تستوقفنا في هذه الاثناء التحديات السياسية والامنية والاقتصادية الكبرى التي يجاببها الوطن والشعب على حد سواء والتي حتما سوف يتم تجاوزها والخروج من شرنقتها الخانقة والوصول بمسار السفينة قريبا إلى شاطئ وبر الأمان بسلام بالحكمة المعهودة من الرئيس علي عبدالله صالح. واذا ما أمعنا النظر مليا في بروز اسباب اضلاع المثلث الظاهر على السطح للعيان المتمثل في كل من السياسة والأمن والاقتصاد مجتمعة، سنجد ان امورها برمتها تختزل في ضلع واحد فقط من المثلث نفسه ألا وهو الاقتصاد وكان بالامكان كبح جماح سخونة ضلعي السياسة والأمن ووقف تطور اشكاليتهما ومنع استفحالهما من الهنيهات الباكرة حينها لنشوئهما حتى بلغت هذه الصورة الراهنة لهما. إذ أن الاقتصاد هو الاساس ومربط الفرس ذاته والعامل الرئيس لاستقرار الاوطان والشعوب، اقتصادات قوية متماسكة لأوطانها وشعوبها بمعايير تؤمن ومقاييس تحرز لعا الرخاء المعيشي اليومي، بحيث لا يكون لها شاغل دونه، اما نحن –بالصراحة كلها- عملنا على مساورة الاقتصاد الوطني بالخذلان ولم نسر به صوب القوة الممكنة والترابط غير المستحيل ولم نقم حقا باخلاء وفاضه من الفساد اللعين ولم نهدف تعزيز تنمية الوطن والشعب بالشكل المطلوب والمفروض انجازه بالمستوى المحقق للاكتفاء الذاتي وبما يلامس حدود الواقع العملي المحسوس والبحث العلمي النير، لذلك آلت الأوضاع كافة من حولنا إلى ما هي عليه الآن من سوء وبشاعة. واليوم ينتصب امامنا ملتقى "الصالح" الاقتصادي للتنمية والاستثمار بإباء وشموخ الملتقى الذي يحفل بعديد الرؤى الراسخة في العلم والواقع المعاش والذي يحمل على كاهله استراتيجية وطنية حقيقية تسعى كما يؤكد الأخ الأستاذ حسين عبدالحافظ الوردي رئيس اللجنة التحضيرية لملتقى "الصالح" الاقتصادي للتنمية والاستثمار، رئيس الغرفة التجارية والصناعية بمحافظة لحج إلى تحقيقي التكامل الاقتصادي للاستثمار لتنمية الطبيعة البشرية من خلال آليات أعمال الفكرة الواقعية والمعلوماتية والترويجية والجدوى الاقتصادية والتقويمين العلمي والعملي.. ويضيف: "ان لتنمية الثروتين البشرية والطبيعية معوقات تتمثل في الجهل والحاجة والكسب السريع وعدم الاستراتيجية وجل تلك المعوقات في تكاملات الأرض والمياه والبحر والجبل وارتقاء العقول والابتكارات والجوانب العلمية والحكومية والقطاع الخاص والثقافي والاعلامي وربطهم قاطبة بالواقع وانشاء مجلس اقتصادي ونتائج ذلك كله ومردوداته الطيبة من اجل مستقبل افضل للوطن والشعب وهي خيرية وطنية تكاملية ابداعية واقعية صناعية سياحية بشرية اجتماعية بيئية زراعية انتاجية ثقافية اقتصادية اعلامية أياد عاملة معيشية اخلاقية تاريخية تطويرية ابتكارية سكنية تجارية".. منوها ان جبال صعدة وردفان ستصبح الرديف الاساس لتنمية الوطن والشعب وازدهارهما ورخائهما الاقتصادية". إذا فمشكلتنا اقتصادية بامتياز اصلا والاستراتيجية الوطنية لملتقى "الصالح" الاقتصادي للتنمية والاستثمار هي في هذه اللحظة المرجعية والحل المتوفر وثقو في ذلك (وكفى بالله شهيدا).. صدق الله العظيم.