كتب / انس علي باحنان * يبدوا ان شهر يناير الاكثر حظا من بين الشهور في اهتمام الحضارمة والجنوبيين واليمنيين , حيث احتفل الحضارمة في التاسع منه بذكرى ال 45 للاستقلال عير المنجز في 1968 م من خلال فعالية لعصبة القوى الحضرمية في شارع بن هامل بحي السلام بقلب مدينة المكلا , كما احتفل الحراك الجنوبي في التالث عشر منه و في مدينة عدن بذكرى ما يسمى بالتصالح والتسامح وهي ذكرى يقولون انها تسامح وتصالح لما دار من اقتتال وحرب اهلية بين الجنوبيين في 13 يناير 1986 م , وفي الخامس عشر من يناير احتفل في صنعاء بذكرى انطلاقة ما يسمى بالثورة اليمنية أي ثورة 2011 م. هذه الاحتفالات الثلاث لها دلالاتها وشاءت الاقدار ان يكون يناير هو الحاضن لها وكأن القدر يرسم لنا صورة اخرى لمستقبل هذه المنطقة المسماه : ( حضرموت والجنوب واليمن ) ويقول لنا ان هذا هو الوضع الصحيح للتعايش بين شعوب هذه المنطقة وبأمن وسلام . نعم من حق حضرموت ان تنال استقلالها الناجز وتحتفل به كل عام ويفرح شعبها باستقلاله كبقية شعوب المعمورة , كما يحق ايضا لشعب الجنوب ان يتصالح و يتسامح و يدفن الماضي المؤلم , وهذا ما يحق ايضا لليمنيين بان يفرحوا بثورتهم التي قيل انها ثورة للإطاحة بالنظام السابق لا اشكال في ذلك . الاستاذ الكاتب : صالح باسويد اشار في عدة مواضيع له ان المخرج الامن لحل مشكلة حضرموت والجنوب واليمن بعد فشل ما يسمى بالوحدة اليمنية هو في قيام ثلاث دول في هذه المنطقة الحيوية من العالم دولة لحضرموت ودولة للجنوب ودولة لليمن وتستطيع ان تعيش هذه الدول الثلاث فيما بينها البين في امن وآمان وتتنافس في تحقيق الرخاء والخير لشعوبها بل ويمكن ان يكون هناك افاق رحبة لتبادل المصالح فيما بينها لما يجمعها من مصير واحد وحق الجوار والمصالح المشتركة . اننا نقول لدعاة ورعاة وواضعي المبادرات لحل مشاكل حضرموت والجنوب واليمن انا هذا هو الحل الامثل والوضع الصحيح للعلاقة بين شعوب هذه المنطقة ولن تكون هناك تنمية واستقرار إلا بهذا الوضع وليس العكس هو الصحيح كما يروج له اهل المصالح , فبقيام هذه الدول الثلاث لن يكون غالب و لا مغلوب بل الكل منتصر و سيرضى كل واحد بما كتبه له رب العالمين وسيكون هناك تنافس وتسابق لإيجاد النموذج الامثل للدولة المدنية الناجحة و المحققة لطموحات شعبها وبهذا سننزع فتيل الفتنة والحرب والاقتتال و لا نشك انا سنصل لهذا اليوم لمحالة قرب او بعد ولكن الفرق بين ان نصل اليه بالطرق السلمية والحضارية التي تحفظ المال والعرض والدم وبين ان نصل الى هذا اليوم عن طريق الحرب والاقتتال وهلك الحرث والنسل وهو ما لا نريده ونسال الله السلامة واللطف والعافية . فهل سيأتي يناير القادم من عام 2014 م وقد رسمت خارطة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية لحضرموت والجنوب واليمن جديدة يكون المستفيد منها هي الشعوب والأوطان لا قلة ونفر من الناس جعلوا من الاوطان ومقدراتها وآلام اهلها جسرا ومطية لتحقيق ما ربهم الدنيئة في التسلط والتسيد على عباد الله ولسان حالهم ومقالهم يقول : اما نحن او لتذهب الاوطان وشعوبها الى الجحيم هذا المنطق ولى وانتهى لغير رجعة فهل يفقه القوم تغير الاحوال والظروف وان المرحلة مرحلة الصدق والإخلاص والوفاء مع الشعوب لا استغفالها والكذب والتدليس عليها . اللهم ابرم لهذه الامة امر رشد يعز فيه اهل الطاعة ويذل فيه هل المعصية ويأمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح . رئيس التجمع الوطني الحضرمي عضو مجلس رئاسة عصبة القوى الحضرمية [email protected]