ما يقارب الثلاثة شهور مرت على محاولة اغتيال الأستاذ الصحفي عبدالله بشر حفظه الله ورعاه والجناة ما زالوا طلقاء دون ان تحرك الجهات المختصة ساكناً لضبطهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع وعقوبتهم المستحقة، وكأن حماية الرجال الشرفاء والاقتصاص لهم والضرب بيد من حديد بحق من يتربصون بهم الدوائر لإيذائهم على غرار ما حدث لأبي محمد ليست من صلب مهام هذه الجهات ولا يعنيها هذا الأمر في شيء.. فوا أسفاه هل هكذا يجازى المخلصون من أبناء هذا الوطن؟!.. ولكن حسبنا هنا ان نقول لأستاذنا القدير: المجد عوفي إذا عوفيت والكرم وزال عنك إلى أعدائك الألم شعراء الوحدة جميل ان يلتف نخبة من رواد الشعر الشعبي حول الوحدة الخالدة وتجود قرائحهم المبدعة بأمهات القصائد في الثناء عليها وتمجيدها، كما هو الحال مع الشعراء الكبار حسين الحمري "ابو هند"، وقايد الحجاجي، وصالح محمد بن كاروت، وجنيد باوزير صاحب الرائعة الوحدوية "رددوا الصوت" ونظرائهم من جنود الوطن المجهولين، ولكن الأجمل ان يحذو بقية شعرائنا الأفاضل حذو هؤلاء الميامين، ويذودوا عن حمى الوحدة بالكلمة الصادقة، فهذا أقل ما يمكن تقديمه لوحدتنا الغالية صانها الله من كل شر وحماها من كل مكروه. غربان الفضائيات ألا يستحي أولئك الخونة المرتزقة الذين يهاجمون وطنهم الذي نهلوا من خيره وعاشوا في رباه عيانا بيانا على شاشات بعض القنوات الفضائية المغرضة، وينعقون كالغربان تدفعهم أيادي خارجية تريد السوء باليمن وأهله، وعلى رأسهم المدعو المصفري ذاك الانفصالي الوقح الذي ما فتئ يحرض عبر قناة "العالم" الرافضية على شق عصا الطاعة ومفارقة الجماعة، والعودة إلى ما كان عليه الحال قبل فجر الثاني والعشرين من مايو الأغر، ولا غرو في هذا المصفري صفر الله وجهه فهو أحد حاشية الخائن علي سالم البيض، وصدق المثل الشعبي القائل "من خرج من جلدته جيَّف" ومهما حاول هذا ومن هم على شاكلته المساس باليمن الموحد وأبنائه بسوء فلن يفلحوا، وما حالهم إلا كمن يروم إخفاء ضوء الشمس بمنخل، وستظل الوحدة عصية دائماً وأبداً على المتآمرين تحيطها عناية الرحمن ورعاية رجالها الشجعان.. ولا نامت أعين الجبناء. للتأمل: ينال الفتى من عيشه وهو جاهل ويكدي الفتى في دهره وهو عالم ولو كانت الأرزاق تجري على الحجا هلكن إذا من جهلهن البهائم (أبو تمام)