3 رغم أن تقلبات مزاجه ومواقفه وألوانه وميولاته صارت سمة تقفز الى الأذهان كلما ذكر اسمه، إلا أن كثيرين لا يزالون يتساءلون عن سبب دخول طارق الفضلي محور الحراك وأسباب خروجه منه؟.. وهل دخل الفضلي فعلا معترك الحراك أم أن المسألة كانت مسرحية؟.. وإذا كان قد دخل، فهل دخل بإرادة ذاتية أم بريموت كنترول..؟!.4 * وإذا كان لم يدخل والمسألة عبارة عن مسرحية فمن الذي أخرج هذه المسرحية؟.. ولماذا انتهت آخر مشاهدها بتلك الصورة..؟ وهل كانت مشاهد إعلان التحالف مع القاعدة مجددا ضمن السيناريو أم خروجاً على النص..؟! * وهل كان رفع العلم الأمريكي ضمن تفاصيل التصعيد المسرحي..؟ أم أنه يعكس ما يتردد عن أن القيادات القديمة لتنظيم القاعدة لا تزال خطوطها ساخنة مع أجهزة المخابرات الأمريكية، التي تربت في أحضانها أبرز العناصر التي أوجدت هذا الكيان الإرهابي في جبال تورابورا قبل أن ينقلب الحال بين الطرفين بأحداث 11 سبتمبر..؟!. * وهل كان للفضلي يد في إعداد التقرير المعلوماتي عن تنظيم القاعدة ونشاطه الذي تلقى ضربات موجعة في مودية وغيرها؟.. أم أن المسألة مجرد تضخيم لشخصية يصفها البعض انها "أسد مفرشة"؟. * ثم ما هي تفاصيل الصفقة التي يقال أن الفضلي عقدها مع أجهزة السلطة مؤخراً؟.. وهل هي صفقة متأخرة فعلا وجاءت بعد أن دخل الفضلي معترك الحراك..؟! أم أن الدخول ذاته كان جزءاً من الصفقة..؟ وهل بالفعل لا يزال في أجهزة السلطة من يثق بتاجر مواقف مستهلك كالفضلي أم أن فقه الضرورات كان ولا يزال حاضرا..؟ * أسئلة رغم سذاجتها إلا أن الخفوت والتواري الملحوظين على حال الفضلي يفرضانها.. ويفرضان معها تساؤلات أكبر وأهم وأخطر.. على نحو: هل توارى فعلا الفضلي عن مشهد الفوضى التي يقودها بعض المهووسين في بعض مديريات المحافظات الجنوبية..؟ أم أن الفضلي سيستعد لمشهد جديد سيفاجئ به الجميع في وقت لاحق..؟. * وهل ذهب الفضلي أصلاً إلى الحراك عندما وجد أصوات الفوضى ترتفع حوله هنا وهناك قلقاً من ظهور البيض والعطاس وعلي ناصر؟.. أم أن الحراك أتى إلى الفضلي بحثاً عن كرت يجيد اللعب على أكثر من حبل في آن واحد؟. * وهل غادر الفضلي فقاعات صخب الفوضى بعد أن اكتشف حقيقة الأرضية الهشة التي يسير عليها هؤلاء؟.. أم أن ثمة من أزاح الفضلي لظهور راقص آخر يغطي متطلبات المرحلة؟.. أم ان الفضلي أدرك أنه لم يعد لديه ما يمكن الركون اليه بعد أن أوقفت مواجهات صعدة والتفتت أجهزة الدولة نحو ألسنة الفوضى.. فآثر أن يخبئ رأسه ويتقرص العافية؟. * وهل ثمة من لا يزال يراهن على رجل الأسئلة المستهلكة..؟ أم أن شيئا يتم تحضيره للإجابة النهائية التي تضع حدا لاستفهامات تنهال بترف غير مبرر حول سؤال مطاط اسمه طارق الفضلي؟!.