اهانة جديدة وجهها أمير قطر حمد بن خليفة ورئيس وزرائه حمد بن جاسم لرئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه الذي قام بزيارة رسمية إلى العاصمة القطريةالدوحة الاثنين المنصرم، إلا انه والوزيرين المرافقين له فوجئوا فور وصولهم مطار الدوحة بأن كبار المسؤولين القطريين غادروا الدوحة في زيارات خارجية رغم علمهم بأن ضيفاً عزيزاً سيزورهم. وتعد هذه هي الاهانة الثانية ل"باسندوه" من قبل أمير قطر، حيث رفض استقباله والوفد الحكومي المرافق له خلال الجولة الخليجية التي قاموا بها فبراير المنصرم، وبعد ذلك أعلن باسندوه أنه سيزور قطر بداية شهر مارس. وجاء مارس وذهب ولم يحظ باسندوه ب"شرف الزيارة" ورغم كل تلك الاهانات إلا ان "صاحبنا" لم ييأس وظل يناضل ويترجى "الشيخ والشيخة وابن عمها" حتى وافقوا على زيارته ل"مشيختهم" وحددوا الزمان والمكان.. فطار "الخبير" من الفرح وعلى طول توجه إلى مطار الدوحة وخياله يصور له مراسيم الاستقبال الكبيرة التي سيحظى بها، ورأى فيما يرى النائم حين غفا على مقعده في الطائرة "الشيخ حمد يهرع إلى مدرج الطائرة في مطار الدوحة وينحني لهذا الثائر اليمني"، فيما تصاب الشيخة موزة بالاغماء وتسقط على أرضية المطار من شدة جمال ال"باسندوه" وتتسابق مذيعات "الجزيرة" وال"بي. بي. سي" وال"سي. إن. إن" و"الحرة" وأيضاً "العربية" للفوز بتصريح واحد من هذا الضيف "الثقيل جداً"!!. المهم.. واصل صاحبنا استرساله في الحلم "الفضائي" وحين وصل إلى مطار الدوحة لم يجد لا حمد ولا "موزي" ولا "قُشمي" سوى ولي العهد ل"الشؤون" المنزلية. وكان "باسندوه" قد وجه إعلام المشترك أن "يشعللوا" الدنيا بخبر زيارة "دولته" ل" دويلة قطر" وهم بصراحة ما قصروا وتحدثوا مساء الاثنين عن الاستقبال الرسمي الكبير ل"باسندوه" في الدوحة وأن الأمير والشيخة ورئيس وزرائهم كانوا منتظرين ل"دولته" في المطار من الصباح.. غير أن أمير قطر ظهر في نفس الوقت عبر الفضائيات في الهند وهو يُصور بتلفونه "الآي فون" مراسم توقيع اتفاقية بين قطروالهند.. وظل باسندوه نحو ثلاثة أيام منتظراً متى سيعود أصحاب الجلالة والسمو ولكن غيابهم طال وضيافته طولت فما كان منه سوى العودة إلى صنعاء. وحين وصل إلى صنعاء صرح لوسائل الإعلام بكل زهو وافتخار ان الزيارة كانت ناجحة 100%. الطريف في تغطية الإعلام الحكومي والاخواني لهذه الزيارة ما جاء في صحيفة "الثورة" الحكومية الأربعاء الماضي وفي الصفحة الأولى بأن ولي العهد القطري استقبل في الدوحة "أم" رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه.. "رغم ما يقال بأن أم باسندوه رحمها الله وجعل مثواها الجنة قد ماتت وشبعت موت وإن كانت لا زالت على قيد الحياة نسأل الله لها طول العمر ولا ندري لعل مصطلح "أم" الذي سبق اسم باسندوه في صحيفة "الثورة" التي نقلت الخبر عن وكالة "سبأ" الرسمية كان "غلطة" لغوية.. أم ان والدة باسندوه عادت الآن إلى الحياة وبُعثت أو ظهرت في قطر؟!!.