باسندوه يتهم "العائلة" بمنعه من ربط "الحزام".. ومسؤول غربي يعبر عن قلقه من استمرار حالة "الارتخاء" ويطالب بسرعة هيكلة الجيش والأمن أحاول جاهداً الابتعاد عن تناول رئيس ما تسمى ب"حكومة الوفاق" محمد سالم باسندوه.. حتى لا يقال بأنني أتعمد انتقاده أو تشويه صورته- كما قال باسندوه نفسه في إحدى خطاباته الثورية- ولكنني أجد نفسي مرغماً للتعريج على هذا "المناضل" الذي لا يكاد يمر يوم إلا ويذهلنا بموهبة جديدة من مواهبه المتعددة، ويعتبر "البكاء" أحد أبرز تلك المواهب. وكما قيل في المثل العربي بأن أفضل الرجال هم البكاءون الذين يجهشون بالبكاء من خشية الله، وقرأنا كثيراً من قصص الصحابة والصالحين أنهم كان يغشى عليهم من شدة البكاء خوفاً ورهبة من أرحم الراحمين، وكان الرجل منهم ببنيته القوية يسقط على الأرض من شدة البكاء.. ولأننا في اليمن من أحسن الدول حظاً فقد منَّ الله علينا برئيس حكومة "بكاء"، "يهرّ" دموعه في كل مجلس أو فعالية إلا أننا لم نسمع أنه سقط مغشياً عليه من شدة البكاء مثل الصحابة والصالحين حتى جاءت البشرى الأسبوع الماضي، حيث تناقلت وسائل إعلام متعددة بأن باسندوه انفعل ثم أجهش بالبكاء في لقاء جمعه الاثنين المنصرم بعدد من أعضاء المجلس المحلي بمحافظة حضرموت الذي زاروه للمطالبة بصرف التعويضات الخاصة بالمتضررين من السيول في المحافظة. وقالت وسائل الإعلام بأن باسندوه أجهش بالبكاء بشكل لم يحدث من قبل حتى سقط بنطلونه من شدة البكاء.. وأرجع مقربون من باسندوه سبب سقوط "سرواله" إلى أنه لم يكن يلبسه بشكل جيد، حيث عقد الاجتماع في منزله بأمانة العاصمة. بالتأكيد هناك فرق كبير بين أن يسقط الرجل من شدة البكاء خوفا ورهبة من الخالق جل جلاله، وبين أن يسقط البنطلون من شدة البكاء كذباً على المخلوق.. ولكننا نعذر (الصحابي) باسندوه لعدم تأكده من ربط حزام البنطلون بشكل جيد، لأن لديه من المشاغل ما هو أهم من حزام "البنطلون"، لكننا نخشى أن يظهر باسندوه أو مستشاره السياسي والإعلامي الصراري أو مستشاره الإعلامي رقم (2) راجح بادي، ويتهمون النظام السابق بالوقوف وراء سقوط بنطلون رئيس الحكومة، وأن "عائلة" الرئيس السابق تحول دون تمكن باسندوه من ربط "سرواله".. وليس ببعيد أن تنفرد صحيفة "أخبار اليوم" بتصريح لمسؤول غربي (رفيع المستوى يرفض ذكر اسمه نظراً لحساسية الموضوع)، يكشف فيه عن قلق المجتمع الدولي ومجلس الأمن من "ارتخاء" سروال رئيس الحكومة، ويؤكد أن هيكلة الجيش والأمن وإبعاد قائد الحرس الجمهوري ورئيس أركان الأمن المركزي، سيساهم في شد "يسرة" باسندوه. وبالتأكيد ستنفرد "أهالي الجرادي" بنشر وثيقة "مزورة" موقعة من الزعيم علي عبدالله صالح ومختومة بختمه، يوجه فيها احمد علي بمصادرة جميع الأحزمة التي هي بمقاس "خصر" باسندوه من جميع الأسواق.