استنكر مراقبون سياسيون انجرار مجموعة هائل سعيد أنعم الصناعية والتجارية إلى مخطط جماعة الإخوان المسلمين – فرع اليمن- لدعم الفوضى في سوريا.. مستغربين مجاهرة الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة المجموعة عبدالجبار هائل سعيد أنعم علنياً بالإسهام في تأجيج الفتنة والعنف في سوريا الشقيقة. وفيما دعا المراقبون مجموعة هائل سعيد أنعم إلى الحفاظ على سمعتها التجارية وما عرفت به من دعم للمشاريع التنموية والخيرية والإنسانية طالبوا في نفس الوقت الحكومة بإيقاف كافة حملات التبرعات غير القانونية التي ينظمها الإخوان المسلمين (الإصلاح) من خلال مؤسسات وجمعيات خيرية تابعة له تحت مسمى "دعم الشعب السوري" كون هذه الحملات يتم تسخيرها لشراء أسلحة للعصابات الإرهابية في سوريا في إطار صراع مذهبي تديره أطراف دولية وأقليمية، راح ضحيته الآلاف من أبناء الشعب السوري الشقيق. وكانت مجموعة هائل سعيد أنعم قد أعلنت رسمياً عبر رجل الأعمال عبدالجبار هائل سعيد أنعم الرئيس التنفيذي لمجلس الإدارة نائب رئيس المجموعة، عن تبرعها ب20 مليون ريال لما اسماه "دعم الشعب السوري" وذلك في فعالية أطلق عليها "مهرجان دعم الشعب السوري" أقامته مؤسسة فجر الأمل التابعة للإخوان المسلمين (الإصلاح) الأسبوع الماضي بمدينة تعز، وهو المهرجان الذي أكد فيه القيادي الإخواني عبدالرحمن قحطان على وجوب نصرة "المظلومين من أهل السنة"، في سوريا والذين زعم تعرضهم للتصفية الجسدية من قبل من أسماها "الطائفة النصيرية العلوية التي ينتمي لها النظام السوري". ولم يستبعد المراقبون بأن يكون الدعم المالي المقدم من مجموعة هائل سعيد أنعم لعصابات "الجيش الحر" في سوريا يفوق المبلغ المعلن عنه في المهرجان المذكور أضعافاً مضاعفة. وكان قيادي بارز في أحزاب المشترك قد كشف ل"الجمهور" مؤخراً عن قيام حزب الإصلاح بفتح مكاتب سرية لتسجيل الشباب الراغبين بالقتال في سوريا، مؤكداً بأن مكتب الناشطة توكل كرمان ومكتب اللجنة التنظيمية بساحة الاعتصام في صنعاء تحولا إلى مكاتب لتسفير الشباب إلى تركيا على أساس أنهم من جرحى "الثورة" الذاهبين إلى تركيا لغرض العلاج، غير أن المشترك اكتشف بأن الكثير ممن ذهبوا إلى تركيا ليسوا من جرحى الاحتجاجات وإنما من المليشيات الإخوانية المرسلة للقتال ضد نظام بشار الأسد. وأكد القيادي في المشترك بأن لدى حزب الإصلاح معسكرات في خولان والجوف لتدريب مليشياتهم قبل إرسالهم إلى تركيا. فيما أكد القيادي الجهادي الشيخ طارق الفضلي – صهر المتمرد اللواء علي محسن- بأن خط الطيران الذي دشنه الطيران التركي بين عدن وأنقرة مؤخراً يأتي في إطار تسهيل نقل من أسماهم "المجاهدين" للقتال في سوريا. تجدر الإشارة إلى أن القيادي الإخواني عبدالمجيد الزنداني كان قد أصدر فتوى ب"وجوب الجهاد ضد النظام السوري ودعم الجيش الحر في الشام" وهي الفتوى التي دشن على إثرها إخوان اليمن حملة واسعة ل"تجنيد المقاتلين " وأخرى لجمع التبرعات بهدف "تسليح المعارضة السورية " تحت شعار زائف يحمل عنوان "معا" لدعم الشعب السوري".