كم أتمنى أن ينهي الرئيس هادي كل علاقاته بالمؤتمر الشعبي العام ويضع نفسه حيث هو مع الإخوان بدون مواربة لنرى كيف سيفرِّج الله على البلاد والعباد بعدها . أما هذه الحالة فالواقع أن أقل ما يعبر عنها بأنها غير أخلاقية فلا حياد في تسيير الأمور ولا حياد في القرارات ولا حياد في التعيينات ولاحياد في العطايا ولا حياد حتى في الخطابات والهنجمات ومع هذا محسوب على المؤتمر الشعبي العام و"الخراج" كله في خزائن الإصلاح وبدون أي مقابل والشعب يعاني ويحترم الرئيس لنسبته للمؤتمر ليس إلاّ ولو كان غير ماهو موصوف به لكان للشعب رأي آخر فيكفي الشعب ماعلمه من تجنيد حوالي مائتي ألف جندي للإصلاح ومشائخه وقادته هل يمكن تحمل هذا لشعب قيل له أن الرئيس يريد أن يصحح الفساد فيه. كما أن حديثه المتكرر عن الثورة تضحك الثكلى وكأنه حين يخالف وصف العالم لها يؤسس لمسار ربما يقود إلى انتكاسة كبرى له شخصيا كرئيس توافقي . فهل سيغير الرئيس موقعه ليتناسب مع ماهو عليه وينهي حالة الخداع القائم . نأمل ذلك .. وإلا فنأمل منه أن يكون توافقيا محايدا ويعيد النظر في مسالك ليست من الانصاف في شيء فعسى الله أن يتوب عليه ويوفقه لإصلاح مافسد وينقذ شعبه. قصة عفريت سليمان وحكم الإخوان كان صياد على شاطئ البحر يصيد سمكا ليعتاش به فسحب الشبكة فوجد فيها قمقما ففتحه فخرج منه عفريت من الجان أقدامه في الأرض ورأسه في السماء فقال له: اختر الموتة التي تريدها. فقال له الصياد: اتق الله يارجل من انت؟ قال العفريت: أنا عفريت من مردة الجن الذين حبسهم سليمان وقد مرت علي في هذا القمقم قرون طويلة وقد نذرت في الأولى أن من يخرجني من هذا القمقم سوف أعطيه ما يريد من نعيم الدنيا فانتظرت طويلا حتى استيأست ولم ينقذني أحد ثم نذرت في نفسي أنه من ينقذني لأقتلنه شر قتلة فها أنت قد فعلت فاختر القتلة التي تريدها. قال له الصياد: أنا لا أصدق أنك كنت في هذا القمقم وأنت هذا العملاق العظيم. قال له: بل كنتُ فيه. قال له: لا أصدق. قال: بل كنت فيه. فقال له: أرني كيف وضعت نفسك فيه فتضاءل العملاق وأدخل نفسه في القمقم فقام الصياد بإقفال القمقم وقال له: قد كان سليمان أخبر بك مني إذ حبسك فيه وأعاده في البحر. هذه هي قصة الإخوان والعسكر في مصر!!