يعمل مذيع "الجزيرة" المسعور فيصل القاسم في برنامجه "الاتجاه المعاكس" كل ما بوسعه لجمع الأفكار الصهيونية الداعية للخراب وإدخال المشاهد في ترهات يضيق الصدر منها ومن أساليب الدجل الممزوج بالعمالة.. ويسعى جاهداً إلى تشويه الصورة الحقيقية لشعوب الأمة العربية. ووصلت الوقاحة بالمسعور فيصل القاسم في الحلقة قبل الفائتة إلى حد التطاول والسفاهة والحكم على الشعب اليمني أنهم "سكارى"، معبراً عن غيظه وحقده من الطريقة الصحيحة التي انتهجها الشعب اليمني بجميع أطيافه لحل الأزمة بعيداً عن العنف وتغليب مصلحته واستقراره وتنميته على كل شيء، وبعكس ما كانت تشتهيه سفن هذا المذيع وزمرته من الإعلاميين في قناتهم التي باتت مضرباً للمثل في الوقاحة وعدم المصداقية، ولا يشرف أي مواطن عربي أن تنسب هذه القناة إليه أو ينتسب إليها. ورغم هذا كله ما تزال تلك القناة من خلال تقاريرها وبرامجها التي تحمل أفكاراً غربية تسعى للزج بباقي الدول العربية في نفس المستنقع القذر المليء بالأزمات والفوضى والحروب الداخلية، سائرة في الاتجاه المضاد لما تأمله الشعوب العربية من نعمة الوحدة العربية ووحدة الصف والكلمة. وهذا البرنامج المسمى "الاتجاه المعاكس" يجسد تجسيداً حقيقياً لمعناه الذي يتضمن محاولات عكس أوضاع الشعوب والدول، من الاستقرار والأمن إلى الاضطراب ومن الوحدة إلى التشرذم ومن السلم إلى العنف والتطرف وما إلى ذلك، رغم أننا لم نتدخل في شؤونهم ولم ننصحهم بقبولهم دخول الأساطيل الأمريكية إلى مياههم ونشر قواعدها العسكرية في أراضيهم، كما قيل حينها بغرض حمايتهم، في حين أن الحقيقة عكس ذلك، فهي مستعمرة لهم وقد فاق بهم وجودها على أرضهم فباتوا يشغلون أنفسهم بالشعوب الأخرى المستقرة وكاملة السيادة ومحاولة فرض وصايتهم عليها بدعوى التصحيح ومزاعم الديمقراطية وغيرها. وعلى حكام قطر أن يفكروا كيف يخرجون قطر من أزمة الوجود الأمريكي على أرضها، وعلى فيصل القاسم أن يعلمهم كيف يكونون مسعورين مثله، وعليهم أن يستغلوا إنتاجهم لإخراج المستعمر أما بشأن اليمن فهو لا يعنيهم.