في أوسع تظاهرة شعرية شعبية جمعت قرابة (200) شاعر وشاعرة شعبيين جددوا خلالها العهد على حماية أهداف الثورة ومبادئها الستة وفي مقدمتها المنجز اليمني والعربي العظيم الوحدة اليمنية، معتبرين أن المساس أو المزايدة عليها أو مجرد التفكير في التراجع عنها تُعد “خيانة عظمى”،وقالوا: إنهم لم ولن يبخلوا يوماً عنها وسيقدمون التضحيات تلو التضحيات بالأرواح والدماء في سبيل عزة وكرامة اليمن من أقصاه إلى أقصاه..جاء ذلك خلال أمسية شعرية أقامتها مساء أمس الخميس بفندق «أسد الشام» بصنعاء اللجنة التحضيرية لمهرجان الشعر الشعبي والذي من المقرر أن ينطلق في منتصف الشهر القادم في محافظة عدن تحت شعار «ثقافة وحدوية» بمشاركة (500) شاعر وشاعرة شعبيين يمثلون مختلف محافظات الجمهورية،وفي الأمسية الشعرية الكبيرة والتي استمرت أكثر من سبع ساعات وحضرها عددٌ كبيرٌ من المهتمين بالشعر الشعبي ومسئولون في وزارة الثقافة .. حيا الدكتور علي العثربي رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي العام الروح الوطنية للشعراء الشعبيين وتفاعلهم الكبير في سبيل الحفاظ على الوحدة الوطنية، مؤكداً أن شعبنا اليمني الذي ظل وسيظل يدافع عنها وعن كل المكتسبات الوطنية لن يتأخر يوماً في تقديم المزيد من التضحيات من أجل ترسيخ مداميك المنجزات الوحدوية والتنموية الشاملة التي ناضل من أجلها أبناء الوطن اليمني الواحد من صعدة إلى المهرة وقدموا خلالها خيرة الشهداء .. وكان في طليعة المدافعين عن هذه المكتسبات كوكبة من من الشعراء الشعبيين الذين سخروا جُل حياتهم وقضيتهم في الاستبسال والنضال من خلال القصيدة الشعبية في كل ميادين الشرف والرجولة والمواقف المختلفة ،وقال العثربي: ولا غرو أن نرى اليوم الشعراء الشعبيين أول المبادرين في التصدي لمثل هذه المؤامرات التي تحاك باليمن وتحاول استهداف الوحدة الوطنية متجاوزة تضحيات وآمال وتطلعات شعب قدره خمسة وعشرون مليون نسمة، وأشاد العثربي بجهود اللجنة التحضيرية برئاسة الشاعر عبدالحميد الحميقاني في الإعداد والتحضير لهذه الأمسية الشعرية والتهيئة لمهرجان عدن الكبير..من جهته وصف الكاتب والشاعر المعروف سلطان عزعزي في كلمة عن الأدباء والكتاب اليمنيين التئام (200) شاعر وشاعرة ب«الخطوة الجبارة»، خاصة والجميع يعرف الظرف الحاد الذي فرضته قوى الرجعية والتخلف وأعداء الوحدة، واعتبر عزعزي أن هذه المؤامرات لا تعبر إلاّ عن نفوس مريضة وخبيثة ،وأن التراجع عن المكتسبات الوطنية يعني التراجع عن الهوية الوطنية والثقافية والسياسية بل وتنصلاً عن الأهداف التي قامت عليها الثورة،مشيراً إلى أنه مازال للكلمة قوتها وللقصيدة الشعبية ضراوتها في رسم ملامح اليمن الجديد و الدفاع عن كل المنجزات اليمنية وفي مقدمتها الوحدة الوطنية ،مبيناً أن الشعراء الشعبيين قادرون بكل ما تعنيه الكلمة من مفردات الرجولة الاستمرارية في الدفاع عن التحولات الشاملة وتلاحم صفوفهم في كل الأوقات والأزمنة..وكانت الأمسية الشعرية والتي بدأت فعالياتها بآيً من الذكر الحكيم قد ألقيت خلالها العديد من الكلمات ، فيما تخللت الأمسية أن ألقى عدد من الشعراء الشعبيين قصائد متنوعة نالت إعجاب الحاضرين ..استهلها شاعر الثورة الشاعر الكبير صالح سحلول، بقصيدة رائعة، بالإضافة إلى إلقاء عدد من الشعراء الذين شاركوا في مسابقات خارجية بقصائد متنوعة وخاصة الشعراء الذين خاضوا مسابقات في العديد من المهرجانات العربية وقنوات فضائية وعلى رأسها قناة “فواصل”. يذكر أن هذه الأمسية يأتي تنظيمها تمهيداً لانطلاق مهرجان عدن والذي من المقرر أن ينطلق في منتصف الشهر القادم بمشاركة(500) شاعر وشاعرة برعاية ومباركة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية