خاطبت الهاشم الغبرا : احترس وحافظ علي ألفاظك وعلي الكويت التي آمنت خوفك وجوعك. وتابعت: بعد متابعتنا لتصريحات شفيق الغبرا التحريضية والعنصرية ضد الكويت بات من المهم جدا ان يتم فتح ملف مؤسسة الكويت للتقدم العلمي. انتقد الكاتب خليل علي حيدر ردود الافعال التي تعرض لها الأكاديمي والمحلل السياسي الكويتي من أصل فلسطيني شفيق ناظم الغبرا لمجرد تعبيره عن رأيه السياسي في الاحداث التي تشهدها الكويت ، واصفا الهجوم الذي يتعرض له الغبرا ب " الاهانة الجارحة التي تشكك في وطنيته وولائه وخدماته الجليلة للكويت وثقافتها، ولمئات الطلاب ممن تلقوا العلم والارشاد على يديه" . واعتبر حيدر ان ما يحدث يدل على ان لا احد بات يكترث "بكرامة الناس أو يحترم عطاءهم، وما ان يجد احدهم ما يعتبره (ممسكا) أو ثغرة ضد من يكره حتى يصب عليه سيل عباراته الجارحة دون أي اعتبار" . واعتبر حيدر ان الخطابات والكلام الموجه الى الغبرا "تهجم فج وجارح بحق مئات وربما آلاف المواطنين الكويتيين من اصول فلسطينية ومصرية وغيرها ممن استحقوا الجنسية عن جدارة، وخدموا الكويت افضل مئات المرات من آخرين ممن يحتمون بالانترنت والأسماء الوهمية لكيل الشتائم للافاضل من الناس " . ومن ضمن المنتقدين للغبرا ، مرشحة الدائرة الثالثة صفاء الهاشم بعدما ذكر أن " الحكومة لم تحترم منظمي مسيرة شعبية الأسبوع الماضي , ويفترض عليها أن تصون حقوق الانسان والدستور " . وبحسب وسائل اعلام كويتية ، وجه الغبرا انتقادات ايد فيها ما يقوم به (الانقلابيون والخونة) ضد استقرار الكويت , والتأجيج ضد سمو الأمير ، بحسب التعابير التي اوردتها وسائل اعلام كويتية . وخاطبت الهاشم الغبرا "احترس وحافظ علي ألفاظك وعلي الكويت التي آمنت خوفك وجوعك "وتابعت:" بعد متابعتنا لتصريحات شفيق الغبرا التحريضية والعنصرية ضد الكويت بات من المهم جدا ان يتم فتح ملف مؤسسة الكويت للتقدم العلمي". وقالت" الغبرا خدم الكويت لسنوات طويلة وأستحق الجنسية نظرا لخدماته ، مقابل الكثير من أخواننا (البدون) الذين خدموا الكويت بكل أخلاص ولم يحصلوا عليها للآن". وتساءلت الهاشم عن ماهية الخدمات (الجليلة) التي قدمها شفيق ، اذ خاطبته " انت مازلت مستمتعا بازدواجية الجنسية الأميركية وأبنتك تعمل مستشارة إعلامية في الديوان الأميري وشركتك للاستشارات تعاقد معها الديوان, فهل جزاء اهل الديوان تسويق الخريف العربي منك؟". وشفيق الغبرا فلسطيني الجنسية , و نال الجنسية الكويتية في في الثمانينيات. لكن الكاتب حيدر في مقاله في صحيفة (لوطن) الكويتية ينتقد الكلام ( الجارح ) الموجه الى الغبرا ، مدونا " بأي نفسية سيتقبل الغبرا هذا الكلام الجارح وهذا التمنّن السمج وهذا التشكيك في انتمائه الوطني؟ ولماذا نهاجم اذن اليمين الفرنسي أو المعادين للعرب والمسلمين في امريكا والغرب اذ يهددون كل المتجنسين ويطالبون بقمعهم واسكاتهم لدى اول اختلاف في التوجه أو تعبير عن الرأي؟ ثم هل يحق اساسا بموجب الدستور والقوانين الكويتية مصادرة حرية رأي أي فرد أو المطالبة بإلغاء انتمائه السياسي لمجرد انه قال ما قال في حدود ما يسمح به القانون؟. وقال الحيدر ايضا " الغبرا لم يقم مثلا بإهانة علم دولة الكويت، ولا سخر من نشيدها الوطني ولا رفض ابداء الاحترام لكل ما يرمز لكرامة وكيان الكويت، فبعض هذه (المنكرات السياسية) قام بها للاسف كويتيون يحتلون مناصب سياسية اخطر بكثير" . واعتبر حيدر ان في الكويت من يناقض نفسه ،" فمن جهة نريد النهوض بالكويت ودعم الديموقراطية السياسية والتعددية الثقافية وسيادة القانون في المجتمع، ومن ناحية اخرى نستخدم اكثر الافكار بدائية وتخلفا في معايرة الآخرين وتجريحهم" . واعتبر حيدر ان كل يحمل الجنسية الكويتية يستحقها، ما لم يثبت قانونا خلاف ذلك.