أكد مصدر حكومي في غزة أنَّه من المتوقع أن يصل صباح الثلاثاء المقبل، إلى قطاع غزة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة وزوجته الشيخة موزة، في زيارة تستغرق ساعات عدة فقط. وقال المصدر أنه سيتم خلال الزيارة تدشين مرحلة جديدة من إعمار القطاع ووضع حجر الأساس للكثير من المشاريع القطرية، والتي تبلغ تكلفتها 300 مليون دولار. مضيفًا أن الوفد القطري يضم عددًا من الوزراء ورجال الأعمال القطريين في إطار التوجه للبدء في مشاريع الإعمار التي أعلنت عنها قطر مع الحكومة الفلسطينية. ونقلت صحيفة العرب اليوم أن طائرة الأمير القطري ستهبط في معبر رفح البري وسط استقبال شعبي ورسمي من قبل الحكومة الفلسطينية، وقد أنهت الحكومة الفلسطينية في غزة بأجهزتها ومؤسساتها الحكومية والشعبية كافة الاستعدادات لاستقبال الأمير القطري المقرر وصوله إلى غزة الثلاثاء . وقال المستشار الشخصي لرئيس الحكومة عصام الدعاليس، إن الحكومة وأجهزتها الأمنية جاهزة لاستقبال أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحرمه والوفد المرافق لهما في قطاع غزة. وأضاف الدعاليس في تصريحات نشرتها صحيفة فلسطين المحلية: "أنه سيتم البدء في مشاريع إعادة إعمار قطاع غزة، فور وصول أمير قطر والوفد المرافق له كوضع حجر الأساس لإعادة تأهيل شارع صلاح الدين، وشارع البحر". وذكر أن أمير قطر سيعقد سلسلة لقاءات مع رئيس الوزراء إسماعيل هنية وأركان حكومته ونواب المجلس التشريعي. وعن المناورات التي أجرتها وزارة الداخلية في القطاع خلال الأسابيع الماضية، قال الدعاليس: "المناورات كانت في إطار تدريب وتأهيل الكادر الشرطي لتكون على أتم الاستعداد لمواجهة المتغيرات". ونفى المستشار الشخصي لرئيس الوزراء، المعلومات التي تتحدث عن زيارة رئيس السلطة محمود عباس إلى قطاع غزة للمشاركة في استقبال أمير القطري. هذا وشهد كل من قطاع غزة ومعبر رفح البري الأحد حالة استنفار كبيرة تمهيدًا لوصول الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة وعقيلته السيدة موزة إلى غزة في زيارة تاريخية لغزة . وأكد مصدر أمني في معبر رفح الأحد، أن المعبر شهد عدة تحركات أمنية وفنية عالية المستوى، تمهيدًا لزيارة وفد عربي رفيع المستوى، وبرفقته عدد من المسئولين العرب. ولفت المصدر الأمني، إلى أن معبر رفح جاهز تمامًا من الناحية الأمنية لتأمين زيارة الوفد العربي الكبير لغزة، مؤكدًا أن الطرف الأخر من الجانب المصري يشهد تحركات كبيرة لقوات الأمن على طول الخط الحدودي مع قطاع غزة وخاصة منطقة معبر رفح البري. وقالت صحيفة "الأهرام" المصرية إن السلطات المصرية في مطار العريش ومعبر رفح البري، بدأت منذ أمس بإجراءات أمنية مكثفة لتأمين زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وزوجته الشيخة موزة، إلى قطاع غزة. وقال مسؤول مصري أمني إنه تم اتخاذ "إجراءات أمنية على أعلى مستوى داخل مطار العريش الجوي، الذي سيستقبل الأمير حمد وزوجته خلال الساعات المقبلة"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. من جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء في حكومة غزة زياد الظاظا، أن الحكومة والشعب في قطاع غزة يرحبان بأي زعيم عربي أو إسلامي أو من أي دول العالم يزورهم، وعلى وجه الخصوص زيارة الأمير القطري وزوجته لافتتاح بعض مشاريع الإعمار التي تكفلت بها قطر". وأوضح في تصريح سابق "أن زيارة الأمير القطري لها أهمية ومكانة خاصة في نفوس أهالي قطاع غزة، خاصةً وأنه هو أول زعيم عربي يزور قطاع غزة، وهو أول زعيم يتكفل بإعمار قطاع غزة حقيقيًا وبشكل مباشر. في حين، أكد يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس وزراء حكومة في غزة، أن لتلك الزيارة آثار سياسية وإنسانية وقانونية على قطاع غزة وكلها ستكون بشكل إيجابي. واعتبر رزقة في تصريح صحافي أن إعلان زيارة أول زعيم دولة عربية شقيقة مهمة ترأست مؤتمر الدوحة من أجل غزة أثناء الحرب عام 2008، وتأكيدها على أن الحصار على غزة غير مبرر وأن تقوم بمشاريع إعمار في قطاع غزة، هو شيء إيجابي بكل المقاييس. ونوه إلى أن هذه الزيارة تؤكد أن غزة تستحق زيارة كل رئيس وزعيم عربي أو إسلامي لدولة حرة، لأن حجم الشخصية هو الأكبر وهي أيضًا شخصية تحمل مساعدات لأهل غزة. يذكر أن قطر أعلنت في وقت سابق تخصيصها مبلغ نصف مليار دولار لإعادة تأهيل البنية التحتية وإعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة نهاية عام 2008 .