أهدي هذه القصيدة إلى فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح بمناسبة ظهوره في التلفاز مخاطباً شعبه اليمني وظهوره مرة أخرى وهو في صحة جيدة، تبدو على جسمه أشرف الأوسمة وهي آثار تلك الحروق التي ستزول بإذن الله والتي كانت بسبب محاولة الاغتيال الآثمة له ولأركان دولته التي أبرزت عراقة شعبنا اليمني، عندما أبدى إدانته للمحاولة الآثمة في تلك المظاهرات المليونية في سائر أرجاء اليمن، وأبدى استعداده لمواجهة الموت في سبيل أن يظل الرئيس في منصبه حتى عام 2013م، بل إن ذلك الشعب سيفرض إرادته فإرادته هي الماضية بعد إرادة الله سبحانه وتعالى في انتخاب من يريد دون قيد أو شرط، متبعاً كتاب الله وسنة رسوله وما جاء في الدستور اليمني الذي يستمد تشريعه من تعاليم كتاب الله وسنة رسوله.. وما عدا ذلك فليس ملزماً للشعب اليمني أن يقبل على قمة السلطة قتلة أو عصابات خيانة وغدر ومن يعطون ولاءهم للأجانب وعملاء الأجانب أمثال أمير قطر. ونحب أن نؤكد لبعض الكتاب اليمنيين والعرب المنحلين خلقياً، والذين تمسك زمام أمورهم وعقولهم أيادي معادية للأمة العربية وللمسلمين أن ظهور فخامة الأخ الرئيس وعليه آثار ذلك العمل الإرهابي الشنيع الذي لا بد وأن يُعْرَفَ أصحابه ومن يقفون وراءه من الخارج، ولا بد من تقديمهم إلى يد العدالة.. نعم ذلك الظهور مع تلك الآثار يعد مفخرة لفخامة الأخ الرئيس لأنه يحمل أشرف وأسمى وأرفع الأوسمة، ولا تساويها إلا آثار الجروح على وجوه وأجساد صحابة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في معركة أحد، لأنهم دافعوا عن الرسول الذي أحاطت به جماعة من قريش المشركين هادفين إلى قتله ليطفئوا نور الإسلام.. وما هذه الآثار على جسد فخامة الأخ الرئيس إلا لأنه يدافع عن الشعب اليمني وسيادته وانجازات دولة الوحدة، ويقف في سبيل ذلك صلباً لا يخشى إلا الله الذي سلمه من محاولة الاغتيال الدنيئة، ولولا وقوفه مدافعاً عن سيادة اليمن بصلابة لانزلقت اليمن في مهاوي الفتن والحروب الأهلية إذا وصل إلى الحكم أولئك المجرمون، الذين لا يخجلون من التَّقَوِّي بالأجانب الذين دمروا العراق ويدمرون ليبيا ليل نهار، وها هم منهزمون في اليمن وليبيا بعد هزيمتهم في العراق. فليمت بغيضهم أولئك الكتاب اليمنييون والعرب العملاء وفي مقدمتهم العميل الرخيص عبد الباري عطوان، الذي اعتبر ظهور فخامة الأخ الرئيس حاملاً لتلك الآثار عملاً مخزياً في صحيفة "القدس" والقدس من عطوان الصهيوني براء.. أخزاك الله يا "عطوان" فما أشبهك أنت أيضاً برأس المنافقين عبد الله بن أبي الذي تشفى بجروح الرسول وصحابته رضوان الله عليهم في معركة أحد. كَمْ يُعَانِي شَعبُ السعيدةِ حُزناً فرئيسٌ لهُ اعْتَرَتْهُ حُرُوقُ بأيادٍ لا تَعْرفُ اللهَ قطْعَاً بَلْ لِحقدٍ حَلاوَةً كَمْ تذُوقُ تتَقوَّى بِأجنبيٍّ عَدُوٍّ ونفوسٍ مِنْ جَهْلِهَا لا تُفيقُ عُصْبَةُ الغَدرِ ونُقُوضُ عُهُودٍ بِائْتِمَانٍ لِحُكْمِنَا لا تلِيقُ تَتَشَفَّى بِمَا جَرَى مِنْ مُصَابٍ لِرَئِيسٍ بِخَصْمِهِ لا يَضِيقُ ليسَ تَدْرِي بِأَنَّ ذاكَ دَلِيلٌ عَنْ رِضَاها بِالشَّرِ فِيْنَا يُحِيْقُ مَا أرَادَتْ حُرِيَّةَ القولِ لَكِنْ قَدْ أرادَت دَمَاً زَكِيَّاً ترِيقُ لِرجال لوحدةِ الشَّعبِ أَعْطَوا كُلَّ جُهْدٍ بِهِ تُشَدُ عُرُوقُ أنْكَرَتْ للإسلامِ شَرْعَاً ودِيناً فتبرَّا مِنها أبٌ وشَقِيقُ ليسَ تَدْري تَارِيخَهُ وجِهَادَاً هي للزُّورِ بَلْ وللكذْبِ بُوقُ بَادَلَتْ مَنْ يُرِيْهَا حُبَّاً بِحِقْدٍ واعْتَرَاهَا للمَكْرُمَاتِ عُقُوقُ لم تُقَدِمْ لِشَعْبِهَا النَّفْعَ دَومَاً بَلْ لَهَا المُعْتَدِي العدُوُّ صَدِيقُ فِي عِرَاقِ الأمْجَادِ قَدْ أيدَتْهُ ولهَا قَصْفُ لِيبيا كَمْ يَرُوقُ حَرَّقَ اللهُ لِلأعادي قلُوبَاً وَدَهَتْهُم زلازلٌ وبُرُوقُ ********* يَا رئيسَ البِلاَدِ يَهْنَاكَ عِزٌ وَوِسَامٌ أعلى وسامٍ يفُوقُ كَمْ أرَادُوا لكَ الغرُوبَ ولَكِنْ رَحْمَةُ اللهِ أنْ غشَاكَ شرُوقُ كَمْ عُيُونٍ مِنْ فرحَةٍ بَلَّلَتْهَا أَدْمُعٌ عِنْدَمَا رَأَتكَ تطيقُ عَلى قولٍ مَا غيَّرَتْهُ جِرَاحٌ لِصَلاحِ البِلادِ أنتَ عَشِيقُ يَتَجَلَّى فِكْرُكَ فِيْهِ حَرِيصَاً أنْ تَضُمَّ الأحزَابَ جَمْعَاً طرِيْقُ فِي سَنَاكَ الأشَمِّ عَزْمٌ قوِيٌّ وبِعَيْنَيِكَ لِلأمَانِي بَرِيْقُ تَتَحَدَّى بالحَقِ كُلَّ حَقُوْدٍ لِلْنَمَا باِلتَّخْرِيْبِ دَومَاً يُعِيقُ لكَ قلْبٌ لَمْ يَحْمِلِ الحِقْدَ يَوْمَاً هَو قلبٌ مُسَامِحٌ وَرَقِيقُ وأعَادِيكَ يَحْمِلُونَ قلُوباً حَاقِدَاتٍ وَرَاحَةً لَمْ يَذُوقوا دُمْتَ ذُخْراً لِشَعْبِكَ الحُرِّ هَذا هُوَ أَصْلٌ للعُرْبِ شَعْبٌ عَرِيقُ * العضو الأسبق للجنة التنفيذية للجبهة القومية