تنطلق غداً في العاصمة الإماراتية فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة التي تمتد على مدى خمسة أيام، وتضم اجتماع الجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) خلال يومي 13 و 14 يناير/كانون الثاني الجاري، ومن ثم قمتي طاقة المستقبل والمياه بين 15 و 17 من الشهر ذاته، إضافة إلى الاجتماع الأول لوزراء الطاقة في الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية . وبحسب الجهات المنظمة للأسبوع، فإن الأيام الخمسة التي تحتضن الفعاليات ستشهد حضوراً من رؤساء الدول والحكومات الوزراء ومسؤولي القطاع الحكومي والخاص وصناع القرار ورجال وسيدات الأعمال والخبراء والمتخصصين والزوار والمهتمين من كافة القارات، ما يرسخ مكانة أبوظبي بوصفها المنصة الأولى للطاقة النظيفة حول العالم . تقول الجهات المنظمة إن أسبوع أبوظبي للاستدامة أسهم برفع حجوزات الفنادق وتذاكر الطيران في الإمارة بنسبة 100%، وبتعبير آخر فإن الحدث من جانبه الاقتصادي يشكل دعماً كبيراً للسوق المحلية ويعزز من أهمية ومساهمة صناعة المعارض والفعاليات في الاقتصاد الوطني عموماً واقتصاد الإمارة على وجه الخصوص، وبحسب الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" الدكتور سلطان الجابر: "فإن أسبوع أبوظبي للاستدامة يعكس التزام الإمارات بالعمل وفق منهجية شاملة ومتكاملة لبناء مستقبل على أسس التنمية المستدامة"، لافتاً إلى أن "الفعاليات المهمة تتمتع بأهمية كبرى كمنتديات للحوار وتعزيز الاستثمار وتشجيع الابتكار، وهو ما يتجلى عبر المشاركة رفيعة المستوى للقادة العالميين من قطاعات الحكومة والأعمال والشركات في أعمالها" . وتعقد "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة" اجتماع جمعيتها العمومية لعام ،2013 بحضور حشد من كبار الوزراء والمسؤولين من أكثر من 130 دولة، لإقرار خريطة طريق عالمية تهدف إلى مضاعفة حصة العالم من الطاقة المتجددة، وتكون بمثابة حجر أساس للجهود الدولية الرامية إلى زيادة مساهمة طاقة الرياح والشمس والمحيطات والطاقة الكهرومائية والحرارية الأرضية وطاقة الكتلة الحيوية المستدامة، بحيث تبلغ 30% من مصادر الطاقة العالمية بحلول عام 2030 . كما تعتزم "آيرينا" إطلاق "الأطلس العالمي" الأول لمصادر الطاقة المتجددة، وهو يندرج ضمن إطار المبادرات التي أطلقها "المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة"، والهادفة إلى حفز قطاع الطاقة النظيفة من الشمس والرياح، وسيتم توسيع الأطلس ليشمل المصادر المتجددة الأخرى . كذلك تتضمن أجندة الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، إطلاق حوار"فاينانشال تايمز" -"آيرينا" الذي يديره كل من إد كروكس محرر شؤون الصناعة والطاقة الأمريكي في صحيفة "فاينانشال تايمز"؛ وعدنان أمين مدير عام "آيرينا"؛ ومارتين ليدجارد وزير المناخ والطاقة والبناء الدنماركي ورئيس الجلسة الثالثة للجمعية العمومية . كما تعتزم دول الجزر المستقلة تأسيس "شبكة الجزر العالمية للطاقة المتجددة" (GREIN) بغية تبادل المعارف والخبرات بشأن التحول إلى اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى مشاركة الوكالة الدولية في الاجتماع الأول لوزراء الطاقة في الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية يوم 16 يناير ،2013 و"مؤتمر أبوظبي الدولي للطاقة" المتجددة الخامس بين 15 إلى 17 من الشهر ذاته . وأعلنت إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية عن استضافة "الاجتماع الأول المشترك لوزراء الطاقة في الدول العربية ودول أمريكاالجنوبية" في العاصمة أبوظبي بتاريخ 16 يناير 2013 بالتزامن مع "أسبوع أبوظبي للاستدامة" . وينعقد هذا الاجتماع بالتعاون مع جامعة الدول العربية واتحاد دول أمريكاالجنوبية بمشاركة ممثلين من الدول العربية ودول جنوبأمريكا (منها الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وتشيلي وكولومبيا والإكوادور وبيرو وأوروغواي)، ويركز على دراسة فرص الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها المنطقتان في مجال الطاقة، بنوعيها التقليدية والمتجددة، فضلاً عن تسليط الضوء على الحلول والمنهجيات التي تسهم في التصدي لتحديات الطاقة إلى جانب مجالات التعاون الأخرى بين الدول المشاركة . ويأتي هذا الاجتماع تماشياً مع الإعلان الصادر عن قمتي قادة ورؤساء حكومات الدول العربية ودول أمريكاالجنوبية اللتين عقدتا في الدوحة عام ،2009 وفي ليما (عاصمة البيرو) عام ،2012 وحددتا قطاع الطاقة مجالاً رئيسياً للتعاون العربي مع دول أمريكاالجنوبية، وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ في الوزارة: "من المتوقع أن تشهد أسواق الطاقة في العالم العربي ودول أمريكاالجنوبية نمواً كبيراً خلال العشرين عاماً المقبلة، إضافة لتنفيذ عدة مشاريع للطاقة المتجددة، وفي ضوء الظروف المشتركة من حيث إمكانات النمو فإننا على ثقة من أن الاجتماع سيسهم في تعزيز التعاون في مختلف الجوانب بما فيها الاستثمار وصياغة السياسات وتبادل المعلومات والبيانات والمشاركة في البحث والتطوير" . ومن أبرز فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة قمتا طاقة المستقبل والمياه اللتان تقامان على مساحة أكثر من 45 ألف متر مربع، وسيتم خلالهما إطلاق نحو 110 منتجات جديدة في الطاقة النظيفة والمياه لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط أو العالم، ووفقاً لتصريحات شركة ريد المنظمة للقميتن، يبلغ عدد الشركات المشاركة في معرضي القمتين، اللتين تشتركان في افتتاح مهيب يحضره رؤساء دول وحكومات ووزراء، نحو 750 شركة متخصصة في قطاعات الطاقة حول العالم، منها 100 شركة محلية موزعة بين 70 شركة تشارك في قمة طاقة المستقبل والبقية في قمة المياه، التي تقام للمرة الأولى بعد أن أطلقها خلال قمة طاقة المستقبل ،2012 الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة . ويضم جدول أعمال القمة اربع جلسات نقاش وزارية أولاها جلسة الطاقة المستدامة للجميع التي تشكل استمرارية لمبادرة الأممالمتحدة التي أطلقها الأمين العام خلال دورة العام الماضي من أبوظبي، في حين تتناول جلسة أخرى تطور سياسات الطاقة المتجددة في ظل التحديات الاقتصادية، إضافة إلى جلسة الترابط بين قطاعي المياه والطاقة، ومن بين المتحدثين في الجلسات الوزارية الدكتور فاروق عبدالله وزير الطاقة الجديدة والمتجددة في الهند، وليو كي مساعد الوزير ونائب مدير الإدارة الوطنية للطاقة في الصين، وفؤاد دويري وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة في المغرب، وريتشارد مارلز أمين البرلمان للشئوون الخارجية في أستراليا، ومانويل جيراردو بيدرو بولغار وزير البيئة في بيرو والدكتور محمد السادة وزير الطاقة والصناعة القطري . كذلك تضم قائمة المتحدثين في هذه الجلسات رفيعة المستوى كلاً من، الدكتور خالد السليمان نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة في السعودية، وسليمان بن جاسر الحريش الرئيس التنفيذي لصندوق أوبك للتنمية "أوفيد" وآيرينا بوكوفا مدير عام منظمة "اليوينسكو" والدكتور ناوكو إيشي الرئيس التنفيذي لمرفق البيئة العالمي، وميشيل جاروه رئيس لجنة الأممالمتحدة المعنية بالموارد المائية، أما قائمة المتحدثين الرئيسين أمام فعاليات القمة فتضم كلاً من لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية ووو هونغبو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، وتود ستيرن المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون تغير المناخ، وكوني هيديغارد مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ وجيفري ساكس مدير معهد الأرض في جامعة كولومبيا والمستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة . وتنطوي الدورة الجديدة لقمة طاقة المستقبل ،2013 على عدة مبادرات جديدة تضفي عليها مزيدا من العالمية وترسخ المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي في صناعة الطاقة الخضراء والمتجددة إقليمياً ودولياً، ويأتي في مقدمتها إطلاق الإصدار الجديد من التقرير السنوي حول صناعة الطاقة النظيفة في العالم، لأول مرة من منطقة الشرق الأوسط، أما المبادرة الثانية فهي معرض الوظائف الخضراء الذي يسعى إلى توفير فرص عمل في مجالات الطاقة النظيفة حول العالم، للخبراء والكوادر المتخصصة في دولة الإمارات من مواطنين ووافدين، وتنطوي المبادرة الثالثة على تجسيد منزل متكامل صديق للبيئة على مساحة نحو 200 متر مربع في المعرض المرافق للحدث، يتيح للزوار التعرف إلى نمط الحياة الجديدة باستخدام الأدوات المستدامة والتقنيات المحافظة على البيئة . وبالنسبة للمبادرة الرابعة فهي عبارة عن منصة للتبادل الخبرات في مجالات التكنولوجيا النظيفة تجتمع عليها الشركات الصغيرة والمتوسطة وتتبادل فيما بينها الخبرات والمعارف المتوافرة لديها نظرياً وعملياً، أما المبادرة الأخيرة فهي توفير فرصة التمويل للمشاريع المعروضة في قرية المشاريع، والتي تبلغ قيمتها نحو 8 مليارات دولار، منها ما هو مطبق حالياً ومنها ما أثبت جدواه ولكنه لم ينفذ بعد . وتقدر الشركة المنظمة للحدث حجم الاستثمار العالمي في الطاقة المتجددة خلال الربع الثالث من 2012 فقط، ب 6 .56 مليار دولار، في حين كانت قيمة الاستثمار في المجال العام الماضي نحو 256 مليار، كما تتوقع نمو الاستثمار العالمي في هذا المجال خلال 2013 بنسبة من رقمين أو منزلتين، خاصة في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح . ويشارك في معرض قمة طاقة المستقبل 2013 نحو 20 جناحاً دولياً، يضم كل منها عدداً من الشركات المتخصصة في مجالات الطاقة المتجددة وخدماتها، ويعتبر الجناح الياباني أكبر الأجنحة المشاركة في الدورة الجديدة للقمة بعدد شركات يصل إلى نحو 60 شركة يابانية، يليه الجناح الألماني بأكثر من 50 شركة، ثم الجناح الصيني ومن بعده الجناح الفرنسي على الترتيب . وبحسب مدير الحدث في شركة ريد المنظمة للقمة ناجي حداد تشكل الجهات والشركات الوطنية في قمة طاقة المستقبل المقبلة نحو 5 .18% من الجهات المشاركة، حيث يبلغ عددها نحو 120 جهة حكومية وخاصة تتوزع على نحو 90 منصة عرض في أماكن متعددة من المعرض، الذي سيشهد إطلاق 70 منتجاً جديداً في الطاقة المتجددة تعرض لأول مرة في العالم أو المنطقة . ويقول حداد إن أبرز تحديات صناعة الطاقة النظيفة حالياً التي ستتم مناقشتها ضمن نداوت قمة ،2013 تتمثل في صعوبة تمويل مشاريعها وارتفاع تكلفة إنتاجها والمنافسة الشديدة للشركات الصينية في توريد تقنياتها، كما يشير حداد إلى أن صناعة الطاقة المتجددة تتجه في محور ثقلها عالمياً نحو الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تنطوي هذه المناطق على مشاريع ضخمة في المجال، ومن أهمها مشاريع دولتي الإمارات والسعودية، ويقول التقرير الطاقة المتجددة حول العالم الذي سيتم إطلاقه ضمن فعاليات القمة إن انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية حول العالم قد وصل إلى 72 غيغاواط نهاية ،2011 و238 غيغاواط من طاقة الرياح، وهو ما يجعل انتاج العالم من الكهرباء النظيفة عبر هذين المصدرين فقط يبلغ 300 غيغاواط نهاية العام الماضي . وتعد قمة طاقة المياه التي تنطلق دورتها الأولى ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، الحدث العالمي الوحيد المتخصص في استدامة مصادر المياه في المناطق الجافة وربط حلول المياه بالطاقة، وتلقى هذه الدورة الأولى دعماً دولياً كبيراً يتمثل في العديد من المؤسسات والجهات الدولية المتخصصة في هذا المجال حول العالم، منها مكتب فريق الأممالمتحدة المعني بالمياه، المنظمة الدولية لتحلية المياه، الجمعية العربية لمرافق المياه وأسبوع سنغافورة الدولي للمياه . وتضم اللجنة المكلفة بإطلاق الدورة الأولى من قمة طاقة المياه بالتزامن مع الدورة السادسة للقمة العالمية لطاقة المستقبل، كلاً من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وهيئة كهرباء ومياه أبوظبي ومكتب التنظيم والرقابة وهيئة البيئة في أبوظبي وشركة أبوظبي للصرف الصحي ووزارة الطاقة . وقد أكد بيتر مككونل مدير المشروع في شركة ريد للمعارض المنظمة للحدث، أن الدورة الأولى من قمة طاقة المياه ستشهد عدة فعاليات تجعل منها حدثاً استثنائياً يؤسس لمكانة عالمية رائدة لنفسه ولإمارة أبوظبي في هذا المجال خلال فترة قصيرة، بفضل الدعم الكبير الذي تلقته الشركة المنظمة من كافة الجهات الحكومية المعنية والشركات الوطنية، لافتاً إلى أن القمة تعتبر منصة عالمية جديدة لتحفيز استدامة الموارد المائية والعلاقة بين قطاعي الطاقة والمياه في المناطق الجافة، فضلاً عن كونها امتداداً طبيعياً لالتزام الإمارات العميق بالاستدامة، وهي تجمع صناع السياسات وقادة الأعمال تحت سقف واحد لمناقشة لتحديات الملحة المتعلقة بقضايا أمن المياه ووفرتها . رئيسة الأرجنتين بين المتحدثين في أسبوع أبوظبي للاستدامة أعلنت "مصدر" أن الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دي كيرشنر ستكون بين المتحدثين الرئيسين خلال حفل افتتاح الدورة الأولى من "أسبوع أبوظبي للاستدامة" الذي يقام يوم الثلاثاء المقبل، ويؤذن بانطلاق فعاليات الدورة السنوية السادسة من "القمة العالمية لطاقة المستقبل" والدورة الأولى من "القمة العالمية للمياه" . يعد "أسبوع أبوظبي للاستدامة" الذي تستضيفه "مصدر" خلال الفترة 13 - 17 يناير/ كانون الثاني أكبر تجمع يناقش مواضيع التنمية المستدامة في منطقة الشرق الأوسط ومن أكبرها في العالم، حيث سيناقش أفضل الحلول التي يمكن من خلالها التصدي لتحديات نشر مشاريع الطاقة المتجددة، وتعزيز أمن المياه وتحقيق التنمية المستدامة . وتعكس مشاركة رئيسة الأرجنتين كمتحدثة رئيسية في هذا الحدث البارز واستضافة الاجتماع الأول لوزراء الطاقة في الدول العربية ودول أمريكاالجنوبية الذي ينعقد في اليوم التالي للافتتاح الرسمي لأسبوع أبوظبي للاستدامة، العلاقات القوية والمتنامية التي تجمع بين دول منطقة الشرق الأوسط وأمريكاالجنوبية، لاسيما في مجال الطاقة المتجددة . وبهذه المناسبة قال روبين إدواردو كارو سفير جمهورية الأرجنتين لدى الدولة: يمثل الالتزام بمعالجة تحديات الطاقة العالمية من خلال حلول الطاقة المتجددة قاسماً مشتركاً بين الأرجنتين ودولة الإمارات، ونتطلع إلى المشاركة في القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث تتيح للأرجنتين منصة للحوار مع قادة قطاعي السياسة والأعمال لتحديد سبل الدفع قدماً بحلول الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة . من جانبه قال الدكتور سلطان أحمد الجابر الرئيس التنفيذي ل"مصدر" إن المشاركة الواسعة لقادة العالم في أسبوع أبوظبي للاستدامة، هي نتيجة مباشرة للسياسة الحكيمة التي تتبعها قيادتنا الرشيدة في مد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع الدولي، ويسرنا أن تكون رئيسة الأرجنتين كريستينا فرنانديز دي كيرشنر ضمن المتحدثين الرئيسين خلال "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، والدورة الأولى من "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، حيث نتطلع قدما لتوطيد العلاقات الوثيقة التي تجمع بين الإماراتوالأرجنتين، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة . وأضاف لقد تحولت أبوظبي إلى مركز عالمي رائد للطاقة، ونهدف من خلال استضافة منصات عالمية مثل "القمة العالمية لطاقة المستقبل"، و"القمة العالمية للمياه"، و"أسبوع أبوظبي للاستدامة"، إلى تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص، وتسليط الضوء على الفرص المتاحة للتعاون بينهما، الأمر الذي يمثل عنصراً أساسياً في الجهود الرامية لدفع عجلة تطور واعتماد حلول الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم . وتابع الجابر أن التصدي بفعالية لتحديات الاستدامة العالمية يتطلب منا التركيز على العلاقة الوثيقة بين التنمية الاقتصادية وأمن الطاقة والمياه وتداعيات تغير المناخ، ومن هنا تتضح أهمية الفعاليات التي نستضيفها خلال هذا الأسبوع، حيث سنناقش خلالها هذه التحديات، وسنعمل على تشجيع السبل الملموسة التي يمكن من خلالها تسريع عملية انتشار حلول الطاقة المتجددة وتحسين القدرة على الوصول إلى المياه ودفع عجلة التنمية المستدامة . وتعد الأرجنتين ثالث أكبر أسواق الطاقة في أمريكاالجنوبية، وتبلغ قدرتها الإجمالية من مصادر الطاقة المتجددة نحو 1 غيغاواط . وقد اتخذت الأرجنتين خطوات مهمة لتعزيز نمو قطاع الطاقة المتجددة المحلي، حيث تسعى الحكومة الأرجنتينية لتوليد 8 في المئة من إجمالي احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام ،2016 أي ما يعادل قدرة توليد تبلغ 2 غيغاواط تقريباً . كما تهدف إلى توليد 3 .3 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول ،2020 وتخطط الحكومة أيضاً لبناء أكبر مشروع لطاقة الرياح في أمريكاالجنوبية، حيث من المقرر أن يبدأ توليد الكهرباء في عام 2015 . (وام)
