء، في إشارة إلى ضرورة المساهمة في تخفيف المعاناة عن الأطفال المرضى والفقراء، ويتعاون هاميلتون مع اليونيسيف في هذا العمل الخيري. ... المزيد