أكد رئيس ملتقى الرقى والتقدم الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح أن "حرية الصحافة واستقلال وسائل الإعلام وتعدديتها لا يمكن أن يتحقق على الواقع مالم نعمل جميعا على بناء تلك الوسائل بناء مؤسسيا يمكنها من المنافسة في فضاء إعلامي عالمي مفتوح، ومواجهة تحدياته ويجعلها قادرة على التعامل باقتدار مع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات "، وقال يحيى صالح في كلمة القاها اليوم الاحد بصنعاء خلال افتتاح جلسات أعمال ندوة " الصحافة والاعلام في اليمن.. الواقع والتحديات" التي ينظمها ملتقى الرقى والتقدم على مدى يومين "ان حرية الصحافة واستقلال الاعلام لا يتحققان مالم يقترنا بالمسؤولية المهنية والأخلاقية والانسانية مشيراً إلى أن ذلك يجنب الصحافة متاعب الانزلاق في هاوية المهاترات والإثارة وتحول دون انحرافها عن مسارها النبيل". وأوضح رئيس ملتقى الرقى والتقدم ان الهدف الرئيسي من إقامة هذه الندوة هو الخروج من شرنقة التشريعات الصحافية والإعلامية المتخلفة عن العصر والمشاريع الموازية لها.. قائلاً "انها بلا شك تثير قلقا عاما لدى مختلف الأوساط اليمنية المستنيرة". واعتبر يحيى صالح الحديث عن "حرية الصحافة واستقلال وسائل الإعلام وتعدديتها وتحويلها على مؤسسات منافسة غير محتكرة لفئة أو حزب أو جماعة أو مصنفة لمصلحة اتجاه سياسي أو اقتصادي أو فكري"، " حديث عن تحديات حقيقية"، داعيا إلى "التضامن لمواجهتها والتصدي لها"، عبر" المبادرات الخلاقة والإجتهاد في تقديم البدائل الموائمة للواقع المعاصر، وتتوافق مع روح الدستور والنظام الديمقراطي وتنسجم مع المواثيق والإعلانات الدولية والإقليمية الخاصة بحرية الصحافة واستقلال وسائل الإعلام وتعدديتها. وقدمت في الجلسة الأولى للندوة عدد من اوراق العمل لكل من الاستاذة جميله علي رجاء والاستاذ حمود منصر التي طالب فيها بقائمة سوداء للصحفيين الدخلاء على المهنة والمحامي احمد الابيض تخللها تعقيب عدد من المشاركين في الندوة.. كما كرم ملتقى الرقى والتقدم خلال جلسة اليوم الاحد عدد من الصحفيين والإعلاميين من الرعيل الأول. وتم أيضاً توزيع مشروع قانون الصحافة والإعلام الذي اعده ملتقى الرقى التقدم على المشاركين في الندوة التي تختتم جلساتها غداً الاثنين .