* أين توجد معسكرات التجنيد؟ * من يشرف عليها؟ * ما علاقة توكل كرمان واللجنة التنظيمية في ساحة الاعتصام؟ * كيف تحول جرحى «الثورة » إلى مرتزقة بيد تركيا؟ * ما قصة التعميم السري على خطباء المساجد؟ كشفت معلومات حصلت عليها صحيفة "الجمهور" اليمنية عن خلافات حادة بين قيادات تكتل أحزاب المشترك تنذر بتفكك التكتل بعد ورود معلومات، تؤكد تورط قيادات إخوانية في تصدير العشرات من شباب الساحات للقتال في سوريا. وعلمت "الجمهور" من مصادر خاصة ان اجتماع المجلس الأعلى للمشترك الخميس الماضي كان عاصفاً، حيث سيطر التوتر على الاجتماع وحدثت مشادات كلامية بين قيادات اشتراكية وبعثية وزملائهم في تجمع الإصلاح على خلفية اتهامات للاصلاحيين باستثمار الساحات وفتح مكاتب سرية لتسجيل الشباب الراغبين بالقتال في سوريا بالإضافة إلى معلومات أخرى عن معسكرات تدريب يمتلكها الاخوان في محافظتي صنعاء والجوف. وقال ل"الجمهور" قيادي بارز في أحزاب المشترك كان حاضراً الاجتماع الأخير انهم طلبوا من زملائهم في التجمع اليمني للإصلاح بالتوضيح حول المعسكرات التابعة له في خولان والجوف، ويقال بأنه يتم في هذه المعسكرات تدريب الشباب الراغبين بالقتال في سوريا بالإضافة إلى تدريب العشرات من عناصر الاخوان يتم اختيارهم بدقة وتأهيلهم عسكرياً خارج مؤسسات الدولة، الأمر الذي يتناقض مع الدولة المدنية التي ينادون بها وينذر بنيات سيئة للانقلاب على التسوية السياسية والمبادرة الخليجية والسيطرة على البلاد. ومن المقرر ان تقدم قيادات الإصلاح ايضاحاً على تلك التهم خلال الاجتماع القادم للمجلس الأعلى للمشترك. وبحسب المصدر- الذي فضل عدم ذكر اسمه- فإن شركاء تجمع الإصلاح في المشترك هددوا باعلان انسحاب جماعي من التكتل في حال لم يقم الاخوان بالتوضيح وبدقة وصراحة حول صحة تلك الاتهامات من عدمها. وقال المصدر في سياق تصريحه ل"الجمهور": "كانت تصل إلينا الكثير من تلك الاتهامات للاخوة في الإصلاح ولم نكن نأخذها على محمل الجد، خصوصاً بعد تلقينا تطمينات من اخواننا في تجمع الإصلاح بأن تلك الاتهامات ليس لها أساس من الصحة وانها من صنع النظام السابق". وأضاف المصدر: "قبل أيام جاء أحد المواطنين ممن ساهموا في الثورة وينتمي لإحدى مديريات محافظة صنعاء وأخبرنا انه تلقى اتصالاً هاتفياً من رقم دولة خارجية، وفوجئ ان المتصل به هو ابنه الاكبر يخبره بأنه وشقيقه الأصغر وصهرهم- زوج شقيقتهم- فضلوا الجهاد في سبيل الله ضد الطاغية بشار الأسد وطلبوا منه السماح". وأوضح المصدر بأن هذا الأب الذي كان يعتقد بأن أبناءه موجودون في ساحة التغيير بأمانة العاصمة، ذهب إلى اللجنة التنظيمية يستفسرها عن أبنائه وكيف سافروا إلى سوريا ولكنه لم يخرج بنتيجة من اللجنة التنظيمية فتوجه بعد ذلك إلى المشترك. وتفيد المعلومات التي حصلت عليها "الجمهور" بأن اللجنة التنظيمية فيما تسمى بت"ساحة التغيير" بأمانة العاصمة والتي يسيطر عليها الاخوان المسلمين فتحت مكتباً سرياً لاستقبال الراغبين في التوجه للقتال في سوريا، وقامت بترحيل عدد من الشباب إلى تركيا تحت مسمى انهم من جرحى الثورة ذهبوا للعلاج في تركيا، حيث يتم استقبالهم والحاقهم بمعسكرات تدريب هناك ومن ثم الحاقهم بجبهات الصراع في سوريا. وتزامنت هذه المعلومات مع اتهامات عدة وجهها ناشطون من شباب الساحة للقيادية في تجمع الإصلاح توكل كرمان بأنها حولت مكتبها في صنعاء إلى وكالة لتسفير المقاتلين إلى سوريا وادراجهم في كشوفات على أساس انهم من جرحى "الثورة" بينما الجرحى الحقيقيون يعانون الموت في الساحة. وحول عمليات تسجيل المقاتلين وارسالهم للقتال في سوريا وكيف تقوم بها اللجنة التنظيمية في الساحة ومكتب توكل- بحسب الاتهامات- دون معرفة شركاء الإصلاح في المشترك.. قال المصدر ل"الجمهور": اللجنة التنظيمية يسيطر عليها الاخوان ويتحكمون بها بعيداً عن المشترك ولم يسبق لهم ان دققوا في كشوفات الشباب المرسلين إلى تركيا للعلاج وان كانت كل الأسماء لجرحى الثورة أم لا؟!.. كما ان مكتب توكل كرمان يعتبر جهة مستقلة لا يستطيعون اجبارها على اطلاعهم عن كشوفات من تم تسفيرهم إلى تركيا، خصوصا وان توكل هي صاحبة الاتفاق مع الجانب التركي لعلاج جرحى الثورة، حد قوله. ومؤخراً كثف الاخوان المسلمون من الحملة التحريضية ضد النظام في سوريا وحظوا وجوب نصرة الشعب السوري بالنفس والمال. وقالت مصادر "الجمهور": "إن تجمع الإصلاح أصدر تعميماً على خطباء المساجد التي يسيطرون عليها بأن يكثفوا من التعرض للأحداث في سوريا والتحريض ضد النظام السوري، وهو ما ظهر جلياً في الجمعتين الأخيرتين والتي طالب فيها خطباء الإصلاح بضرورة فتح باب التبرعات باسم النازحين من أبناء الشعب السوري.. والسبت الماضي ظهر القيادي الاخواني عبدالمجيد الزنداني موجهاً خطاباً حاداً ضد النظام في سوريا وداعياً إلى تصعيد شعبي ورسمي عربي واسلامي، يشمل طرد السفراء لوضع حد لما أسماه ب(المأساة التي يتعرض لها الشعب السوري)" حد وصفه. وفي حديث مع وكالة الاناضول التركية طالب الشيخ الزنداني الأنظمة العربية والاسلامية بأن تغضب وتثور وتتحرك ضد النظام السوري، وقال: "واجب علينا وعلى الشعوب كلها ان توقف هذا النظام الظالم".. مشيراً إلى ان "ديننا يأمرنا بأن ندافع عن أنفسنا وعن الأمة إسلامية بأكملها". وكان القيادي في القاعدة طارق الفضلي قد كشف عن صفقة سعودية أمريكية لنقل عناصر "القاعدة" من اليمن إلى سوريا.. وقال: "إن انسحاب عناصر (القاعدة) المفاجئ من مدينتي زنجبار وجعار مرتبط بصفقة تم ابرامها ومن خلالها يتم نقل مسلحي هذه الجماعات إلى سوريا بهدف خوض غمار الحرب ضد نظام الأسد". وحذر مراقبون من تكرار سيناريو أفغانستان عندما تولى الاخوان المسلمون وعلى رأسهم عبدالمجيد الزنداني تصدير المئات من الشباب للقتال في أفغانستان إلى جانب الامريكيين.