بدأت هيئة الطرق والمواصلات الخطوات الأولى لتنفيذ مشروع امتداد قناة الخليج التجاري، الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والذي يتضمن إجراء تعديلات على الطرق والجسور لمد القناة المائية من شارع الشيخ زايد حتى شاطئ الخليج العربي، وستقوم الهيئة بترسية عقود تنفيذ المشروع قبل نهاية العام الجاري، على أن يبدأ المقاولون في الأعمال الإنشائية في الربع الأول من عام 2013 . وزار مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات، موقع المشروع، برفقة المهندسة ميثاء محمد بن عدي المديرة التنفيذية لمؤسسة المرور والطرق، ونبيل محمد صالح مدير إدارة الطرق، وناصر حمد بوشهاب مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي، وعدد من المهندسين من الهيئة ومن شركة بارسونز استشاري المشروع . وتفقد الطاير المسار المحدد للقناة المائية القادمة من منطقة الخليج التجاري وحتى الخليج العربي، بطول 8 .2 كيلو متر، ويتراوح عرضها بين 80 و100 متر، حيث ستعبر القناة شارع الشيخ زايد (قبل تقاطع الصفا) مروراً بحديقة الصفا وشارع الوصل ومنطقة جميرا الثانية وشارع جميرا وصولاً إلى الخليج العربي، وستؤدي إلى تجديد المياه في قناة الخليج التجاري بكامل طولها، واطّلع على المرافق والمنازل المتأثرة بالمشروع . ووجه مطر الطاير فريق العمل المشرف على تنفيذ هذا المشروع الحيوي، بإيلاء المشروع أهمية قصوى باعتباره من أهم المشاريع الحيوية التي تنفذها الهيئة، وذلك نظراً لطبيعة المشروع حيث تمر القناة المائية بمناطق مأهولة، وتوجد فيها مرافق وخدمات يتطلب التعامل معها بأسلوب محترف، كما وجه بدراسة افضل المسارات للقناة، مع الأخذ في الحسبان الدراسة الهيدروليكية لحركة المياه في القناة، والحركة الملاحية لوسائل النقل البحري . ووجه بالاهتمام بالمناطق المحاذية للقناة التي ستكون معلماً سياحياً مهماً في الإمارة يقصدها السياح ومحبو ممارسة الرياضة، وطالب بتوفير مساحات للمرافق الخدمية، ومسار للدراجات الهوائية، ومسارات للمشاة، ومسطحات خضراء، إلى جانب توفير جسور للمشاة تربط ضفتي القناة . وعلى صعيد الحركة المرورية وجه الطاير فريق العمل بدراسة شاملة للحركة المرورية في المناطق التي تمر بمحاذاتها القناة المائية، والعمل على ضمان انسيابية الحركة المرورية في المشروع، وشدد على ضرورة عدم تأثر الحركة المرورية على شارع الشيخ زايد باعتباره محوراً رئيسياً في الإمارة . ويتطلب تنفيذ المشروع الذي تقدر تكلفته بنحو مليار ونصف المليار درهم، إنشاء جسور فوق القناة المائية بارتفاع 5 .8 متر على محاور الطرق الرئيسية المتقاطعة مع القناة المائية، وهي شارع الشيخ زايد بسعة ستة مسارات في كل اتجاه، وثلاثة مسارات في كل اتجاه على جسري شارع الوصل وشارع جميرا، ليسمح بحرية الحركة الملاحية البحرية في القناة على مدار الساعة، وسيتم توفير محطات للنقل البحري على طول القناة المائية وذلك لتسهيل حركة الجمهور وتشجيع النقل الجماعي والسياحي . وستقوم الهيئة بإجراء العديد من التحسينات على شبكة الطرق الرئيسية المتقاطعة مع هذه القناة، إضافة إلى بعض التحسينات على المناطق المجاورة مثل جميرا والصفا، بما في ذلك إنشاء طرق على جانبي القناة لخدمة التنقل بين تلك المناطق، أما بالنسبة للمشاة فسيتم توفير حركة حرة وآمنه من خلال إنشاء ثلاثة جسور للمشاة فوق القناة المائية، إضافة إلى توفير ممرات على الجسور الرئيسية الجديدة فوق القناة، مع مسارات خاصة لممارسة الرياضات الخفيفة مثل الجري وقيادة الدراجات الهوائية على طول القناة في كلا الجانبين، إضافة إلى تنفيذ الزراعة التجميلية على جانبي القناة من مسطحات خضراء وأماكن جلوس واستراحات عامة، ومرافق ومشاريع سياحية مختلفة . وستوفر القناة المائية العديد من الفرص التجارية والاستثمارية منها على سبيل المثال لا الحصر، إمكانية استغلالها لإيواء فنادق عائمة، وإنشاء فنادق ومطاعم على جانبيها، إضافة إلى إمكانية تطوير مرافق سياحية ترفيهية متكاملة في حديقة الصفا، مؤكداً أن هذا المشروع سيمثل معلماً حضارياً وسياحياً جديداً للإمارة، ما يسهم في دعم فرص دبي للفوز باستضافة إكسبو 2020 .