المحامية: اضواء أبوبكر شوالة * أيتها القوى السياسية والحزبية والقبلية في اليمن شمالاً وجنوباً أصليتم الناس بنيرانكم واستوغلتم في بيع هذا الشعب وبيع الوطن وأصريتم بكبرياء وغطرسه ان تكون مصلحتكم مقدمة على مصلحة الوطن ومصالح أبنائه، وأستفلحتم في نشر الفساد والإرهاب والضغينة والحقد وإثارة الفتن وأعشتم الشعب في الفقر والجهل والمرض والحروب والصراعات، وأبيتم إلا أن تقدموا مصالحكم وتستثنون الشعب والوطن عن التنعم بخيراته وبالأمن وبالاستقرار. ونصبتم أنفسكم أوصياء على هذا الشعب تبيعون وتشترون به وتقتتلون به وتحقرون من شأنه وتتحدثون باسمه قولاً باطلاً أريد به ما هو أبطل منه. وتلاعبتم بهذا الشعب وكأنكم تمتلكون أرادته وتسيرون أمره وغركم في ذلك الأمر جاهكم ونفوذكم، ونسيتم أن هذا الشعب هو من أعطاكم ما امتلكتموه الآن بقوة السلاح والمكائد والاستغلال وما زلتم تعبثون بهذا الوطن والشعب ظناً منكم أنكم الأعلون ولا غالب لكم، فضرتكم كثرتكم ونفوذكم ومالكم ولا يغني من الله شيء ولو كثر. واليوم تسيرون على نفس منهجكم وطريقتكم الأولى وتقتلون الشعب بالشعب وتنصحون له وما أنتم بناصحيه، غير أنكم محاربون له تهددون سلمه الاجتماعي وأمنه واستقراره ورخاءه، تبغون من وراء ذلك سلطة ومالاً ونفوذاً وتحكمون كتاب الله وسنة نبيه بما تهوى أنفسكم وتقلبون الفتاوى بما يحلو لكم ويخدم مصالحكم، فهل كففتم ايديكم عنا طوعاً أو كرهاً؟!!.. فوالله ما كان هذا الشعب ضعيفاً ولا ألعوبة بين ايديكم توجهونه كيفما شئتم. فالآن حصحص الحق وانبلجت الرؤيا ووقعتم في شر اعمالكم فإما ان تكفوا ايديكم وألاعيبكم وتغلبوا مصلحة الشعب والوطن، وإما فما لكم من الله من خلاص ولا راد لقضائه وسيحقق الله عدله على ايدي هذا الشعب وسيعزلكم سياسياً وقانونياً عن العمل السياسي والحزبي وعن تمثيلكم أو التحدث باسم الشعب لما سببتموه له من أضرار مادية ومعنوية ولما أثرتموه من متاعب وفساد وفتنة وحروب. وسيأتي الشعب بمن هم أقدر على تمثيله، أناس شرفاء ورحماء بالشعب حريصين عليه وعلى مصالحه من مختلف منظمات المجتمع المدني وحكماء اليمن وشبابه، وسيشكلون مجلس انقاذ تحت رئاسة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لادارة وحكم البلاد واخراج الشعب من ازمتكم التي اوقعتموه فيها. وليس هذا الحديث بحديث العاجز المستكين فالشعب إذا أطلق صرخةً لن يوقفه جمعكم وعددكم وعدتكم، راجين ان يرد الله لكم عقولكم فتصلحون ما افسدتموه. وتذكري أيتها القوى السياسية والحزبية والقبلية ومن مضى على دربكم ومن ساندكم أن البلاد والعباد لن يظلوا يئنون منكم. واستوعبوا ذلك الأمر أنتم وأعضاء مجلس النواب الذين ما كانوا في أماكنهم إلا بإرادة الشعب الذي أذاقوه مرارة اختياره وكانوا سبباً فيما وصلت إليه البلاد، لأنهم لم يستخدموا سلطتهم القانونية في محاسبة الرئيس خلال عمله أو غيره وسحب الثقة من الحكومة ومحاسبة الأحزاب والقوى السياسية والحزبية والقبلية وكل الساسة الذين أضروا بالبلاد، فاستشرى الفساد وانتشر بسبب صفقاتكم التي تعقدونها على حساب الشعب والوطن، ونحن نعلم مدى قدرتكم فلا تلتمسوا الأعذار بقولكم لم تكن لدينا قدرة أو قوة، وتنبهوا أيها الجميع أن من يراهن على أن الأمر بيده دون غيره فرهانه باطل وما زال في غيه يلعب. ومن يلجأ إلى تفتيت الجنوبيين بالجنوبيين والشماليين بالشماليين سيكون كمن يلعب بالنار فيحترق بها أولاً، وستحاسبون جميعا دون استثناء ولن يرحمكم الشعب ولا التاريخ فلا يغرنكم بالله الغرور. فلا يهن الوطن عليكم ولا تهن عليكم أنفسكم فتهونوا على غيركم، فإما أن يبرهن وجهاء وحكماء وقادة اليمن أنهم حريصون على مصلحة الوطن والشعب والوحدة، وتغلبون المصلحة العامة على مصالحكم، وإما ان تكونوا ممن يقولون ما لا يفعلون.. اللهم بلغنا اللهم فاشهد. * الناطقة باسم مجلس الإنقاذ الوطني