أكد عضو البرلمان الشيخ عوض محمد ابن الوزير- شيخ منطقة رافض بشبوة - ارتياح أبناء محافظة شبوة لنجاح العمليات الجوية التي استهدفت فجر الخميس تجمعاً لعناصر تنظيم القاعدة في منطقة (رافض) بشبوة. وقال الشيخ عوض في اتصال هاتفي أجرته معه "الجمهور" إن من شأن هذه العمليات الناجحة- والتي أتت بعد أيام قلائل عن عمليات استهدفت عناصر القاعدة في منطقة المعجلة في أبين- ردع الإرهابيين والحفاظ على هيبة الدولة، مشدداً على أن مثل هذه العمليات كانت ضرورية، وذلك بعد أن تعاظمت المخاطر المحدقة بأمن الوطن واستقراره ووحدته الوطنية، وتشكل عناصر القاعدة إحدى هذه المخاطر إلى جانب الانفصاليين في الخارج والمتمردين الحوثيين في شمال البلاد ومن يقف وراءهم من قوى أقليمية وأخرى دولية حاقدة على اليمن. وعن حصيلة العملية وما إذا كان بينهم بالفعل قائد التنظيم ناصر الوحيشي ونائبه السعودي سعيد الشهري، وكذلك أنور العولقي، قال الشيخ عوض – عضو البرلمان عن الدائرة 143 في شبوة وشيخ المنطقة التي شهدت الحادث: "القصف استهدف تجمعاً لعناصر القاعدة قيل أن الوحيشي والشهري والعولقي كانوا ضمن عناصر القاعدة التي تجمعت في هذه المنطقة استعداداً لتنفيذ عمليات انتقامية لما حصل في أبين، إلا أنه لا أحد يعرف العدد الحقيقي للقتلى، وما إذا كانت القيادات المشار إليها ضمن القتلى أم لا".. لافتا إلى أن فهد القصع وابن عمه- الذي لا يبعد موقع الحادثة عن منزله كيلو متراً- وآخرين منعوا الناس من الدخول إلى المنطقة، ولم يسمحوا لأحد بمعاونتهم حتى في إخراج الجثث.. مؤكدا بأن عدد الجثث التي خرجت هي خمس فقط، ولم يتم التعرف على هوياتها إلا من خلال الساعات والأحزمة والجنابي التي كانوا يرتدونها.. مشيراً إلى أن الجثث كانت محترقة. واعتبر الشيخ عوض قيام فهد القصع ومن معه، بمنع الناس من الدخول إلى منطقة الحادث تعبيراً عن قصور في العمليات.. لافتا إلى أنه كان يتوجب إما مواصلة القصف الجوي أو أن يكون القصف مسنداً بقوة برية تكون مهمتها اقتحام المنطقة المستهدفة بعد القصف ليتسنى لها على الأقل معرفة مدى نجاح العملية.. وأضاف الشيخ عوض: "العمليات التي دأبت عناصر القاعدة على تنفيذها في بلادنا مستهدفة سياحاً ومصالح أجنبية وسفارات وعساكر ومواطنين أبرياء ليست من الدين الإسلامي الحنيف في شيء، ولا هي من أخلاقنا وأعرافنا القبلية".. داعياً من لديه مطالب حقوقية أيا كانت أن يسلك الطرق السلمية وسيحظى بتعاطف ومساندة شعبية. وعن تصريحات علي سالم البيض الذي كان قد نفى فيها أي وجود لعناصر القاعدة في اليمن، وما إذا كان نشاط عناصر القاعدة في المحافظات الجنوبية يأتي من باب محاولة تخفيف الضغط على عناصر التمرد الحوثية في صعدة، قال الشيخ عوض بن محمد آل الوزير: "هذه العمليات سواء التي في أبين أو في أرحب أو في أمانة العاصمة أو في شبوة، جميعها تكذب البيض وكل من يحاول الاصطياد في المياه العكرة".. مؤكداً حقيقة التحالف بين عناصر التمرد وعناصر القاعدة والقيادات الانفصالية ممثلة بعلي سالم البيض. وتابع: "هؤلاء يجمعهم هدف زعزعة أمن واستقرار اليمن وصولا إلى إسقاط النظام كخطوة أولى لتمزيق الوطن".. محملا علي سالم البيض مسؤولية ما يجري الآن. وأضاف: "علي سالم البيض عمل منذ السنة الأولى من إعادة تحقيق الوحدة على إثارة القلاقل والفتن في البلاد، واستمر بدعم خارجي حتى جرّ البلاد إلى حرب الردة والانفصال، كما أن تاريخه سواء بعد الوحدة أو قبلها تاريخ أسود، فكم من المشائخ والسياسيين والمثقفين سحلهم البيض ومن معه»!.. لافتا إلى أن البيض هو على استعداد للتحالف حتى مع الشيطان الرجيم من أجل مصالحه الشخصية أو على الأقل من أجل زعزعة أمن واستقرار البلاد. واعتبر عضو البرلمان الشيخ عوض آل الوزير تواجد عناصر ما يسمى بالحراك الجنوبي يتزعمه البيض وينوبه طارق الفضلي في منطقة المحفد بمحافظة أبين ضمن عناصر تنظيم القاعدة دليل مادي على التحالف بينهم. وقال: "البيض هو سبب مباشر لما هو حاصل في البلاد من أحداث.. وأكبر دليل على تورطه وتحالفه مع القاعدة والمخربين هو تواجدهم في المحفد هم والقاعدة وأعوانهم". والشريط الذي بثته قنوات فضائية يبين من الذي حضر ومن الذي تكلم وأعلن مساندته لعناصر القاعدة وتوعد بالانتقام