استجابة لمبادرة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بدأ اليوم في جميع انحاء العالم يوم صوم وصلاة على نية عودة الأمن والسلام إلى سورية وضد أي تدخل عسكري فيها قبل امسية صلاة على مدى أربع ساعات سيراسها البابا شخصيا. وستقام الصلاة في ساحة القديس بطرس بحضور البابا فرنسيس الذي سيتحدث باقتضاب وستشهد فترات صلاة وصمت بالتناوب. وكان الفاتيكان تقدم للاضطلاع بدوره النبيل المعهود الرافض للعنف والقتل وكثف تحركاته خصوصا مع التهديدات العلنية للولايات المتحدة وبعض حلفائها بشن عدوان على سورية حيث وجه البابا فرنسيس الاسبوع الماضى دعوة الى يوم صوم وصلاة إلى المسيحيين الكاثوليك في العالم إضافة إلى "جميع المسيحيين غير الكاثوليك والتابعين للديانات الاخرى وجميع الرجال من ذوي الإرادة الصالحة". وقال البابا فرنسيس في دعوته العبارة الشهيرة التي قالها البابا بولس السادس في الأممالمتحدة عام 1964 في خضم حرب فيتنام:" إنها صرخة السلام 00 صرخة تقول بقوة نريد عالما يسوده السلام 00 نريد ان نكون رجال ونساء سلام نريد ان يكتشف مجتمعنا هذا الذى شوهته الانقسامات والصراعات السلام 00 لا للحرب أبدا لا للحرب أبدا إن السلام هو عطية ثمينة يجب تعزيزها وحمايتها". ولاقت دعوة البابا فرنسيس تجاوبا كبيرا في جميع أنحاء العالم حيث أعرب رجال الدين خاصة في الشرق الأوسط عن قلقهم من عواقب أي تدخل عسكري في سورية و تصاعد التطرف الاصولى ونقلوا هذه الرسائل فى خطب وعظات وعلى الشبكات الاجتماعية فى مختلف دول العالم. كما لقيت دعوة البابا دعما من حركات غير دينية فى مختلف أنحاء العالم. وكان البابا فرنسيس في إطار مساعيه لمنع العدوان الأمريكي على سورية وجه ايضا رسالة إلى مجموعة العشرين التى أنهت قمتها أمس في مدينة بطرسبورغ الروسية أعرب فيها عن رفضه ومعارضته لفكرة توجيه ضربات عسكرية إلى سورية تسعى الولاياتالمتحدة وفرنسا خصوصا إلى القيام بها مؤكدا أنها ستفاقم المعاناة وتؤدي إلى احقاد لا تنتهى. وقال البابا في رسالته التى وجهها الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "إلى القادة الموجودين الى كل واحد منهم أوجه نداء من أعماق القلب حتى يساعدوا على ايجاد طرق لتجاوز المواقف الخلافية ويتخلوا عن الاستمرار غير المجدى فى حل عسكري".