انشقاق اللواء علي محسن الأحمر كان هدفه تدمير ما تبقى من وحدات الجيش اليمني وحلها مقابل بناء جيش "الجماعة" بقيادة اللواء وباسم "جيش انصار الثورة"، وعلى غرار " الجيش الحر" في سورية... تدمير الجيش العربي السوري مقابل جيش الجماعات "ألوية التوحيد كتائب جبهة النصرة". وهذا ما يفسر محاصرة من اسموا انفسهم "قبايل انصار الثورة" لعدد من الألوية والمعسكرات التي لا تخضع قيادتها لا للواء ولا للتنظيم العسكري السري داخل القوات المسلحة من ناحية، واعلان انضمام افراد وضباط الى صف الثورة عبر منصة التغيير في صنعاء وتدمير وبعثرة عدد من الألوية والمعسكرات في أكثر من محافظة من لواء الإسرائيلي في الجوف وحتى لواء الحرس الجمهوري في يافع ورداع وأبين، مروراً بنهم والحيمة والروضة بتعز و... و... خلال فترة الصراع المسلح بين مقاتلي محسن وجماعته في الحصبة ومذبح واماكن أخرى مع بقية الوحدات التي ظلت موالية للرئيس صالح، لم يستطع اللواء المنشق حل بقية الألوية العسكرية أو بعثرة أفرادها وضباطها كما لم يستطع بناء جيش الجماعة، غير انه وبعد الاتفاق السياسي ووفقا للمبادرة والهيكلة استطاع اللواء المنشق ان ينجز الشيء الكثير من أهداف انقلابه أو انشقاقه، ومزقت عديد من الألوية مقابل تعيين محسن- لا هادي- عشرات الضباط من جماعته قادة لعدد من الألوية والكتائب على طول وعرض البلاد. خلال كل تلك المراحل كان اللواء وجماعته يبررون ضرورة بقاء اللواء منشقا حتى يرحل صالح وحتى يرحل نجله وحتى يرحل الحوثي وحتى يرحل الشعب...الخ. اليوم الجماعة وبعد ان انكشفت كل تلك المبررات الواهية تقاتل بنفسها وبقيادة اصلاحها وبعض مشتركها من اجل بقاء اللواء منشقا بأي ثمن حتى تنجز المهمة المطلوبة منه.. بناء جيش الجماعة. والخلاصة ان محسن لن يرحل حتى استكمال " اخونة" الجيش و"اخونة" مؤسسات الدولة، وحينها لا بأس ان يتقاعد الرجل او يعين في اي منصب شرفي آخر. تلك هي الحكاية باختصار شديد وهذه هي "الحزوية" التي ينام على وقعها الاطفال اليوم يا جماعة الخير. وبعدا هم ساروا واحنا جينا.. وصلينا على نبينا.. هههههههههههههههههه!!..